و ما يطلق عليه علميًا "التهاب الملتحمة التحسسي" يحدث في العين بسبب أنواع مختلفة من الفيروسات أو البكتيريا، مما يؤدي إلى تورمها واحمرارها، بجانب الشعور بالحكة وآلام شديدة ودموع بالعين وعدم القدرة على الرؤية في الضوء، وأهم أسبابها هو قابلية بعض الأشخاص للحساسية من الأشياء، التي تحفز إفراز الجهاز المناعي لمادة الهيستامين، ومنها حبوب اللقاح الموجودة في الزهور والأشجار وتنتشر أكثر في الربيع، غبار الأشجار، الأتربةـ والأدخنة، وأيضاً يصيب الأشخاص الذين لديهم استعدادًا وراثيًا للحساسية والذين يعيشون في المناطق الحارة، حيث يعتبرون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض، وهو مزمن أكثر من غيره من أمراض العيون.
الرمد ليس معديًا
وتابع: "الرمد الربيعي لا يعتبر من الحالات المرضية المعدية، وغالباً ما يؤثر على كلتا العينين أي لا يقتصر ظهور الأعراض على عين واحدة، وقد يكون بسيطًا لدى بعض الأشخاص ولدى بعضهم الآخر شديدًا، وعادة تبدأ أعراض حساسية الرمد الربيعي مع إحساس الشخص بوجود أجسام غريبة وخشونة في سطح العين، وعدم القدرة على تحمل الضوء".
وأضاف: "هناك نوعان من الحساسية وهما الموسمية وتنشط في فصلي الربيع والصيف، وتكون بشكل شديد، ويصاحبها أيضًا حساسية الأنف أو حساسية الجيوب الأنفية، أما الحساسية السنوية فهي تكون طيلة السنة، لكن أعراضها أخف درجة من الموسمية، وتنشط أكثر في فصل الصيف".
علاج الرمد
وعن علاج الرمد أشار "المزروعي" إلى أنها تكون ببعض القطرات المضادة للهيستامين، بجانب استعمال القطرات المرطبة للعين، مع نصح الشخص بوضع كمادات باردة على العين عدة مرات في اليوم، لتهدئة الاحمرار وتخفيف الألم وتقليل التورم ، ارتداء نظارة شمسية قبل الخروج من المنزل نهارًا ، عدم التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس، تجنب فرك العين ، تجنب ارتداء العدسات اللاصقة، وذلك لأنها قد تزيد حدة الحساسية.
وفي السياق أوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: "يعتبر مرض الرمد الربيعي من أمراض العيون المرتبطة بتغيرات المواسم الفصلية".
وقال قانديه إنه يجب على الشخص المصاب بالرمد الربيعى أن يتخذ عدد من التدابير قبل فصول الربيع والصيف، وذلك لتجنب الأعراض القوية، مع وضعه استراتيجية على المدى الطويل لتجنب مسببات الحساسية بمختلف أنواعها، مختتمًا بأن أفضل طريقة لمنع الرمد الربيعي هو معرفة ما يسبب ذلك وتجنب حساسية، وتشمل المواد المسببة للحساسية الشائعة وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح والدخان والتلوث الهوائي ، فذلك يساعد على سلامة العين من الأمراض".
إصاب الأطفال
من جانبه يقول استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: "أن الرمد الربيعي عادة يصيب الأطفال أكثر عن البالغين ، والأطفال الذكور بالمرض بنسبة أكثر من الإناث، ويصيب الأطفال من سن سنتين وينتهي عند سن البلوغ، ولكن يمكن بنسبة 5% أن تتحول إلى مرض حساسية مزمن له مضاعفات على العين، وعادة وللتقليل من خطر إصابة حديثي الولادة بمرض الرمد الربيعي يتم وضع قطرات مضاد حيوي في العين لهم بمجرد ولادتهم، ويتم ذلك كإجراء روتيني وقائي.
وقال قانديه إنه يجب على الشخص المصاب بالرمد الربيعى أن يتخذ عدد من التدابير قبل فصول الربيع والصيف، وذلك لتجنب الأعراض القوية، مع وضعه استراتيجية على المدى الطويل لتجنب مسببات الحساسية بمختلف أنواعها، مختتمًا بأن أفضل طريقة لمنع الرمد الربيعي هو معرفة ما يسبب ذلك وتجنب حساسية، وتشمل المواد المسببة للحساسية الشائعة وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح والدخان والتلوث الهوائي ، فذلك يساعد على سلامة العين من الأمراض".
إصاب الأطفال
من جانبه يقول استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: "أن الرمد الربيعي عادة يصيب الأطفال أكثر عن البالغين ، والأطفال الذكور بالمرض بنسبة أكثر من الإناث، ويصيب الأطفال من سن سنتين وينتهي عند سن البلوغ، ولكن يمكن بنسبة 5% أن تتحول إلى مرض حساسية مزمن له مضاعفات على العين، وعادة وللتقليل من خطر إصابة حديثي الولادة بمرض الرمد الربيعي يتم وضع قطرات مضاد حيوي في العين لهم بمجرد ولادتهم، ويتم ذلك كإجراء روتيني وقائي.
ولفت إلى أن هذا المرض يعتبر نادر الحدوث في الدول الأوروبية، ولكنه معروف بشكل كبير في المناطق الصحراوية الجافة مثل منطقة حوض البحر المتوسط ودول الشرق الأوسط، ومنها الدول العربية وبعض أجزاء من أفريقيا ، وتقريبا 3 في المائة من جميع مرضى العيون في هذه المناطق يعانون منه.
وأضاف: "من أهم المسببات للرمد الربيعي هي التقلبات التي يشهدها الطقس مع تغيير الفصول، فقد تثير نوع من حساسية العين المزمنة عند بعض الأطفال، وخصوصًا في بداية فصل الربيع ومع دخول فصل الصيف، وأهم أعراضه عند الأطفال هي حرقان العين ، كثرة الدموع ، احمرار العين ، حك العين ، خروج إفرازات مطاطية من العين".
نصائح لتجنب الإصابة
ولفت "الشريف" إلى أن أهم مضاعفات رمد العين الربيعي عند الأطفال هي زيادة الحساسية وفي هذه الحالة تتعرض الأذن الوسطى والجيوب الأنفية إلى التهابات شديدة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث ندوب في منطقة قرنية العين وهذا يؤدي إلى حدوث تشوش في الرؤية بشكل كبير، لذا فأنه عند ملاحظة أي احمرار في عين الأطفال يجب مراجعة طبيب العيون للتشخيص وأخذ العلاج اللازم.
ونصح الشريف الجميع صغارًا وكبارًا لتفادي التعرض للرمد الربيعي: "الحرص على غسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل 30 ثانية حتى تقتل كل الميكروبات والفيروسات ، عدم ملامسة الأسطح الخارجية كثيرًا ، في حال وجود معاناة مع جفاف العين ينصح باستخدام قطرات الدموع الصناعية حتى تكون العين في حالة رطبة وبعيدًا عن الجفاف ، عند الشعور بحكة شديدة واحمرار في العين مستمر طوال اليوم ينصح بعدم فرك العين ومراجعة الطبيب ، تنظيف عدسات النظارات بشكل مستمر يوميًا ، تجنب ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة وعند خلعها يجب تعقيمها جيداً بمحلول ملحي مخصوص لعدسات العين وبعدها وضع قطرة الترطيب.
فيما بينت الاستشارية طب وجراحة العيون تخصص الجفون والقنوات الدمعية د. ولاء التركستاني أن هناك أنواع عديدة للرمد منها الفيروسي ومنها البكتيري وهناك الربيعي ، واكثر فئة المعرضة الأطفال بسبب الاحتكاك واللعب واستخدام نفس الأغراض، ومن هنا يجب أخذ الحيطة والحذر من استخدام الأشياء الشخصية وأيضاً النساء الابتعاد من استخدام نفس المكياج والعدسات اللاصقة، وبينت أن الاعراض الأنواع الثلاثة من الرمد غالباً نفس الاعراض ولكن تختلف الافرازات من حيث سماكتها ولونها.