لرضا والكفاية من النوم، ، وقد يمر الكثير من الناس به وغالبًا ما يذهب دون الحاجة لأخذ علاج، ويعتقد الكثير من الناس أن الأرق أمر طبيعي مع ضغوط الحياة، ولكن من المهم أن يؤخذ على محمل الجد لارتباطه الوثيق بالصحة الجسدية.
وأضاف:هناك نوعان للأرق
الأول الأرق غير المزمن وهو المرور باضطرابات في النوم لفترة قصيرة ، والثاني الأرق المزمن وهو اضطرابات النوم التي تحدث ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع لمدة لثلاثة أشهر على الأقل وهذا النوع يستوجب التشخيص ،
وأكد ” د.قانديه “: قد يكون الأرق مجرد عرض لمشكلة أخرى، أما أسباب الأرق المزمن فقد تكون أسباب نفسية كالقلق والتوتر،الضغوط النفسية، الصدمات النفسية ، الاكتئاب ، وقد بسبب نظام وبيئة النوم كالسفر
، تغيرات أوقات العمل (المناوبات) والعمل المسائي حتى في المنزل
، القيلولة (قد تسبب الأرق للبعض) ، وأيضًا من المسببات بيئة النوم غير المناسبة ، تناول الأطعمة الثقيلة قبل النوم مما يؤدي إلى فقدان الشعور بالراحة أو الإصابة بارتجاع المعدة أثناء النوم ، وكذلك الكافيين كالقهوة وغيرها
،والنيكوتين (التدخين) ، وبجانب كل ذلك قد يكون السبب نتيجة بعض الأمراض كمشاكل الجهاز التنفسي (مثل: الربو والانسداد الرئوي) ، ومشاكل العضلات والمفاصل (مثل: التهاب المفاصل) ، الآلام المزمنة ، وبعض أنواع الأدوية.
ولفت “د.قانديه “: إلى أنه لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الأرق، ولكن يستخدم الأطباء العديد من الطرق، مثل التاريخ الشخصي ، سجلات النوم وبعض الاستبيانات ، التحاليل المخبرية: وذلك باختبارات الدم لاستبعاد الأرق المتعلق ببعض الأدوية والمشاكل الصحية،وتخطيط النوم ، وهذه الاختبارات تساعد الطبيب على وضع خطة العلاج المناسبة.
وعن العلاج يستكمل د.قانديه حديثه بقوله:
عادة تكون بداية العلاج بطريقة غير دوائية أي عبر العلاج غير الدوائي فهناك تقنيات نفسية وسلوكية يمكن أن تكون مفيدة لعلاج الأرق، مثل التدرب على تقنيات الاسترخاء ، استخدام محفزات النوم إذ يساعد التحفيز على بناء علاقة بين غرفة النوم والنوم، وذلك عن طريق الحد من نوع الأنشطة المسموح بها في الغرفة وتشمل محفزات النوم ترتيب الغرفة، واستخدام سرير مريح، وتقييد ساعات النوم، والخروج من السرير عند البقاء مستيقظًا لمدة 20 دقيقة أو أكثر ، وأيضًا العلاج السلوكي المعرفي ، ويشمل التغيرات السلوكية (مثل: الحفاظ على روتين نوم ثابت يشمل وقت النوم ووقت الاستيقاظ، والابتعاد عن قيلولة بعد الظهر)، بالإضافة إلى التغيرات المعرفية وهي تهدف إلى تعديل المعتقدات غير الصحية والمخاوف حول النوم وتعليم التفكير العقلاني والإيجابي.
وفي حال عدم نجاح العلاج غير الدوائي فقد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية ، فهناك العديد من الأدوية المساعدة على النوم والحد من الأرق، والتي يحددها الطبيب المعالج.