تاريخ النشر 19 مايو 2015     بواسطة الدكتور تركي عبدالرحمن باناعمة     المشاهدات 201

مرض الكلى المزمن

مرض الكلى المزمن هو الفقدان التدريجي في وظائف الكلى، ويحدث عندما تتعرض الكلى لأضرار بالغة، فلا تستطيع تنقية الدم من السموم وطرح الفضلات كما ينبغي؛ مما يؤدي إلى تجمع السموم بالجسم، وبالتالي حدوث مضاعفات تؤثر في صحة الإنسان. وتتكون الكلى من النفرونات والنفرون، وهو الوحدة التركيبية الوظيفية في الك
لى، ويستهدف مرض الكلى المزمن هذه الوحدات، ويؤثر فيها بشكل تدريجي وعلى مدار أشهر أو سنوات.
وتشمل الوظائف التي تقوم بها الكلى ما يلي:
تصفية الدم من الفضلات.
طرح السموم خارج الجسم عبر البول.
تصريف المياه الزائدة من حاجة الجسم.
تنظيم ضغط الدم.
إفراز بعض الهرمونات.
أسباب مرض الكلى:
السكري.
ارتفاع ضغط الدم.
التهاب الكلى المزمن.
انسداد الشريان الكلوي.
استخدام بعض الأدوية التي تؤثر في الكلية فترة طويلة.
العيوب الخلقية في الكلى.
حصى الكلى.
أعراض الإصابة:
يصعب الكشف عن مرض الكلى المزمن؛ كونه يتطور ببطء وعلى مدار أشهر أو سنوات؛ لذلك فإن الأعراض لا تظهر على الشخص إلا عندما يكون قد بلغ المرض مراحل متقدمة وأثر بشكل ملحوظ في  وظائف الكلى، وتشمل الأعراض:
قصور في وظائف الكلى.
انخفاض معدل التبول عن الطبيعي.
استسقاء (تجمع السوائل في أنسجة الجسم).
إعياء.
فقدان الشهية.
غثيان.
أرق.
التشخيص:
يمكن تشخيص مرض الكلى من خلال عدة طرق وهي:
اختبار الدم لمعرفة مستوى الكيراتين والنيتروجين المكون لليوريا.
اختبار البول.
الأشعة التلفزيونية
الأشعة المقطعية.
منظار الكلى.
عوامل الخطورة:
تتمثل عوامل الخطورة والإصابة بمرض الكلى في عدة عوامل هي: 
السكري.
ارتفاع ضغط الدم.
أمراض القلب والأوعية الدموية.
ارتفاع الكولسترول.
الوراثة.
المضاعفات:
تنتج العديد من المضاعفات نتيجة الإصابة بمرض الكلى وهي كالتالي:
الفشل الكلوي الذي يتطلب عمل غسيل للكلى أو زراعة كلى جديدة.
ارتفاع ضغط الدم.
أمراض القلب.
فقر الدم.
هشاشة العظام
تجمع السوائل في الجسم؛ مما يؤدي إلى تورم القدمين والساقين.
ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الجسم؛ مما يؤثر في عمل القلب.
العلاج:
يبدأ علاج مرض الكلى المزمن بعلاج بمعرفة أسباب الإصابة بالمرض ويعتبر مرض السكري وارتفاع ضغط الدم غالبًا المسؤولين عن  معظم حالات مرض الكلى المزمن ويتم العلاج كالتالي:
العلاج الدوائي: لعلاج الأعراض والوقاية من المضاعفات.
الغسيل الكلوي.
العلاج الغذائي: باتباع حمية غذائية تعتمد على تقليل الصوديوم والبروتين.
زراعة الكلى.
ماالذي  يمكن القيام به للحفاظ على الكليتين؟
هناك عدة طرق سهلة للحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى وهي:
1. الحفاظ على اللياقة والنشاط:
الحفاظ على اللياقة  يساعد على خفض ضغط الدم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
2. السيطرة على مستوى السكر في الدم:
ما يقرب من نصف عدد الأشخاص الذين لديهم مرض السكري تحدث لهم مضاعفات قد تتطور الى تلف في الكلى؛ لذلك فمن المهم لمرضى السكري الحفاظ على مستويات السكر في الدم في معدلات منتظمة واجراء اختبارات دورية  لفحص وظائف الكلى لديهم.
3. مراقبة ضغط الدم:
على الرغم من أن الكثير من الناس قد يكون على علم بأن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية أو القلبية، لكن القليل منهم لا يعرف  أنه هو أيضًا السبب الأكثر شيوعًا لتلف الكلى.
لذا فإن من المهم جدًّا المحافظة على مستوى ضغط الدم في المعدل الطبيعي قدر الإمكان ومراقبته بانتظام.
4. تناول الطعام الصحي والحفاظ على الوزنك المثالي:
الحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان  يمكن أن يساعد على الوقاية من الإصابة  بمرض السكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة.
الحد من تناول الملح: كمية الصوديوم الموصى به هو 5-6 جرامات من الملح يوميًّا (حوالي ملعقة صغيرة)؛ من أجل الحد من تناول الملح، ومحاولة الحد من كمية الوجبات السريعة. 
5. الحفاظ على تناول كمية مناسبة من السوائل:
على الرغم من أن الدراسات السريرية لم تصل إلى اتفاق بشأن الكمية المثالية من الماء والسوائل الأخرى التي يجب أن تستهلك يوميًّا للحفاظ على صحة جيدة، لكن اقترحت الحكمة التقليدية الشرب من 1.5 إلى ليترين من المياه يوميًّاخلال فصل الشتاء ومن 2- 3 ليتر ات خلال فصل الصيف.
6. الإقلاع عن التدخين:
التدخين يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم إلى الكلى، وبالتالي يضعف قدرتها على العمل بشكل صحيح. كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 50 في المئة.
7. لا تتناول الأدوية اللاوصفية بشكل متكرر  دون استشارة الطبيب:
من المعروف أن الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين يمكن  أن تسبب أمراض الكلى إذا ما أخذت بشكل متكرر .
مثل هذه الأدوية ربما لا تشكل خطرًا كبيرًا للأشخاص الأصحاء، ويمكن استخدامها لحالات الطوارئ فقط، ولكن في حالات الألم المزمن، مثل التهاب المفاصل أو آلام الظهر، فينصح باستشارة الطبيب  لإيجاد وسيلة للسيطرة على الألم دون وضع الكلى في خطر.
8. الحرص على  فحص وظائف الكلى، خصوصًا إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطورة:
مرض السكري.
ارتفاع ضغط الدم.
السمنة. 
أحد أفراد الأسرة يعاني مرضًا في الكلى.


أخبار مرتبطة