مية حياتهم، وشغل أوقات الفراغ (الرياضة، الرحلات، والمؤتمرات العلمية والأدبية والفنية) بما يساعد في صقل مواهب الشباب وتطويرها، والتقليل من تأثير البطالة وتوظيف الشباب، وإشراك اليافعين والشباب في مناقشة قدسية العمل وتطوير الاقتصاد بما يتماشى مع خطط كل دولة.
وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور: توفيق بن أحمد خوجة أن تخصيص يوم للاحتفال بصحة اليافعين والشباب وتسليط الضوء على مشاكلهم الصحية وبحث كيفية التغلب عليها يأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية لمجلس وزراء الصحة الخليجيين الذي يدعو للتركيز على صحة هذه الفئات العمرية كونها تمثل شريحة لا يستهان بها في المجتمعات المختلفة، وكونها تمثل أجيال المستقبل، ولفت إلى أن هذه الفئات العمرية تحتاج للتوعية بشكل مكثف حول العديد من الأمراض المعدية وسبل الوقاية منها مثل الأمراض التي تتم الإصابة بها نتيجة السلوكيات الخاطئة مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي وبعض الأمراض الأخرى.
وذكر الدكتور خوجة أن استهداف فئة اليافعين والشباب بالتوعية الصحية أمر في غاية الأهمية خاصة وأن الدراسات أثبتت أن هذه الفئات هم أكثر استهلاكا للتبغ ومشتقاته المختلفة، وأنهم الفئة الأكثر استهدافا من قبل وسائل الدعاية التي تروج لاستخدام التبغ بمختلف أنواعه. كما تجدر الإشارة إلى أن فئة الشباب معرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية أيضا من خلال تجاهل أو عدم الوعي بالعوامل المسببة لها مثل أمراض زيادة الوزن والسمنة وقلة النشاط البدني، وكافة السلوكيات التي تنتج عنها الإصابة بالسرطانات المختلفة وأمراض القلب والسكري.
وبين خوجة أن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون أصدروا العديد من القرارات الخاصة بهذا الموضوع التي اعتمدت التصور الخليجي لصحة اليافعين والشباب وتشكيل لجنة خليجية تقوم بمتابعة الخطط والبرامج والاستراتيجيات الخاصة بهذا الموضوع وتطويرها، والعمل على إنشاء لجنة وطنية داخل كل دولة تضم في عضويتها جميع الجهات ذات العلاقة وإجراء بحث خليجي موحد يتعلق بصحة اليافعين مع أهمية الاستفادة من بحث سلطنة عمان الخاص بقياس معارف واتجاهات وممارسات طلبة المدارس الثانوية في مجالات الصحة العامة والصحة الإنجابية.