، وتلك الأمراض تجعل الكبد غير قادر على القيام بوظائفه مما يُسبب خطورة على الحياة، لذلك أوجد الطب الكثير من الحلول كاستخدام الأدوية أو زراعة الكبد.
زراعة الكبد
هي عملية جراحية يقوم بها أطباء على قدر كافي من العلم والخبرة لنقل جزء من الكبد أو كبد كامل من إنسان لآخر، وقد كانت أول عملية في عام 1983 ميلادي، والتي أظهرت نتائج غير مرغوبة بشكل كبير فكثير من المرضى كانوا يفارقون الحياة، ولكن مع ازدياد التطور الطبي ساعد ذلك في شفاء عدد كبير من مرضى الكبد.
كيفية التبرع بالكبد
المتبرع المتوفى، ويُقصد بذلك أنه متوفى دماغياً، لكن قلبه يَنبض، فعند معرفة ذلك الشخص يجب الذهاب لأهله وإقناعهم بأهمية أن تُؤخذ منه مجموعة من الأعضاء كالكبد لإنقاذ حياة أشخاص آخرين.
المتبرع الحي، في هذه الحالة يتم أخذ جزء من كبد المتبرع بعد التأكد من أنه سليم، وتكون عمليته ليست بالصعبة أو الخطيرة، وغالباً ما يكون ذلك الشخص من أقارب المريض لمطابقة الفحوصات الطبية للكبد المطلوب.
كيفية عملية زراعة الكبد
هي عملية تتم بعد موافقة المريض وأهله مع تعريفهم بمخاطرها ونسبة نجاحها، كما يجب أن تكون آخر خيار بعد الأدوية والعلاجات الأخرى، ويتم اتّباع مجموعة من الخطوات في ذلك أهمها:
العملية: وهي أمر طبي معقد يتم بخيارين إمّا بزراعة الكبد الجديد بمكان الكبد القديم بعد استئصاله، أو زراعته بمكان آخر من البطن مع ترك الكبد التالف مكانه، وتلك الخيارات حسب الحالة الصحية للمريض وقدرة جسده على التحمل، وتستغرق هذه العملية من ثمان إلى اثني عشر ساعة متواصلة، وهي ذات خطورة بسبب كمية الدم المفقودة أثناء العملية بشكل كبير.
بعد العملية، وفيها يؤخذ المريض من غرفة العمليات إلى العناية المركزة لمراقبة حالته الصحية بشكل دقيق، ويبقى بالمستشفى ما يقارب أسبوعين ليَخرُج ويتم الشفاء بالتدريج بمدة تتراوح من تسع شهور إلى اثني عشر شهراً حسب قابلية جسمه للشفاء وتعافي.
مضاعفات ومشاكل عملية زراعة الكبد
رفض الجسم للكبد الجديد من أكثر المشاكل التي تواجه الأطباء وتؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، ويظهر ذلك بالنزيف والالتهابات، ويمكن السيطرة على ذلك بأخذ مثبطات المناعة لتَخفيف مقاومة الجسم.
شارك المقالة