لدماغ ليمتد عبر العمود الفقري وعظامه الفقرية ، يغلف النخاع ثلاثة أغلفة تحيط به تزيد من قوة حمايته ، ينقسم الحبل الشوكي إلى قسمين القسم الأول وهو اللب المركزي الذي تتفرع منه الأعصاب الشوكية والقسم الثاني وهو المحيط الخارجي الذي يتميز بشكله الأسطواني والذي يعمل على تغليف منطقة النخاع الداخلي .
يعتبر النخاع الشوكي من أهم أجزاء الجسم إذ يعمل على ترجمة الإشارات الحسية والكهربائية ونقلها للدماغ كما يعمل على نقل الإشارات الحسية من الدماغ إلى الجسم والعضلات فهو يعتبر محور قوي للأفعال العصبية العكسية ، يتم نقل الإشارات الحسية والكهربائية عن طريق اللب المركزي للنخاع حيث يعمل المحيط الخارجي للنخاع المتكون من ألياف بالمساعدة في نقل هذه الإشارات وتوصيلها للدماغ ثم توصيل تأثيراتها للجسم كافة .
وقد يتعرض النخاع الشوكي إلى إصابات ومنها ما يكون خطير نتيجة التعرض لحوادث قد تكون بليغة ويترتب على إصابات النخاع الشوكي فقدان الوظائف الحسية والكهربائية لفقرات العمود الفقري وقد يفقد الشخص القدرة على الحركة كليا أو جزئيا حسب حالة الإصابة ،وقد تؤدي هذه الإصابة إلى توقف جزء من عمل المحور الداخلي للنخاع أو الألياف المحيطة الخاجية .
أمّا النخاع العظمي فهو المادة الدهنية اللزجة التي تكون موجودة داخل العظام وتعتبر هذه المادة الحمراء هي المسئوولة عن تصنيع خلايا الدم وتعتبر المصنع الذي يتم تصنيع خلايا الدم الحمراء والبيضاء فيه ، كما يحنوي على الخلايا الجذعية التي تعتبر خلايا رئيسية في جسم الإنسان ،كما يحتوي على خلايا صفراء دهنية .
يتكون النخاع العظمي من خلايا وألياف متشابكة ببعضها البعض تتصل بالأوردة الدموية المتشعبة وتعمل على تنظيم وتحديد كميات كريات الدم الحمراء الداخلة والخارجة والتي تحمل الأوكسجين للجسم وهو ما يعرف ب ( السدى ) ، كما يحتوي على خلايا صفراء دهنية ،وخلايا تعمل على تكوين كريات الدم البيضاءالتي تمد جهاز المناعة للإنسان بالقوة ، كما يحتوي على صفيحات تمنع سيولة الدم وتزيد من تخثره .
يوجد النخاع العظمي في تجويفات العظام حيث يبدأ تكوينها من الشهر الثاني للجنين وتكون في كامل نشاطها في أوائل التسع سنوات من العمر حيث تذهب هذه الخلايا إلى الدّورة الدموية بعد إكتمال نموها ونضجها تاركة ورائها خلايا دهنية صفراء .
يعتبر النخاع العظمي مهم جداً في حياة الإنسان إذ يعمل على تنظيم الدّورة الدموية المحملة بالأكسجين للجسم وإنتاج أجسام دفاعية تحمي الجسم ويعمل على إنتاج الهميوغلبين وإمتصاص الحديد وتخزينه، كما يعمل على بناء العظام اللازمة لعملية النّمو .
إنّ إصابة النخاع العظمي تعد خطورة بحد ذاتها وقد يسبّب تلفه بأعراض كثيرة أهمّها ضعف الجهاز المناعي للجسم ويؤدي لحدوث نزيف مفاجئ وقد يكون شديد الخطورة، كما يؤدي تلفه إلى نقص كميّة الأوكسجين الدّاخلة للجسم مما يؤدي إلى تلف بخلايا الجسم بشكل عام .
وقد تطوّرت عملية زرع النخاع العظمي في الحالات الخطرة والتي تستدعي لذلك ويتم الزرع بطريقتين إمّا أن يتم أخذ خلايا دم سليمة من نفس المريض أثناء شفائه ومن ثم إعادة زراعتها في وقت لاحق وهي ما تسمى بطريقة الزرع الذاتي أو يتم زرع خلايا دم سليمة يتم أخذها من أحد المتبرعين سواء من القريبين أو البعيدين .