تذكرون موعد تناول الأدوية والكبسولات عند شربهم العصير وبالتالي لا يتناولون الماء بحجة وجود العصير ، وهذا في حد ذاته سلوك غير صحي أو مناسب للمرضى ، فبعض العصائر تحتوي على بعض المركبات النباتية الثانوية التي قد تتفاعل مع المادة الفعّالة الموجودة بالأدوية وهذا يجعل مفعول الدواء يتراجع ويعمل ببطء.
وأوضح أن كمية المياه التي يجب تناولها هي كأس كامل من الماء، وليس كمية صغيرة جدًّا كما يفعل البعض ، فأهمية تناول كأس من الماء مع الأدوية تكمن في منع حدوث أي تعلق أو توقف للدواء في المريء مما يمنع ذوبان وانتشار جزء من هذه الأدوية في منطقة غير المنطقة المستهدفة في الجهاز الهضمي، والتي لها دور فعال في امتصاص هذا الدواء، وبالتالي هذا الذوبان الجزئي في المريء يسبب له ضررًا بالغًا.
ونوه: أن تناول الدواء مع الحليب يعد ايضاً من أكبر الأخطاء ، إذ إن مادة الكالسيوم الموجودة في الحليب غالبًا ما تتحد مع المادة الفعالة الموجودة داخل الكبسولات أو الحبوب الدوائية، وبالتالي تفقد هذه المادة الفعّالة قدرتها على العلاج ولا تؤدي عملها المطلوب ، لذا فإن الماء أفضل المشروبات مع الأدوية؛ لعدم وجود أي عناصر في الماء تؤثر على مفعول الدواء.
وأكد الدكتور قانديه أن الأدوية يجب أن تعامل معاملة صحيحة من حيث الاستهلاك والحفظ والتخزين لكونها تحمل خصائص كيميائية تتأثر بفعل السلوكيات الخاطئة.
وحول نسيان بعض المرضى الذين يتناولون أكثر من دواء في اليوم قال الدكتور قانديه:
نسيان تناول الأدوية في المواعيد المحددة فعلاً يعد من أكثر الأخطاء المنتشرة التي تواجه الكثير من المرضى، والأفضل تخصيص كرتون صغير أو حقيبة دوائية أو حافظة مناسبة تحتوي على جميع الأدوية التي يتناولها المريض، حيث يمكنه من خلال ذلك معرفة جميع الأدوية التي يجب تناولها في المواعيد المحددة ، كما يمكن الاستفادة من منبه الجوال لاستذكار موعد الدواء.