خصص اليوم الأول لتوعية المرضى (وهو يوافق اليوم العالمي للذئبة الحمراء) واليومين الآخرين للأطباء.
وقد عملت اللجنة المنظمة والمؤلفة من الدكتورة حنان الريس رئيسة الحملة ومؤتمر الذئبة والدكتور حسين حلبي رئيس الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم والدكتور أحمد الشيخ استشاري روماتيزم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والدكتورة لينا فيصل الكبي استشارية روماتيزم في مستشفى مركزالتخصصي بالرياض والدكتورة حنان العصيمي استشارية روماتيزم بجدة والدكتور منصور العازمي استشاري روماتيزم والدكتورة وفاء السويري استشارية روماتيزم أطفال في مستشفى الحرس الوطني بالرياض والدكتور عبدالله سنبل استشاري روماتيزم أطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لمدة 6 أشهر متواصلة لتنظيم الحملة، والتي من أهدافها زيادة الوعي العام عن مرض الذئبة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المرض، وزيادة الوعي العام عن علامات وأعراض الذئبة وأهمية التشخيص والتدخل المبكر لتشجيع الناس على التماس المساعدة المبكرة، وتشجيع التشخيص المبكر والإدارة الملائمة للأشخاص الذين يعانون المرض، ودعمهم بالإضافة إلى طرح آخر المستجدات في تشخيص وعلاج مرض الذئبة الحمراء وتثقيف المهنيين الصحيين حوله بهدف تشجيع التشخيص المبكر وإعطاء العلاج المناسب بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين استشاريي الروماتيزم.
وخلال اليوم الأول الذي خصص لتوعية وتثقيف المرضى الكبار والأطفال قدم عدد من الاستشاريين من تخصصات مختلفة مثل الروماتيزم, تخصص نساء وولادة، الجلدية، النفسية، وأمراض الفم واللثة عدداً من المحاضرات والاستشارات المجانية للمرضى وذلك بحضور أطباء استشاريين و أخصائيين للروماتيزم وحضور أكثر من 200 حالة للذئبة الحمراء.
وتم خلال اليومين اللذين خصصا للأطباء إلقاء العديد من المحاضرات وورش العمل التي ناقشت أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج مرض الذئبة الحمراء وذلك بحضور نخبة من الاستشاريين المتحدثين من داخل وخارج المملكة وبحضور أكثر من 150 طبيباً من مختلف التخصصات.
ويعد مرض الذئبة الحمراء من أمراض الجهاز المناعي وهو التهاب مزمن يصيب أعضاء عديدة من الجسم مثل الجلد، المفاصل والكلى، الجهاز العصبي، الرئتين، القلب وكريات الدم والصفائح وغيرها.
ويصيب المرض ما يقارب ثلاثين ألف شخص في السعودية أي بنسبة واحد في الألف، وتعتبر النساء الأكثر عرضة بمعدل تسعة أضعاف الرجال وخاصة في سن الإنجاب أو الخصوبة (من عمر 15 إلى 45 سنة). كما أنه قد يصيب الأطفال وكبار السن.
وسُمي بالذئبة الحمراء لأن الطفح الجلدي على وجه المريض يشبه العلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب وتكون أعراض المرض على شكل تعب عام وإرهاق وقد يصحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وطفح جلدي، والحساسية المفرطة من ضوء الشمس، والتهاب المفاصل، مع تساقط الشعر. إضافة إلى قرح الأغشية المخاطية، والتهاب الغشاء البلوري للرئة أو القلب، وأعراض إصابة الكلى، والصداع، وانخفاض في عدد خلايا الدم.
ولا يوجد حتى الآن علاج يقضي على المرض بشكل نهائي, ولكن توصلت الأبحاث العلمية والتجارب الحديثة إلى علاجات تحد من شدة المرض وتجنب المضاعفات على المدى الطويل وتجعل الإنسان يمارس حياته بشكل طبيعي.