كثر من طبيب أجمعوا على أن الطفل لا يشكو من أي مشكلة. واستمرت معاناة الطفل وسام مع الالتهابات المتكررة في الصدر والرئتين لمدة عامين، دون أن يعرف أي أحد سبباً لذلك.
وعندما اشتدت حالة الطفل، وبعد مراجعة العديد من المستشفيات، تم تحويله لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، وبعد معاينة الطفل من قبل الدكتور طلال المغامسي استشاري الأمراض الصدرية للأطفال بتخصصي جدة، وعمل الأشعة الملوّنة، تم اكتشاف وجود اتصال غير طبيعي بين المريء والقصبة الهوائية. وبناءً على الاعتقاد بأن هذا الاتصال هو نتيجة عيب خلقي، تم تحويل الطفل إلى الدكتور أسامة باوزير استشاري جراحة الأطفال بتخصصي جدة وأستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة أم القرى، والذي قام بعمل منظار للقصبة الهوائية والمريء، واتضح له آنذاك وجود اتصال غير طبيعي بينهما بسبب وجود جسم غريب داخل الطفل.
وقد تم بحمد الله اجراء العملية التي استمرت ست ساعات، تمكن خلالها الدكتور باوزير من فصل القصبة الهوائية عن المريء، واستئصال الاتصال واكتشاف الجسم الغريب الذي كان عبارة عن قطعة بلاستيكية، لذلك كان من الصعب اكتشافها لأنها لا تظهر بالأشعة السينية وفقاً لحديث الدكتور باوزير.
وأضاف بأن حالة الطفل وسام من الحالات النادرة جداً والتي تم فيها ابتلاع جسم بلاستيكي أدى لحدوث هذه المشكلة، في حين أن مثل هذه الحالة سجّلت سابقاً مرة واحدة فقط في المجلات الطبية في عام 1980م.