تاريخ النشر 1 فبراير 2013     بواسطة الدكتورة منال احمد عرفة حلواني     المشاهدات 201

إصابات البطن قد لا تتطلب التصوير بالأشعة المقطعية

- تشير دراسةٌ حديثة إلى عدم حاجة جميع الأطفال، الذين يُعانون من إصاباتٍ أو رضوض في البطن، إلى إجراء الأشعة المقطعيَّة أو التصوير المقطعي الشعاعي للبطن. - قال باحِثون من كلية دافيس للطبِّ، في جامعة كاليفورنيا، إنَّ أطبَّاءَ الطوارئ إذا قاموا بتقييم سبعة عوامل عندَ مواجهة حالات الأطفال الذين لدي
هم مثل هذا النوع من الإصابات, يستطيعون وقايتَهم من التعرُّض غير الضروري للأشعة، والذي يُمكن أن يزيدَ من خطر السرطان في مراحل لاحقة من حياتهم.
- اشتملت الدراسةُ على أكثر من 12 ألف طفل من عدَّة أنحاء في الولايات المُتَّحَدة، كانوا قد عُولِجوا في أقسام الطوارئ بسبب رضوضٍ في البطن بأدوات غير حادَّة؛ وباستخدام التحليل الإحصائيِّ, مَيّزَ العلماءُ العواملَ التي ارتبطت بخطر الإصابات الخطيرة واحتاجت إلى تدخُّل جراحي.
- عندَ تقييم الأطفال الذين لديهم إصاباتٌ في البطن، مثل تلك التي تنجم عن حوادث السير أو السقوط أو التعرُّض للاعتداء, اقترح الباحِثون أن يقومَ أطبَّاءُ الطوارئ بالبحث عن دليلٍ على وجود رضوض على البطن أو الصَّدر (مثل العلامة التي يتركها حزام الأمان) والتغيُّرات العصبيَّة والألم أو الإيلام في البطن والأصوات غير الطبيعيَّة عندَ التنفُّس والتقيُّؤ.
وجدَ الباحِثون أنَّ الأطفالَ الذين لم يُوجَد لديهم أيٌّ من تلك العوامل, كان احتمالُ حاجتهم إلى أشعَّة مقطعية لا يتعدَّى - 0.1 في المائة. أضاف الباحِثون أنَّه في معظم تلك الحالات, لم يُقدِّم التصويرُ بالأشعة المقطعية على الأغلب معلومات إضافيَّة مُفيدة؛ ممَّا يجعل تعريضَ الطفل إلى أشعَّة غير ضروريَّة أمراً لا مُبرِّر له.
- قال الباحث والمُعدُّ الرئيسي للدراسة جيمس هولمز، أستاذ طبِّ الطوارئ في كلية يو سي دافيس للطبِّ: "لا يخلو التصويرُ بالأشعة المقطعيَّة من خطر تعرُّض الإنسان إلى تلك الأشعَّة، وخصوصاً بالنسبة للأطفال؛ وقد حصلنا على نتائج تُفيد بتعرُّض أعداد كبيرة منهم إلى هذا الخطر من دون فائدة أو حاجة ضروريَّة له، ممَّا يستوجب الدعوةَ إلى تجنُّب مثل هذا الإجراء نظراً إلى نتائجه السلبيَّة التي تتجلَّى عند الأطفال أكثر من البالغين".
- نوَّه مُعدُّو الدراسة إلى أنَّ العواملَ السبعة التي مَيَّزوها يُمكن أن تُساعدَ الأطباءَ على استبعاد التصوير بالأشعة المقطعيَّة, لكنَّ وجودَ عامل أو أكثر لا يقتضي بالضرورة إجراء هذا الفحص؛ كما أشاروا إلى أهميَّة أن يحتَكِم الأطباءُ إلى تقديراتهم ونتائج الفحوصات المختبريَّة والفترات الطويلة من المُراقبة لكلِّ حالة على حِدَة عندَ تحديد الحاجة إلى مثل هذا الإجراء.


أخبار مرتبطة