. ومن المواد الطبيعية المستخدمة في العلاج التسخين والتبريد والكهرباء والرياضة. أما التدليك فهو وسيلة من وسائل تحقيق أهداف العلاج الطبيعي وهو وسيلة محدودة الاستخدام والأثر، لكنه عند غير المختصين أصبح هدفاً وغاية. ويعتبر العلاج الطبيعي من أهم أركان عملية التأهيل الشامل للمريض بمعنى تأهيله للعودة للمجتمع كعضو فاعل ومنتج وبالنسبة للتأهيل العملي لأخصائي العلاج الطبيعي فإن من يتخصص في هذا المجال يمر بسنوات عديدة من الدراسة تبدأ بأربع سنوات في الجامعة ثم سنة امتياز، يصبح بعدها أخصائي علاج طبيعي عام ثم يتخصص بعدها في أحد مجالات وأقسام العلاج الطبيعي وهي العلوم العظمية أو العصبية أو الأطفال أو المسنين.
أهمية العلاج الطبيعي
وحول أهمية العلاج الطبيعي يرى الدكتور برهمين أن هناك الكثير من الإجراءات الطبية المعقدة كعمليات العظام وعمليات المخ والأعصاب، قد تصبح عديمة الجدوى إذا لم يتبعها علاج طبيعي يساعد المريض على الاستفادة من الإجراءات الطبية التي أجريت له، وكذلك الحال في أمراض المسنين والأطفال، فمثلاً المريض الذي أصيب بتمزق في الرباط الصليبي وأجريت له عملية ترقيع بهدف إعادة الحركة إلى الركبة ومساعدة المريض على المشي والجري قد لا يستفيد من عمليته الجراحية والتي نجحت في الأصل بنسبة 100%، لأنه لم يتلق العلاج الطبيعي المتخصص بعد العملية، وقس على ذلك الكثير من الحالات والأمراض والعمليات الجراحية وأعتقد أن الطاقم الطبي في المراكز الصحية والمستشفيات هم أولى الناس بمعرفة إمكانات وأهمية العلاج الطبيعي لأنهم الأشخاص المعنيون بتحويل المرضى الذين يحتاجون لعلاج طبيعي إلى أقسام ومراكز العلاج الطبيعي. وهذه المشكلة تظهر بشكل واضح عندما يتأخر المريض في الحضور إلى قسم العلاج الطبيعي ويأتي وهو يعاني من المضاعفات الناتجة عن عدم تلقيه للعلاج الطبيعي التأهيلي في الوقت المناسب ولذلك وفي ختام حديثي فإنني أتمنى من الجميع تفهّم حقيقة دور العلاج الطبيعي وأنصح المريض بزيارة أخصائي العلاج الطبيعي وإتباع التعليمات المعطاة له بشكل دقيق.