تاريخ النشر 18 فبراير 2015     بواسطة الدكتور مشعل خالد العقيل     المشاهدات 201

الأعراض النفسية للدورة تهدد حياتي

أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات وأبلغ من العمر 25 عامًا.. لدي مشكلة الاكتئاب التي أعاني منها قبيل الدورة الشهرية وفي أثنائها وقد يستمر لمدة أربعة أو خمسة أيام. ولكن المشكلة الكبرى تكمن في أن هذا الاكتئاب سوف يفسد حياتي الزوجية وانا في الحقيقة في قرارة نفسي رافضة لهذا الامر جدا، يصاحبني في العادة
 انقلاب حاد وسيئ جدا في المزاج، ولا ارغب في الاكل أو الشرب أو الحديث وقد اقضي معظم هذه الايام بالبكاء والحزن الشديد وتذكر بعض المواقف التي آلمتني في حياتي وخصوصا من زوجي. هذه المشاعر لم تكن تنتابني قبل الزواج ولكن لاحظتها بعد الزواج ربما بسبب بعض المشكلات التي واجهتها مع زوجي وهذه الحالة تزول بعد ايام، افيدوني ماذا أفعل؟
هناء - المدينة المنورة
يجيب عن الاستشارة استاذ الطب النفسي الدكتور مشعل العقيل فيقول: ان تزامن اضطراب المزاج وأعراض الاكتئاب والقلق مع الدورة الشهرية من الأمور المتكررة حيث أثبتت بعض الدراسات أنها قد تصل إلى نسبة 60% ولكن تختلف هذه الأعراض في حدتها وقد تصل إلى الحد المتوسط إلى الشديد بنسبة 5-7% وقد اختلفت الفرضيات حول الأمور المسببة لذلك وكان معظمها يدور حول تغيير مستوى بعض الهرمونات في الجسم وبخاصة الأستروجين والبروجسترون.
عادة ما تكون بداية الأعراض قبل بداية الدورة بأسبوع تقريبا وتعاني المرأة المصابة بهذا الاضطراب من أعراض عدة مثل الإحساس بالتوتر والاكتئاب، الإحساس باليأس، تقلب المزاج، سرعة الانفعال وازدياد الخلافات مع المحيطين، النظرة السلبية للأمور، صعوبة التركيز، ضعف الاستمتاع بالأشياء المحيطة، الخمول والكسل، اضطرابات في الأكل والنوم (سواء زيادة أو نقص)، الإحساس بفقد السيطرة والتحكم في النفس بالإضافة إلى أعراض جسمانية أخرى مثل الصداع، آلام في الثديين والمفاصل مع الإحساس بزيادة الوزن وانتفاخ الجسم.
لا يتوجب ظهور جميع هذه الأعراض لتشخيص اضطراب المزاج ما قبل الدورة الشهرية ولكن يتوجب أن تكون هذه الأعراض تؤثر على الجوانب الاجتماعية أو العملية للشخص وعادة ما تختفي بعد بداية الدورة. أما فيما يخص سؤالك بخصوص العلاج فهو يعتمد على أمور عدة مثل حدة الأعراض، مدى تأثيرها على حياة الشخص، استبعاد أي أسباب عضوية مثل الغدة الدرقية أو تليف الرحم.
وقد يكون أحد الخيارات في العلاج هو العلاج الدوائي إما بصورة مؤقتة أثناء فترة الأعراض أو بصورة دائمة وكما ذكرت أن هذا يختلف من شخص لآخر ومن المؤكد أن ضغوطات الشخص الاجتماعية لها دور كبير في مضاعفة شدة الأعراض.
ولذلك أرى من الضروري الذهاب إلى طبيب نفسي لتقييم الحالة بشكل مفصل وإجراء بعض التحاليل الطبية ومن ثم اختيار الخطة العلاجية المناسبة وذلك لوضع حد للمعاناة ولتجنب مضاعفات هذه الأعراض وما يترتب عليها من ازدياد حجم المشكلات.


أخبار مرتبطة