مرضى السكري بعدم الاندفاع نحو حلويات العيد بمختلف أشكالها وألوانها؛ إذ إنه يجب على هذه الفئة مراعاة أن هذه الحلويات تحتوي على سكريات عالية قد تربك نسبة السكر في الدم.
وقال: لا يعني منع تناول الحلويات من قِبل مرضى السكري، بل يجب عليهم تناول تلك الحلويات التي لا تسبب حدوث أي خلل في انتظام نسبة سكر الدم؛ إذ توجد الكثير من الحلويات المناسبة لهم، التي تحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات والسكر، وتشتمل على الحبوب الكاملة والفواكه في هذه الحلويات؛ ما يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما أن تناول بعض الفواكه كبديل للحلويات يعتبر صحيًّا لمرضى السكري؛ إذ تتميز باحتوائها على الألياف التي تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم، وتُخفّض نسبة الكولسترول أيضًا، مع ضرورة الابتعاد عن الفواكه المعلبة لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والمواد الحافظة.
ونصح البروفيسور الأغا مرضى السكري بالحرص على إجراء قياس نسبة سكر الدم عبر الجهاز المنزلي -إذا كانوا لا يستخدمون التقنيات الحديثة- وذلك للتأكد من مستوياته في الدم، وللسيطرة عليه؛ إذ يعطي القياس مستويات السكر في الدم أدلة حيوية حول كيفية إدارة جسم الشخص لسكر الدم؛ فالفحوص التي يجريها مرضى السكري تمكنهم من التعرف على تأثير الإنسولين والوجبات التي يتناولونها على مستوى السكر بالدم، وتحديده عندما يشعر المريض بأنه يعاني ارتفاعًا أو هبوطًا في السكري، وكقاعدة عامة، يجب متابعة مستويات السكر بالدم عدة مرات في اليوم.
وفي السياق يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: تشهد أيام العيد العديد من الأنشطة والفعاليات ومناسبات العزائم التي تجعل الفرد يتناول كل ما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات وجميعها تكون مجهزة بالمواد الدهنية والسكريات، ففي حال عدم الاعتدال في تناول هذه الحلويات والأطعمة فأنه لا يستبعد أن يكسب الفرد زيادة في وزنه.
وأضاف: هناك فئات ينصحون بالاعتدال في تناول الحلويات ومنهم مرضى السكري حتى لا يتعرضوا لارتفاع نسبة سكر الدم بشكل مفاجئ، فتناول كمية بسيطة جدًّا يضمن استقرار سكر الدم، وأيضا الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن عليهم مراعاة زيادة الاستهلاك حتى لا يتعرضوا لمشاكل صحية هم في غنى عنها.
وحث قانديه الجميع وخصوصًا الأطفال على ضرورة الاهتمام بصحة الفم والأسنان بشكل جيد بعد تناول الحلويات؛ حتى لا تؤدي البقايا الموجودة بين ثنايا الأسنان إلى تخمرها وتفاعلها مع الأحماض ومن ثم حدوث التسوس وتكون الجير، والحرص قبل النوم على تفريش الأسنان قبل النوم؛ فذلك يضمن خروج جميع البقايا التي تراكمت في الأسنان مع تناول مختلف الأطعمة والحلويات.
من جانبها حذرت أخصائية التغذية غادة ياسر من الإفراط في تناول مشروبات الكافيين وخصوصاً القهوة أيام العيد فالاعتدال مطلوب، إذ إن بعض أفراد المجتمع يستهلك كميات كبيرة من القهوة والشاي يوميًا مع العودة للنظام القديم.
وتابعت: استهلاك الكافيين يؤثر على جودة نوم الفرد، حتى في أوقات ما بعد الظهر، قد يتراكم فقدان النوم لفترات قصيرة ويؤثر على مستوى يقظة الفرد وادائه أثناء النهار، كما يمكن أن يؤدي استخدام الكافيين للتغلب على الحرمان من النوم إلى الدخول في دورة مفرغة لا داعي لها، على سبيل المثال، قد يشرب الفرد على المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنه يواجه مشكلة في البقاء مستيقظًا أثناء النهار، لكن الكافيين سيمنعه من النوم ليلاً، ما يقلل من فترة النوم وجودته.
وخلصت غادة إلى القول: يجب اتباع بعض النصائح التالية من بينها المراقبة والانتباه إلى مقدار الكافيين الذي يحصل عليه الفرد من الأطعمة والمشروبات بما في ذلك مشروبات الطاقة، الإقلاع بالتدريج، على سبيل المثال، تناول عبوة أقل أو شرب فنجان أصغر من القهوة يوميًا، أو الامتناع عن شرب المرطبات الغازية في وقت متأخر من الليل، فهذا يساعد الجسم على التعود على المستويات الأقل من الكافيين، وتقليل احتمالات آثار الامتناع، ويمكن تناول مشروبات عشبية، فعند إعداد الشاي يجب تركه يمتزج بالماء مدة أقل، حيث يقلل هذا من محتواه من الكافيين، أو اختيار شاي الأعشاب الذي لا يحتوي على الكافيين فقد تكون هذه من أنسب البدائل الصحية للتقليل من الكافيين تدريجيًا.