عقد في أبريل (نيسان) الماضي في فيلادلفيا، فاجأ الجميع عندما أعلنت فيه نتائج دراسة عالمية كبيرة غطت ستين بلدا في العالم مفيدة أن وفيات السرطان بشكل عام قد انخفضت عالميا.
أجرى باحثون في مستشفى ماونت سيناي Mt. Sinai Hospital في نيويورك دراسة تحليلية منهجية معتمدة على قاعدة البيانات لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بالوفيات للبلدان ذات الجودة العالية والمتوسطة في تحرير شهادات الوفاة. وكانت الدراسة لمدة 10 سنوات ماضية على الأقل (وتحديدا 2003 - 2012). كان عدد الدول التي جرى تحليل بياناتهم 60 بلدا، تم حساب معدلات الوفيات والسن عند الوفاة.
ووجد الباحثون أن هناك انخفاضا في وفيات السرطان بشكل عام لما تقرب نسبته من 1? سنويا في بلدان كل من المناطق النامية والمناطق الأقل نموا، وعند كلا الجنسين. وبالنسبة لسرطانات المريء والمعدة والحنجرة والغدة الدرقية، كان متوسط الانخفاض في معدل الوفيات في العالم أكبر من 2? سنويا. وفي نفس الوقت، وجد أن هناك أنواعا محددة من السرطان أظهرت زيادة في معدلات وفياتها على النطاق العالمي إلا أنها كانت مقتصرة على البنكرياس والدماغ (عند كلا الجنسين)، والرئة وبطانة الرحم (عند النساء)، وسرطان الجلد والكلى (عند الرجال).
وقد أكد الباحثون في هذه الدراسة أن النتائج تشير إلى أن خطر الموت من أمراض السرطان قد انخفض في جميع بلدان العالم ذات البيانات الموثوق بها، وعللوا أسباب الانخفاض في وفيات السرطان في البلدان الأقل نموا كالآتي: الانخفاض في الإصابة بالسرطان، التحول في توزيع مراحل السرطان، التحول في التوزيع النسبي لأمراض السرطان الفردية، التحسن في أنواع العلاج.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000