لي 50% من كوارث الطيران متعلق بشخصية وذات الطيار ولذلك فان طب الطيران يعطي الاهتمام الواسع لدراسة أسباب كوارث الطيران المتعلقة بالوضع الصحي والاستعداد المهني والأخطاء المرتكبة لطاقم الطائرة أثناء الطيران.
طب الطيران نشأ مع ظهور الطيران في أوائل القرن العشرون وبطبيعة الحال فان عدم اكتمال الطائرات في ذلك الوقت بالإضافة إلى عدم وجود رقابة طبية للعاملين في الطيران , أدى إلى حدوث كثير من كوارث الطيران.
ـ في عام 1910 بدأ طب الطيران يأخذ منحاه كأحد فروع الطب المستقلة وكان ذلك في فرنسا – ألمانيا – إنكلترا- إيطاليا – أمريكا , أما في روسيا فكان بعد الحرب الأهلية العظمى وقيام الثورة.
ـ في ذلك الوقت كان الشيء الأساسي الذي تم التركيز عليه من قبل أطباء الطيران هو كيفية انتقاء المرشحين لدراسة الطيران من الوجهة الطبية.
ـ ومن أجل تنظيم وتوحيد جهود أطباء الطيران في أنحاء العالم تم إنشاء الاكا ديمية العالمية لطب الطيران والفضاء والتي تمركزت بشكل دائم في باريس والتي تقام فيها المؤتمرات العلمية الأوربية والعالمية في طب الطيران والفضاء.
أهم أهداف طب الطيران هي مايلي :
1-إعداد المتطلبات أو الشروط الصحية (الطبية) والهندسة النفسية لتكنيك الطيران , ووسائل التجهيزات الفردية الخاصة بالإنقاذ .
تحديد الشروط الصحية والفيزيائية للمرشحين للدراسة في معاهد الطيران , وتكنيك الطيران .
أ البحث والتطوير الدائم للمناهج الطبية والنفسية .
ـ إعداد الطرق والوسائل التي ترفع استقرار وثبات الانسان من تأثيرات العوامل السيئة للطيران وأيضاً إعداد التوصيات الطبية لرفع فعالية عمل الطيران وتأمين السلامة له عن طريق الدراسة المنطقية والتحضير والتدريب من قبل طاقم الطيران .
ـ وضع الأسس العلمية لأنظمة العمل , الراحة , التغذية , الحمل الأمثل الطبيعي للطيران وجعلها مؤشرات لتقييم الحالة الصحية والوظيفية لطاقم الطيران.
ـ إعداد المنهج التنظيمي للمسائل الهامة فيما يخص التأمين الصحي للطيران .
2-الدراسة الطبية لأسباب وشروط حوادث الطيران المتعلقة بشخصية الطيار , واعداد المناهج الخاصة بالتحقيق الطبي .
3- إعداد التدابير الطبية فيما يخص تقديم المساعدة ( الاسعافية) للطاقم والمسافرين على الطائرات والمعانون من الكوارث أثناء الهبوط الاضطراري إضافة الى تقديم المساعدات الطبية أثناء الطيران وفي ظروف الإخلاء الجوي للمرضى والمصابين.
4- وضع الأسس والقواعد التنظيمية للخدمات الطبية في الطيران , والصحة الوقائية والسلامة للطيران المستقبلي, والخدمات الصحية للعاملين والمسافرين في المطارات . ومن أجل تحقيق هذه الاهداف فان طب الطيران بالاضافة الى البحوث المنهجية السريرية والفيزيولوجية والوقائية والنفسية وغيرها المستعملة في الظروف العادية يعمل الى إعداد وتطبيق بحوث منهجية وطرق خاصة متعلقة بتأثيرات عوامل محددة في ظروف الطيران على العضوية, ( دراسات في حجرة الضغط , أجهزة الطرد المركزي , المقعد المقذوف غرف مناخية خاصة , طائرات مخبرية أو تدريبيه وغيرها).
يقسم طب الطيران الى أربعة أقسام هامة ورئيسية وهي :
1- فيزيولوجيا الطيران
2- صحة (وقاية) الطيران
3- علم النفس للطيران
4- لجان الاختبار الطبية لطاقم الطيران
بالإضافة الى ذلك فان في طب الطيران أمور أخرى هامة جداً أخذت الحيز التخصصي لها وهي :
l فيزيولوجيا الارتفاع
l فيزيولوجيا السرعة
l صحة المقصورات وأماكن العمل
l صحة التغذية والألبسة والتجهيزات
l التسممات الخاصة بالطيران
l علم النفس في الانتقاء
l علم النفس في تدريس الطيران
l طب العيون للطيران
l طب الأنف والإذن والحنجرة للطيران
l التحليل الطبي لأسباب كوارث الطيران
ونظراً للتطور الدائم لتكنيك الطيران والتوسع في مهماته , شهد طب الطيران اتجاهات علمية أخرى مع ميول للتخصصية , فظهر اتجاه حول :
إعداد المسائل( الهندسية – النفسية ) ومنهجية التحضير والتمارين الأرضية لطاقم الطائرة .
التعميق في دراسة الخواص الشخصية بهدف بيان وتحديد مدى اللياقة المهنية .
إعداد الظروف المثلى لطاقم الطائرة في مقصورة الطيران وفي جسم الطائرة من أجل الإنقاذ السريع والجيد للمصابين أثناء كوارث الطيران .