توحيد الإجراءات التنظيمية لمكائن الخدمة الذاتية لرفع الوعي والامتثال المتعلق بهذا النشاط.
واشترطت منع بيع مشروبات الطاقة ومنتجات التبغ عبر المكائن، كما منعت استخدام أكواب مصنوعة من البلاستيك أو الفوم (الفلين) في تعبئة المشروبات الساخنة، كما نصت الاشتراطات أيضاً على أن تكون جميع المنتجات بها خالية من العيوب، وذات تاريخ صلاحية غير منته وخالية من العيوب وأي علامات للتلف والفساد.
وأوجبت وضع لوحة جانبية للإفصاح عن مسببات الحساسية، والسعرات الحرارية للمشروبات والوجبات الغذائية بحسب لائحة الإفصاح عن مسببات حساسية الطعام ضمن المواد الغذائية المعبأة.
بداية، يقول أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة: صدور دليل اشتراطات ومتطلبات مكائن الخدمة الذاتية يعزز حماية المستهلك ويرفع من درجة سلامة أفراد المجتمع، وخصوصًا من مشروبات الطاقة ومنتجات التبغ، فكلاهما تعتبران من المخاطر التي تهدد صحة أفراد المجتمعات، فكما هو معروف أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن لمشروب الطاقة أضرار خطيرة ومنها تآكل الأسنان، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتقلصات القوية في عضلة القلب والصداع والتوتر والصداع النصفي، والتقرحات في جدارَي المعدة والمريء، وهشاشة العظام، بجانب التوتر والقلق والأرق وانخفاض في جودة النوم، والسمنة، ومرض السكري؛ النوع الثاني، وارتفاع الكوليسترول.
وقال إن التبغ يعتبر أيضًا من أكبر مهددات لصحة الإنسان فالتبغ يحتوي على القطران الذي يسبب سرطان الرئة وضيق المجاري التنفسية، كما يقلل من كفاءة كريات الدم الحمراء في نقل الأكسجين بسبب احتوائه على أول أكسيد الكربون؛ مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، انتفاخ الرئة والتهاب القصبات الهوائية، الجلطة القلبية (الذبحة الصدرية)، ضمور عصب الإبصار، السكتة الدماغية، تساقط الأسنان، احتشاء القلب.
وخلص البروفيسور خوجة إلى القول: الدولة تبذل جهودًا كبيرة في حماية صحة أفراد المجتمع من خلال البرامج التي تعزز المحافظة على صحتهم ومكافحة كل أشكال المهددات، لذا يبقى دور وعي أفراد المجتمع في التفاعل الإيجابي مع البرامج التوعوية الصحية.
ويأخذ المختص في علاج الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين جانب أضرار البلاستيك على صحة الفرد، فيقول: منع استخدام أكواب مصنوعة من البلاستيك أو الفوم في تعبئة المشروبات الساخنة عبر مكائن الخدمة الذاتية قرار يعزز صحة الفرد ويساعد على تجنب المشاكل المترتبة على البلاستيك، إذ تم إجراء العديد من الدراسات لفحص التأثير المحتمل للبلاستيك والمواد التي تضاف إليه على صحة الإنسان، وتكمن إحدى أبرز المشاكل المتعلقة بالبلاستيك في طبيعة استجابته للحرارة، إذ يعتقد أن ارتفاع درجة حرارته يؤدي إلى تسرب المواد -التي قد تكون مضرة- منه، وهذا ينطبق خاصة على أدوات الطعام والشراب والمعلبات.
وأضاف: قامت دراسة نُشرت في مجلة (Chemosphere) بقياس متوسط البلاستيك الممكن امتصاصه عبر كوب بلاستيكي يستخدم مرة واحدة، وكان مقدارا ضخما يبلغ 3 ملليغرام لكل كوب، حتى لو كان الفرد يستهلك في الواقع جزءا بسيطا فقط من ذلك، فإنها تضيف كمية كبيرة، وبذلك يؤثر استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة على جهاز المناعة البشري.
وينهي د. حسين حديثه بالقول: القاعدة الصحية العامة هي تجنب كل ما هو مصنوع من البلاستيك وخصوصًا عند التعامل مع الأكل والمشروب الساخنين، إذ تتفاعل مكونات البلاستيك مع الأكل بسبب درجة الحرارة العالية، والأفضل استخدام الأواني والكاسات الزجاجية أو الاستيل أو الفخارية وهناك السيراميك، كما ينصح وبشدة تسخين الأطعمة في العلب البلاستيكية داخل المايكرويف
وفي السياق ذاته، يقول طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي: لا توجد أي استفادة من مشروبات الطاقة، بل بالعكس لها أضرار خطيرة تنعكس على صحة مستهلكها، إذ إن أخطر ما تسببه هو على القلب، فوفقًا لدراسة جمعية القلب الأمريكية تغير مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين النشاط الكهربائي للقلب، وتزيد من ضغط الدم، وفي هذه الدراسة، جرى أيضًا تقييم تأثير ارتفاع استهلاك مشروبات الطاقة على نظام القلب والأوعية الدموية، حيث ثبت أن استهلاك مشروبات الطاقة يرتبط بالسكتة القلبية واحتشاء عضلة القلب، ويمكن أن تكون مرتبطة حتى بما يعرف بسماكة الدم.
وتابع: هناك مخاطر أخرى عديدة مثل حدوث القلق والأرق وتشنجات العضلات، فعادة ما تظهر الآثار الضارة للكافيين على الجهاز العصبي جراء الاستهلاك المتواصل لمشروبات الطاقة، كما يعد السكر أحد المكونات الرئيسة لجميع مشروبات الطاقة، التي يحتوي معظمها على مزيد من السكر بنسبة أكبر من المشروبات الغازية العادية.
وأكد د. شاولي: أن منع بيع منتجات التبغ في مكائن الخدمة الذاتية قرار صائب، إذ يسبب التبغ عدداً من الأمراض الخطيرة (بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والرئة والسرطان) ويزيد من خطر الوفاة المبكرة، لذلك يمثل التدخين تحدياً كبيرًا للصحة العامة.