تاريخ النشر 16 ديسمبر 2012     بواسطة الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين     المشاهدات 201

نسب نجاح عمليات زراعة الأعضاء

د. فيصل شاهين لـ"الثانية مع داود": السعودية تفوقت على أمريكا وأوروبا في زراعة الأعضاء أكد الدكتور فيصل عبد الرحمن شاهين، مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن نسب نجاح عمليات زراعة الأعضاء في المملكة تعدت نسب النجاح في الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وأشار شاهين إلى أن مرضى الفشل الك
لوي في زيادة مستمرة في السعودية نتيجة لمتابعة الحالات بالغسيل الدموي والبلوتوني، محذرًا من خطورة الوضع بالنسبة لمرضى الكبد الذين لا يجدون متبرعين لإنقاذ حياتهم، بعد إجراءات منظمة الصحة العالمية المشددة.
وقال فيصل شاهين -في حلقة الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول في برنامج الثانية مع داود على MBC FM- "إن نسبة النجاح في عمليات زراعة الكبد في المملكة وصلت إلى 85%، وهي نسبة جيدة جدًا، تتخطى نسب النجاح في أوروبا وأمريكا".
وأضاف: "نحن في المملكة نحتاج زراعة 500 كبد سنويًا، نتيجة لانتشار بعض الفيروسات خاصة فيروس سي وبي أو بعض الأمراض المناعية، بينما تعمل الدولة على مساعدة أسر المتبرعين من المتوفين دماغيًا، كما قرر مجلس الوزراء إعانة المتبرعين وهم أحياء".
زراعة الكلى هي الأعلى
وأشار د. فيصل شاهين إلى أن زراعة الأعضاء تتركز أكثر على الكلى لأسباب عدة، أولاً أن مرضى الكلى أكثر من أي مرضى آخرين، ثانيًا أن مريض الكلى يمكن أن يحيا لعدة سنوات؛ لأن الأطباء يعالجونه بالغسيل الدموي أو البلوتوني.
ونوه إلى أن أعداد المرضى في المملكة وصل إلى ما يقرب من 13 ألف مريض، منهم 12 ألفًا يقومون بالغسيل الدموي، وألف مريض يقومون بالغسيل البلوتوني، وقال: "لدينا زيادة سنوية في مرضى الفشل الكلوي تصل إلى ما يقرب من 2500 مريض سنويًا، إما أن يزرع لهم، أو يتوفى جزء منهم بنسبة 10-15%".
وعن نسب انتشار المرض بين مختلف الأعمار قال: "نسبة انتشار المرض بين الأطفال تصل من 4 إلى 10%، ووجود الأطباء من استشاريي واختصاصي الكلى لدى الأطفال كان سببًا رئيسيًا في أن تكون نسبة الفشل الكلوي في الأطفال أقل بكثير، ولكن زيادة أعداد المسنين المصابين بالفشل زادت بنسبة كبيرة جدًا عن الثمانينيات والتسعينيات، فأصبح لدينا الآن ما يقرب من 12% من أعداد مرضى الفشل الكلوي أعلى من 65 عامًا، وهذا العدد كبير وسيزداد بمرور الوقت".
20% نسبة المتبرعين
وأشار د. فيصل شاهين إلى أن 95% من أسر المتوفين دماغيًا يقرون باستعدادهم بالتبرع بأعضائهم حال التأكد من وفاته، ولكن20% منهم فقط هم من يتبرعون فعلاً.
وعلل شاهين ذلك بقوله: "لا أزال أشعر بخبرتي في هذا المجال، أن العاطفة تلعب دورًا كبيرًا جدًا في اتخاذ الأهل قرار التبرع، كما أن الثقة في المنشأة الصحية لها دور أيضًا، فإذا كان الأهل واثقين أن المنشأة قامت بكل واجباتها تجاه المتوفى دماغيًا، وأن الأطباء شخصوه تشخيصًا صحيحًا فستزيد نسبة التبرع، ولكن ما زال في ثقافتنا لدينا الأمل إلى آخر لحظة، حتى لو تأكدنا أن الوفاة حدثت بنسبة 100%".


أخبار مرتبطة