تاريخ النشر 24 ابريل 2024     بواسطة البروفيسور توفيق احمد خوجة     المشاهدات 1

التطعيمات واجهت عبر التاريخ شراسة الفيروسات

أكد أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة: أن التطعيمات ومنذ اكتشافها لعبت دورًا كبيرًا في حماية المجتمعات البشرية من الفيروسات الشرسة والأمراض ، مبينًا أن جهود العلماء والباحثين استمرت طوال القرن 21 في اكتشاف اللقاحات لمواجهة شراسة الفيروسات ، ومن سلسلة تلك ا
لجهود التوصل إلى لقاح وقائي يحمي – بإذن الله – من أخطر فيروس تعرض له العالم بأجمعه وهو فيروس ( كوفيد 19 ) الذي ترك خلفه قصة طويلة لن تنساه البشرية وقد تسبب في وفاة الملايين من البشر قبل التوصل إلى مجموعة من اللقاحات .
وأضاف بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصينات الذي يصادف اليوم 24 أبريل 2024، إن التطعيمات تحد من مخاطر الإصابة بالمرض من خلال ارتكازها على وسائل الدفاع الطبيعية للجسم لبناء القدرة على حمايته
، فعندما يتلقى الفرد اللقاح تكون هناك استجابة من جهازه المناعي، إذ إنه يتعرف على الفيروس أو البكتيريا ، ينتج الأجسام المضادة وهي عبارة عن بروتينات ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي لمكافحة المرض ، كما يتذكر المرض وكيفية محاربته ، إذا تعرض الفرد للجرثومة في المستقبل، فسيكون الجهاز المناعي قادرًا على تدميرها بسرعة قبل أن يشعر الشخص بالاعتلال ، وبذلك فإن اللقاح خير وسيلة آمنة وذكية لتوليد استجابة مناعية في الجسم.
وأشار إلى أن أهم الأسباب وراء أهمية التطعيمات سواء للصغار والكبار هي الحماية من الأمراض الخطيرة ، وتجنب انتشارها ،فكما هو معروف: أن الفيروسات تمتلك خصائص عديدة منها قدرتها على إنتاج سلالات جديدة وظهور المتحورات ، وهذا الأمر يشكل خطورة كبيرة ، وبالتالي فإن التطعيمات تقي الفرد من الفيروس ومضاعفاته الخطرة.
ونوه البروفيسور خوجة في ختام حديثه أن المملكة تعد من أوائل الدول في الجوانب الوقائية وحماية المجتمع من الأمراض ، وذلك من الولادة وإلى كبر السن ، فجميع اللقاحات الأساسية المحددة في شهادة التطعيمات تعطى منذ الولادة بهدف حماية الأطفال بالمملكة وفئات المجتمع من الأمراض المستهدفة بالتحصين، والحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال، وإزالة الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، إضافة إلى خفض معدلات بقية الأمراض المستهدفة بالتحصينات .


أخبار مرتبطة