تاريخ النشر 28 يوليو 2015     بواسطة الدكتور احمد نايف الهادي     المشاهدات 201

التأثير النفسي للعُنف المنزلي في الأطفال

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ العُنفَ المنزليَّ، الذي شهِده الأطفالُ في أمريكا، يمرُّ من دون الإفادة عنه ومن دُون عِقاب غالباً، لكنَّه يُسبِّبُ الخوفَ والقلق عندَ هؤلاء الضَّحايا من الصِّغار. اشتملت الدِّراسةُ على 517 طفلاً، شهِدت نسبةُ 75 في المائة منهم عُنفاً منزلياً، وسمِعت به نسبةُ 21 في الما
ئة، بينما شاهدت نسبة 3 في المائة الإصاباتَ الناتِجة عنه.
قالت الباحِثةُ الرئيسيَّة شيري هامبي، أستاذة البحث في مجال الطبِّ النفسيّ لدى سيواني، جامعة الجنوب: "لا ريبَ في أنَّ العُنفَ المنزلي يُؤدِّي إلى تقطيع أوصال المُجتمع، وله تأثيرات خطيرة في الأطفال. يحتلُّ الآباءُ أهميةً كبيرة في حياة الأطفال؛ فإذا تعرَّض الأبُ أو الأم إلى الخطر، فسينعكِس الأمرُ سلباً على حياة الطفل، حيث سيشعر بالقلق تجاه مسألة من سيقُوم بحِمايته".
وجدت الدِّراسةُ أنَّ الأطفالَ تعرَّضوا إلى ضرر بدني في واحِدةٍ من 75 حادثة، لكنَّهم عانوا من الخوف والقلق في العديد من الحالات. قالت نسبةٌ تجاوزت 50 في المائة من الصِّغار إنَّهم شعروا بالخوف من أن يُصابَ أحدُهم بالأذى بشكلٍ خطير، بينما قالت نسبة 20 في المائة تقريباً إنَّ العُنفَ كان واحداً من أهم الأمور المُخيفة التي مرُّوا فيها.
امتدَّ العُنفُ المنزلي عبرَ كلِّ مستويات الدَّخل الأُسَريّ، حيث وصلت نسبتُه إلى 28 في المائة من العائلات التي يقلُّ دخلها السنوي عن 20 ألف دُولارٍ أمريكيّ، و 30 في المائة من العائلات التي يتراوح دخلُها السنويّ بين 20 إلى 50 ألف دُولارٍ أمريكيّ، و 18 في المائة من العائلات التي يتراوح دخلُها السنويّ بين 50 إلى 75 ألف دُولارٍ أمريكيّ؛ وأخيراً بنسبة 24 في المائة من العائلات التي يزيد دخلُها السنويّ على 75 ألف دُولارٍ أمريكيّ.
ومن ناحية العِرق، حدثت نسبةُ 53 في المائة من العُنف المنزليّ عند البِيض، و 20 في المائة عند السُّود، و 16 في المائة عند الأمريكيين من أصول إسبانيَّة؛ و 11 في المائة عندَ بقية الأعراق.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ الرِّجالَ شكَّلوا نسبة 75 في المائة تقريباً من الذين ارتكبُوا العُنف المنزليّ.
قالت هامبي: "وجدنا أنَّه، من بين أكثر النتائج إثارة للصدمة، انتهاء الأمر في أقلّ من 2 في المائة من الحالات بُمرتكِبها إلى وضعه خلف القضبان".
"يُواجه الأطفالُ، الذين شهِدوا عنفاً منزلياً، زِيادةً في خطر القلق والاكتئاب والكوابيس والعنف بين الرِّفاق ومشاكل في المدرسة. وتُشبِهُ الصَّدمةُ التي مرُّوا بها الصدمةَ التي سيشعرون بها عندَ تعرُّضهم لسوء المُعاملة".


أخبار مرتبطة