ن بعضها يصيب الجهاز الهضمي. ويذكر أن هناك عدة أنواع من هذا الفيروس. وقد جرى اكتشاف النوع البشري منه عام 1965. ويعد هذا الفيروس مسؤولا عن 10-30% من حالات الإصابة بالزكام لدى البشر.
- ويذكر أن هذا الفيروس يكون أكثر شيوعا في فصل الشتاء وفي بداية فصل الربيع. كما وأن جميع الفئآت العمرية معرضة للإصابة به. كما وأن البعض يصابون به لمرة أخرى خلال أربعة أشهر من إصاتهم الأولى به. ويفسر العلماء ذلك بأن الأجسام المضادة التي تنشأ لمحاربة هذه الفيروسات يستمر مفعولها لمدة أربعة أشهر فقط. ويفسر علماء آخرون ذلك بأنه بسبب تعدد أنواع هذا الفيروس، فإن الأجسام المضادة للإصابة الأولى لا تحارب أو تقي من الإصابة بفيروس آخر من فيروسات الكورونا.
- ومن الجدير بالذكر أن هذا الفيروس قد يصيب الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال وكبار السن. وتقع الرئتان في هذا المقطع من الجهاز التنفسي.
- أما عن مدة حضانة هذا الفيروس، أي المدة التي تستغرق لظهور الأعراض بعد الإصابة به، فهي عادة ما تكون بين 2-4 أيام.
- ويشار إلى أن فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد الشديد، أي ما يعرف بالسارس يقع ضمن فيروسات الكورونا. وبسبب الطبيعة المعدية بشكل عال للسارس، فقد أصبح وباء عالميا، حيث انتشر في 32 دولة.
أعراض فيروس الكورونا البشري:
- تختلف أعراض الإصابة بفيروسات الكورونا لدى البشر بناء على نوع الفيروس كما يلي:
. فيروس الكورونا البشري، وهو النوع الشائع الآن من هذا الفيروس والذي تتناقل وكالات الأنباء أخباره. وتتضمن أعراضه أعراضا بسيطة إلى متوسطة مماثلة لأي التهاب يصيب الجهاز التنفسي العلوي. ويتميز هذا الالتهاب بقصر مدة أعراضه. ومن أكثر أعراضه شيوعا سيلان الأنف والآلام البسيطة في الحلق والسعال والصداع والشعور العام بالضعف، فضلا عن القشعريرة والارتفاع الطفيف في درجات الحرارة. وعادة ما تستمر الأعراض لأسبوع واحد، غير أنها قد تختلف بين شخص وآخر، كما وأن البعض قد يصابون بالالتهاب الناجم عن الفيروس المذكور من دون أية أعراض.ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من فيروس الكورونا قد يسبب، في حالات نادرة، الإصابة بالتهاب في الدماغ، والذي تتضمن أعراضه الصداع وسرعة الانفعال والتشوش والهلوسة والتغيرات في الشخصية والرؤية المزدوجة والإرهاق وآلام المفاصل وضعف العضلات والرجفان وفقدان الإحساس والشلل وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الوعي. ويذكر أن الرضع المصابين به قد تبرز، أو تنتفخ، لديهم البقعة الناعمة في الجمجمة.
. فيروس الكورونا المعوي البشري، والذي يسبب أعراضا التهابية في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، فضﻻ عن الإسهال والجفاف. كما ويصاب حديثو الولادة بحالة تسمى بالالْتِهابٌ المِعَوِيٌّ القولونِيٌّ الناخِر والذي يظهر على شكل انتفاخ في البطن واستفراغ قيء أخضر أو أصفر اللون ووجود الدم في البراز وعدم القدرة على تحمل الأكل والحرارة غير المستقرة والخمول وصعوبة التنفس وانخفاض معدلات ضربات القلب.
. فيروس الكورونا من نوع سارس، والذي يسبب ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة قد يصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر. كما وتتضمن أعراضه الأخرى الشعور بالقشعريرة والصداع والضعف العام وآلام الجسد وضيق الأنفاس والسعال الجاف. كما وأن 10-20% من من مصابيه يصابون بالإسهال.
كبفية انتقال العدوى من فيروس الكورونا البشري وكيفية تشخيصه
- يصاب معظم الناس بفيروس الكورونا البشري في وقت ما من حياتهم، وخصوصا في مرحلة الطفولة. ويذكر أن الشخص قد يصاب به أكثر من مره.
أما عن كيفية انتقاله، فهو ينتقل كأي التهاب آخر في الجهاز التنفسي، منه الإنفلونزا.
- ويشار إلى أنه، كغيره من الفيروسات التي تكتشف حديثا ولم يعرف عنها معلومات كافية بعد، ينصح بأخذ التدابير والمحاذير اللازمة لمنع انتشاره، حتى وإن بدت هذه الإجراءات مبالغ بها لدى البعض، إذ تتضمن عزل المصاب واستخدام الحواجز بينه وبين الطاقم الطبي، والذي يشمل الممرضات والأطباء، والتأكد من أن أعضاء الطاقم الطبي يرتدون الملابس الواقية ويستخدمون الأدوات التي تحول دون التعامل المباشر مع المصاب.
- أما عن كيفية التشخيص، فهناك فحوصات مخبرية عديدة تمكن من التعرف على وجود هذه الفيروسات. ويعد أخذ مسحات من الأنف والحلق أفضل أسلوب للتحقق من ذلك.
علاج فيروس الكورونا البشري
- لا يوجد هناك علاج محدد للتهاب الناجم عن فيروس الكورونا البشري، كما أن معظم المصابين يشفون من تلقاء أنفسهم، غير أن اللجوء إلى الطبيب عند الاشتباه بالإصابة بهذا الالتهاب يعد أمرا ضروريا، ذلك بأن انتشار هذا الفيروس لا يزال أمرا جديدا ومضاعفاته لم تعرف بشكل واضح، ما يفضي إلى ضرورة متابعة المصاب ومنع انتشار هذا الفيروس.
- وتتضمن التدابير التي تخفف من شدة الأعراض ما يلي:
. استخدام المسكنات وخافضات الحرارة.
. الحصول على حمامات ساخنة للتخفيف من آلام الحلق والسعال.
. أخذ أقساط كافية من الراحة.