ة على حياته ، وتنتشر بين مرضى الإيدز حالات إصابة بسرطانات مختلفة إضافة إلى الضعف العام وفقدان الوزن . وتوجد بعض الوسائل والطرق العلاجية لمرض الإيدز في المناطق الغنية من العالم ، ولكنها لا تقوم سوى بإبطاء عملية تطور المرض والمحافظة على صحة المريض من الإصابة بالعدوى قدر الإمكان ، ولكن تلك الأدوية باهظة الثمن وغير متاحة في المناطق الأكثر فقراً والتي ينتشر فيها المرض بصورة أكبر ، و تعد الحكومات خطط لتطوير طرق للوقاية ومكافحة إنتشار مرض الإيدز عن طريق حملات توعية و إجراءات صحية في المستشفيات ومنع انتشار المخدرات ، حيث يعتبر مرض وبائي .
كيفية إنتقال مرض الإيدز :
إن الفيروس المسبب لمرض الإيدز يعرف بإسم (إتش آي في ) ، وهو ينتقل من المريض المصاب به إلى الشخص السليم بعدة طرق أهمها : الإتصال الجنسي غير الآمن ، و انتقال دم يحتوي على الفيروس ، و العدوى من الأم الحامل للجنين .
و تنتقل العدوى بالفيروس عن طريق الإتصال الجنسي بسبب التعرض للإفرازات الجنسية للشخص المصاب في أماكن الأعضاء التناسلية أو الفم ، وتكون إحتمالية تعرض الشخص للإصابة أكبر عند عدم إستخدام وسائل الحماية ، كذلك فإن الإصابة بأمراض جنسية مثل الزهري والسيلان تزيد من فرص التعرض للإصابة بفيروس ( إتش آي في ) .
أما انتقال الفيروس عن طريق الدم الملوث فهو يعد الأكثر إنتشاراً في أماكن معينة من العالم ، حيث ينتقل بصورة شبه وبائية بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن ، إلى جانب من يحتاجون نقل الدم بصورة مستمرة ، حيث يؤدي تشارك الحقن المستخدمة في تعاطي المخدرات إلى انتقال المرض بصورة سريعة جداً ، كذلك فإن عدم اتباع المعايير الصحية في عمليات نقل الدم قد يؤدي إلى التعرض للفيروس . وهناك بعض الحالات التي ينتقل فيها المرض بسبب القيام بعمل الوشم أو إجراء ثقوب في الجسد ، حيث تكون أغلب الآلات المستخدمة في تلك العمليات غير أمنة تماماً .
ويمكن أن ينتقل الفيروس من الأم الحامل لطفلها، ولكن انتقالالمرض لا يتم إلا خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل أو أثناء الولادة ، و تتأثر فرص إصابة الطفل بالمرض بحجم الرعاية التي تلقتها الأم و كذلك بمدى إصابتها بالفيروس .