ط ضغط الدم الكلوي، عدوى كلوية مزمنة، الحاق الضرر بالكلى بسبب الادوية، تعرض شرايين الكلى للضرر، امراض الكلى الوراثية، تضرر الكلى عقب مرض مناعة ذاتية (Autoimmune)وغيرها.
يتسم الداء الكلوي بالمرحلة النهائية, بانخفاض معدل التصفية الكلوية لدرجة 20-25% من الوضع العادي (معدل الترشيح الكبيبي (GFR))
يمكن الحصول على كلية بغرض الزراعة اما عن طريق متبرع حي او ميت، ولكن بكل تاكيد يتم تفضيل المتبرع الحي، بحيث يمكن اجراء الفحوصات الشاملة لهذا المتبرع قبل عملية الزرع، وهكذا يتم الحد من احتمالات رفض الجسم للزرع، ومن اجل زيادة احتمالات نجاح عملية الزرع لدى المريض. علاوة على ذلك فان معدل حياة الكلية الماخوذة من المتبرع الحي اطول بضعفين من الكلية الماخوذة من جسم ميت.
مجرى عملية زراعة الكلى يشمل عملية جراحية اولى للمتبرع من اجل اخراج الكلية السليمة (في معظم الحالات يتم ذلك عن طريق احداث شق صغير واخراج الكلية عبر الجراحة بالمنظار)، والجراحة الثانية هي لدى مستقبل الكلية من اجل زراعة الكلية في جسده.
التحضير للجراحة:
لا توجد حاجة في يومنا هذا لملائمة انسجة الكلية او فصيلة الدم من اجل القيام بزرع الكلى، بسبب وجود علاجات جيدة يتم استعمالها من بعد الزرع والتي تساهم في استقبال الجسم للزرع بنسبة نجاح عالية تصل الى 85%.
في الحالات التي لا يمكن بها استعمال هذه العلاجات، يجب حينها ايجاد متبرع ذو انسجة كلوية ملائمة لحد معين (HLA) لكلية المريض كما يجب ملائمة صنف الدم.
من بعد ايجاد هذا المتبرع الذي يمكنه ان يصمد من بعد اجراء الجراحة، عليه الاعلان بانه تبرع من دوافع انسانية وليس من دوافع مالية.
الفحوصات المطلوبة من اجل القيام بالزرع لدى المريض الذي سيستقبل الزرع تشمل في بعض الاحيان فحص الكلى بالامواج فوق الصوتية (ultrasound) ، فحص العد الدموي الشامل-(CBC)، كيمياء الدم، فحص وظائف الكلى ونوع فصيلة الدم، وكذلك فحص البول.
كذلك على المتبرع ان يقوم بمعظم هذه الفحوصات التي ذكرت اعلاه. على المريض استشارة الطبيب بشان الادوية التي يجب عليه ان يتوقف عن تناولها قبل الجراحة. كما يجب عليه ان يصوم لمدة 8 ساعات كاملة قبل الجراحة، التي يتم اجراؤها تحت تاثير التخدير العام.
مجرى الجراحة:
بنفس الوقت الذي يتم به اخراج الكلية من المتبرع يتم ايضا التحضير لجراحة زراعة الكلية في جسم المريض المستقبل.
اولا يتم تعقيم منطقة البطن بشكل دقيق. من ثم, يتم القيام بشق البطن, بحيث يخترق الشق جميع طبقات الجلد، والانسجة تحت الجلد، وعضلات واغشية البطن حتى يتم الوصول الى الكلية المتواجدة في القسم الخلفي الجانبي من البطن (الحيز خلف الصفاق (retroperitoneum)). من بعد تجريد الاوعية الدموية الكلوية، يتم نزع الكلية الغير فعالة من مكانها، ويتم وضعها بشكل جديد في تجويف الحوض (لا يتم نزع الكلى بشكل تام في معظم الحالات، اذ ان الابحاث اظهرت ان استئصال الكلية واخراجها من الجسم مقترن بمعدل وفاة اكبر بعد الجراحة لذا فاليوم يتم ابقاء هذه الكلى في الجسم لكن في مكان اخر).
من بعد ذلك يتم التاكد من سلامة تجويف البطن ويتم تحضيره من اجل القيام بالزراعة. يتم وصل الكلية الممنوحة الى الاوعية الدموية الكلوية، ويجب التاكد من ان الدم يصلها بشكل جيد. في نهاية مرحلة الزرع يتم وصل الحالب (Ureter) من الكلية الجديدة الى مثانة المريض.
بعد ذالك يتم خياطة اغشية البطن، عضلات جدار البطن والطبقات الجلدية. يتم تضميد الشق الجراحي. في معظم الحالات يتم ابقاء انبوب نازح داخل البطن (انبوب موصول ببالون بلاستيكي)، من اجل استيعاب بقايا السوائل والنزيف الذي تراكم داخل تجويف البطن. تستغرق هذه الجراحة مدة 5 ساعات وحتى اكثر.
مخاطر الجراحة:
مخاطر عامة لكل العمليات الجراحية:
عدوى في الشق الجراحي- في معظم الحالات تكون العدوى سطحية ويتم علاجها بشكل موضعي، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تحدث عدوى خطيرة بطبقات الجلد، والانسجة التحت جلدية او في تجويف البطن. في بعض الحالات النادرة تكون هنالك حاجة لفتح الشق الجراحي من جديد لاخراج البقايا الجرثومية.
نزيف- يحدث بالاساس في منطقة العملية بسبب تعرض الانسجة في هذه المنطقة للرضح الموضعي. قد يحدث النزيف مباشرة بعد الجراحة وقد يظهر بعد 24 ساعة من انتهاء العملية وفي بعض الحالات النادرة قد يظهر بعد عدة اسابيع بل واشهر. يحصل هذا النزيف نتيجة لتمزق ونزف الاوعية الدموية الصغيرة او الكبيرة. في الحالات التي يكون فيها النزيف شديدا تكون هنالك حاجة للقيام بنزح اضافي. النزيف الشديد الذي قد يسبب لفقدان نسبة دم كبيرة قد يلزم اجراء جراحة من اجل اغلاق هذه الاوعية النازفة.
ندبة- تتعلق طريقة شفاء الندبة بجودة الغرز وبالعوامل الوراثية. لا توجد اي طريقة تمكننا من توقع كيفية تماثل الندبة للشفاء بعد الجراحة.
مخاطر التخدير- تتعلق معظم الاعراض بفرط التحسس للمواد المخدرة(استجابة ارجية). في بعض الحالات النادرة, قد يحدث هبوط خطير في ضغط الدم (صدمة تاقية (Anaphylactic shock).
المخاطر الخاصة بهذه الجراحة:
تعرض الاوعية الدموية الكلوية للضرر- عقب ربطها او بسبب استعمال ادوات الجراحة الحادة- نادر الحدوث.
تعرض الحالب للضرر.
رفض حاد للزرع- والذي يظهر على شكل رد فعل مناعي حاد من قبل الجسم ضد الكلية المزروعة، في حال حدوث ذالك حتى 60 يوم من بعد القيام بالزرع. يتم اليوم تناول ادوية عديدة لمنع ذلك.
العلاج بعد الجراحة:
بعد زرع الكلية، يجب على المريض الاستلقاء في المستشفى من اجل التعافي وليبقى تحت المراقبة لمدة 4-7 ايام. ففي معظم الحالات تقوم هذه الكلية المزروعة بتزويد البول بشكل فوري، وتصل الى نسبة اداء طبيعية خلال اسبوع او اسبوعين (الكلية الماخوذة من جسد ميت تحتاج الى وقت اكثر حتى تصل الى نسبة الاداء الطبيعية). في حال تم اثبات وجود مشاكل بالتبول، يتم اضافة ادوية مدرة للبول من اجل مساعدة الكلية الجديدة على العمل.
كما ذكر يتم تناول ادوية من اجل تثبيط الجهاز المناعي للمريض، بهدف منع رفض الزرع بقدر الامكان. يتم استعمال هذه الادوية لفترات طويلة وفي بعض الحالات يتم تناولها لمدى الحياة، ولكنها تتطلب اجراء متابعة مكثفة لفحوصات الدم ووظائف الكلى بسبب تاثيراتها الجانبية المتنوعة.
في حال شعر المريض بالالم بعد عملية زراعة الكلية, يمكنه تناول مسكنات الالم بحسب الحاجة.
يتم ازالة الكمادات والغرز من الشق الجراحي غالبا بعد اسبوع من الجراحة.
في كل حالة يطرا فيها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، هبوط ضغط الدم، او احتباس البول يجب اعلام الطبيب المعالج.