ا يعتقد أن متحور أوميكرون قد يصيب الحلق بفرص أعلى من إصابته للرئتين، وهذا العامل تحديدًا هو ما قد يجعل متحور أوميكرون أقل خطورة من سابقاته، وفي ذات الوقت أكثر قدرة على الانتشار السريع.
فتبعًا لمخرجات ست دراسات صدرت نتائجها ما بين الثلث الأخير من شهر كانون الأول من العام الماضي ومطلع العام الحالي لوحظ أن متحور أوميكرون:
قد لا يحدث أي تلف جسيم في أنسجة الرئتين على عكس بعض متحورات أوميكرون السابق مثل متحور الدلتا.
غالبًا ما تكون فترة التعافي منه سريعة، إذ يميل الجسم للتخلص منه ومقاومته بوتيرة أسرع من باقي المتحورات.
قد يحفز الإصابة بنوع غير خطير من التهاب الرئتين في بعض الحالات لا أكثر.
لكن يجب التنويه إلى أن الدراسات المذكورة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران من الباحثين والعلماء، لذا فإن نتائجها تعد أولية.
متحور أوميكرون: يصيب المجاري التنفسية العلوية
يعتقد أن الطفرات العديدة التي تولد عنها متحور أوميكرون قد أدت لتغييرات جعلته أكثر قدرة على إصابة أنواع معينة من الخلايا دون أخرى، إذ يبدو وتبعًا للبيانات العلمية المتاحة حاليًا أن هذا المتحور قد يصيب تحديدًا الخلايا الموجودة في النصف العلوي من الجهاز التنفسي تحديدًا الخلايا الموجودة في منطقة الحلق، لتتركز عمليات تضاعف الفيروس في الحلق بدلًا عن أنسجة الرئتين الداخلية.
ووجود الحصة الكبرى من جزيئات الفيروس في الحلق قد يكون التفسير العلمي لسرعة انتشار هذا المتحور، كما قد يكون العامل الذي قد يجعله أقل خطورة، وذلك على ضوء المعطيات العلمية التي تفيد أن الفيروسات التي تصيب خلايا الرئتين الداخلية هي غالبًا الفيروسات الأكثر خطورة والأبطأ انتشارًا، وهذا تمامًا ما لا ينطبق على متحور أوميكرون.
متحور أوميكرون: أقل خطورة ولكن الحذر واجب
على الرغم من أن العديد من البيانات العلمية الأولية قد نوهت إلى أنه قد يكون أقل خطورة من سابقاته، إلا أن هذا لا يعني التهاون مع إجراءات الوقاية المتبعة تجاه فيروس كورونا المستجد، إذ:
توجد حالات وفاة تم تسجيلها جراء الإصابة بمتحور أوميكرون.
قد يتسبب متحور أوميكرون بمضاعفات خطيرة لفئات معينة، مثل: ذوي المناعة الضعيفة.
يمكن لمتحور أوميكرون أن يخترق المناعة المكتسبة من جرعات اللقاحات الأساسية، وفي المقابل يمكن للجرعات الداعمة أن توفر مناعة جزئية تجاهه.
كما يجب التنويه إلى أنه قد لا يكون من السهل رصد الإصابة بمتحور أوميكرون من خلال مسحة الأنف، بل قد يحتاج الأمر للخضوع لمسحة حلق كذلك للحصول على نتائج أكثر دقة، لذا قد تكون مصابًا وقد تنشر العدوى لفئات معرضة لمخاطر هذا المتحور دون أن تدري إن لم تلتزم بإجراءات الوقاية.