تاريخ النشر 28 اغسطس 2013     بواسطة البروفيسور همام جميل قنديل     المشاهدات 201

د. همام قنديل لـ : حديثو الولادة بحاجة للتنويم في أقسام عناية مركزة خاصة وتحت أجهزة طبية متطورة

الولادات المبكرة تشكل 10% من كل الولادات في العالم جدة: «الشرق الأوسط» تعرف منظمة الصحة العالمية الطفل حديث الولادة أو الخديج بأنه المولود قبل 37 أسبوعاً من الحمل. ويتميز بعدم اكتمال وظائف أعضائه ومن أهمها الرئتان، مع أن معظم الأعضاء تكون كاملة الخلقة عضويا، مع حمرة شديدة في الجلد ونقص في سم
اكته لقلة الدهون المخزنة. ويجب العناية بالخدج في أقسام العناية المركزة للأطفال الخدج لمدة تتراوح في أقصاها مدة الحمل المتبقية.
يقول د. همام جميل محسن قنديل استشاري طب الأطفال والعناية المركزة للخدج، مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالمنطقة الغربية، إن الولادة المبكرة تحدث بنسبة 10% من كل الولادات في العالم، ولأسباب عديدة، منها:
ـ الالتهابات المهبلية أو نزول ماء الجنين مبكرا.
ـ أمراض وراثية في الرحم أو القناة المهبليةCervix.
ـ ارتفاع ضغط الدم أو السكر عند الأم.
ـ أمراض وراثية في الطفل.
ـ التوائم عرضة للولادة المبكرة.
هناك عدة وسائل لمنع الإنجاب المبكر أهمها المتابعة المبكرة لتجنب الأسباب وإعطاء العلاج إن أمكن.
العناية بالأطفال الخدج < يحتاج الطفل الخديج للدخول إلى قسم العناية المركزة للأطفال الخدج للاستفادة من الأجهزة المتطورة مثل أجهزة التنفس الصناعي Ventilator وهي في تطور مستمر لتقليل الضرر على الطفل وعلى جهاز التنفس. وكذلك الاستفادة من حضانات خاصة وهي على نوعين رئيسيين: نوع مفتوح ويوضع فيه الطفل مؤقتا حتى تستقر حالته مع وجود أجهزة تدفئة خارجية فوق الطفل، ونوع مغلق وهو الأنسب حين تستقر حالته وفيه أجهزة لزيادة الرطوبة داخل الجهاز داخليا. واخيرا أجهزة مراقبة الوظائف الحيوية Monitors: لقياس ضربات القلب، ضغط الدم، كمية الأكسجين في الدم والتنفس.
مشاكل صحية < ـ مشاكل توقف التنفس: وهي تُعَرض الأطفال الخدج لتوقف التنفس لمدة تزيد عن 20 ثانية، وذلك لعدم نمو الرئة وعدم نمو مراكز التنفس في الدماغ. وتعالج هذه الحالة بإعطاء أدوية لتنشيط التنفس أو أجهزة التنفس الاصطناعية في الحالات الشديدة.
ـ أمراض الرئة: كعدم اكتمال نموها وهو السبب الرئيسي الذي يؤثر على حياة ونمو الطفل الخديج نموا صحيحا، وذلك لعدم وجود المادة الزيتية المعروفة باسم الـ SURFACTANT في الرئة، ولذا تعالج بإعطاء هذه المادة واستعمال أجهزة التنفس الاصطناعي.
ـ أمراض الرئة المزمنة CHRONIC LUNG DISEASE: بعض الأطفال الخدج عرضة لهذا المرض الناتج بصفة رئيسية عن عدم نمو الرئة بطريقة كاملة مع أسباب أخرى أهمها الولادة المبكرة، الالتهابات وأجهزة التنفس الاصطناعي القديمة. وتعالج هذه الحالة بإعطاء الطفل أدوية مدرة للبول أو أدوية الكورتيزون (في الحالات المتقدمة فقط). بعض الأطفال لا يتم شفاؤهم بسرعة ويحتاجون إلى أخذ الأوكسجين وأدوية مانعة للالتهابات الفيروسية عند الذهاب إلى المنزل.
ـ أمراض الجهاز الهضمي: لعدم اكتمال نموه، فيكون عرضة لعدم تقبل الغذاء بكمية كبيرة، وعرضة للالتهابات والتهتكات التي قد تحتاج إلى التدخل الجراحي.
ـ التعرض للالتهابات: المولود الخديج عرضة للالتهاب، كالتهاب الدم والتهاب الجهاز التنفسي وغيره. وإن كان العلاج ممكناً لكن الوقاية هي أحسن علاج، فيجب غسل اليدين إلى المرفقين قبل اللمس أو الدخول إلى الوحدة ولبس رداء واق عند الرغبة في حمل الطفل.
ـ النزيف في الجيوب الدماغية : الخديج وخاصة قبل 34 أسبوعاً من الحمل يكون عرضة للنزيف داخل الجيوب الموجودة بالدماغ، وذلك لوجود عروق هشة في هذا المكان، وهي حالات بسيطة ما لم يتطور النزيف إلى مرحلة متقدمة من التضخم أو الامتداد إلى داخل الدماغ فذلك قد يؤثر سلبا على تطور الطفل دماغيا وحركيا.
ـ أمراض العين والشبكية: الطفل الخديج وبالأخص قبل 34 أسبوعاً عرضة للإصابة أيضاً بأمراض شبكية العين، وذلك لعدم تكون عروق قاع العين وقابليتها للتأثر بالأكسجين ومواد ضارة أخرى. ولذلك فالطبيب يحرص دائما على عدم إعطاء أوكسجين زائد عن حاجة الخديج، والكشف الدوري بواسطة طبيب العيون على قاع العين عند 32 و 34 أسبوعاً من العمر.
ـ فقر الدم: نظرا للحاجة الماسة لأخذ تحاليل دم بصفة دورية ولعدم نمو أجهزة تكوين الدم، فالطفل الخديج قد يحتاج إلى نقل دم لأكثر من مرة.
ـ مشاكل التغذية: تصعب في الأيام الأولى تغذية الخديج عن طريق الأنبوب فيتم تغذيته عن طريق الوريد، وتدريجيا يتم تغذيته بطريقة الأنبوب حتى يصل إلى التغذية الكاملة عن طريق الأنبوب بدون الحاجة إلى التغذية الصناعية. وخلال هذه المدة يتعرض الطفل لعدم تقبل الغذاء (وهذا متوقع ولا يجب أن يخيف الوالدين). الغرض الأساسي من التغذية هو النمو السليم.
ويجب على الأم استحلاب الصدر بعد الولادة مباشرة كل 3 ساعات حتى لا يجف الصدر ويتم توفير الحليب للطفل عن طريق الأنبوب، وتعطى الأم علباً معقمة لحفظ الحليب ويمكن تخزين الحليب في الثلاجة لمدة 24 ساعة، أو في الفريزر لمدة 4 أسابيع. متى يخرج الطفل الخديج إلى البيت وكيف تتابع حالته؟
* تختلف المدة حسب حالة الطفل الخديج، لكن بصفة عامة يخرج الطفل بعد إكمال الفترة المتبقية لـ 40 أسبوعاً من الحمل وذلك بعد توفر الشروط التالية:
ـ إمكانية الرضاعة عن طريق الفم من غير مشاكل.
ـ إمكانية الاعتماد على نفسه في المحافظة على حرارة جسمه من غير حضانة.
ـ إمكانية التنفس بصفة مستقلة وسليمة من غير الحاجة إلى أجهزة أو أدوية منشطة.
ـ الاطمئنان بأن الأم تستطيع العناية بالطفل بالطريقة الصحيحة، خاصة إذا خرج الطفل بمساعدة الأوكسجين أو لا يزال يرضع عن طريق الأنبوب في حالات خاصة.
كيف تتم متابعة الطفل الخديج:
تتم متابعة الطفل في عيادة الأطفال وتراقب الامور الآتية:
ـ نمو الطفل الجسدي بطريقة صحيحة مع التوجيه إلى نوعية الحليب الخاص بهذه المرحلة.
ـ متابعة النمو العقلي والذهني.
ـ متابعة نمو وصحة الجهاز التنفسي وكذلك سلامة نمو العين وفحص السمع عند الحاجة.
ـ إعطاء التطعيمات الأساسية والخاصة في بعض الأحيان.
ـ التغذية حسب الحليب الذي يوصي به الطبيب إضافة إلى حليب الأم. وتكون التغذية كل 3 ساعات إن كان الطفل تحت وزن 3 كيلوغرامات.
ـ تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالتهابات حتى وإن كانت بسيطة.
ـ عدم التدخين في البيت لأن النيكوتين يلتصق بالأنسجة مما يعرض صحة الخديج للخطر.
ـ عدم القلق الزائد ومتابعة الطفل حسب توجيهات الطبيب.
منقول لاستفاده وخاصتا لامهات الخدج الجدد


أخبار مرتبطة