تاريخ النشر 3 مايو 2015     بواسطة الدكتور محمد علي بخش     المشاهدات 201

تناول الأمهات الدهون التقابلية بكثرة

وجد وفقا لدراسة أمريكية بأن النساء الحوامل الذين يستهلكون الدهون التقابلية (هو اسم شائع لنوع من الدهون الغير مشبعة ) من الوجبات الخفيفة ، والوجبات السريعة وغيرها قد تلد أطفال بأوزان كبيرة مقارنة مع غيرها من النساء المثاليات في تناول الطعام الجيد . نشرت دراسة في المجلة الأميركية للتغذية ا
لسريرية ، تركز على ما يقرب 1400 امرأة حامل. وجد أن المرأة التي تتناول كمية كبيرة من الدهون التقابلية فانها ترفع الكوليستيرول  الضار ( LDL  ) ، و تقلل أيضا من الكوليسترول المفيد للقلب ( HDL) خلال الثلث الثاني من الحمل ، وسيكون وليدها وزنه كبير عند الولادة .
فإن الدراسة لم تثبت أن الدهون التقابلية وحدها  قد تحدث زيادة  في نمو الجنين ، واذا كان تأثير هذه الدهون كذلك,  فمن غير الواضح كيف يمكن أن يكون الضرر. وقالت الباحثة جوليانا كوهين من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن أن هناك مخاطر من وجود طفل حديث الولادة  بوزن أكبر من الطبيعي  .
واضافت كوهين  بأن هذه الأطفال ذات الوزن الكبير يجب اجراء عملية قيصرية للأم عند الولادة  ووجدت الدراسات بأن هؤلاء الأطفال تزيد عندهم مخاطر الاصابة بمرض السكري وأمراض القلب في وقت لاحق في حياتهم . 
وقالت كوهين "  انه من الصعب أن يحدد كمية الدهون التقابلية في النظام الغذائي  لديك. ولكن على المرأة الحامل أن تفكر بالتأثير الضار للدهون  على النمو الصحيح لجنينها   .
وتوجد الدهون التقابلية الاصطناعية  في الأغذية التي تحتوي على الزيوت المهدرجة جزئيا ، بما في ذلك الأطعمة المخبوزة والمقلية مثل العديد من ورقائق البطاطس والكعك ، وكذلك للوجبات السريعة.
بعض منتجات اللحوم والألبان تحتوي على الدهون التقابلية الطبيعية ، ولكن يحصل الناس على الجزء الأكبر من الدهون التقابلية بشكل مواد مصنعة  ، على الرغم من منتجي المواد الغذائية وبعض المطاعم تم تقليص استخدام هذه الدهون ردا على الدعايات السيئة.
واستندت الدراسة الأخيرة على 1400 امرأة في منطقة بوسطن  ولدن  أطفالهن بين عامي 1999و 2002.  أنهت النساء تعبأة الاستبيانات الغذائية المتبعة لديهن خلال الثلث الأول والثاني للحمل .     
وجد الباحثون أن علاقة ارتفاع استهلاك الدهون التقابلية وحجم الطفل حديث الولادة يرتبط بعوامل أخرى مثل وزن الأم قبل الحمل ،وكمية السعرات الحرارية التي تتناولها الأم ومستوى التعليم والدخل لدى الأسرة .
وجدوا الباحثين أنه مقابل كل زيادة بنسبة 1 %  في الدهون التقابلية كبديل عن الكربوهيدرات في النظام الغذائي اليومي للمرأة ، "النتيجة  Z  "  بالنسبة لنمو جنينها  -- والتي تأخذ بعين الاعتبار وزن المولود الجديد عند الولادة وفترة أسابيع الحمل  التي تمت فيها الولادة –كان الارتفاع طفيفا .      
وقالت كوهين أنه في حين أن من المرجح أن تكون آثار هذه الدهون  محدودا في الحياة في وقت لاحق ، فان الأطعمة التي تحتوي على الدهون التقابلية كلما كانت محدودة كان ذلك أفضل للصحة العامة .
للأسف وأضافت أن هذه الأنواع من الأطعمة غالبا ما تكون تلك المرأة نتلهف عليها  أثناء الحمل.


أخبار مرتبطة