"سبق": "الخصية المعلقة" إحدى المشكلات في الخصيتين، مثل عدم وجود إحداهما أو كلتيهما داخل البطن أو وجودهما في غير مكانهما الطبيعي بكيس الصفن". وأضاف: "السبب الحقيقي لحدوث مثل هذه الحالات غير معروف، لكن هناك بعض العوامل مرتبطة بها، كالولادة المبكرة ووزن الطفل الأقل من الطبيعي والتاريخ العائلي والعلاج الجراحي".
وأردف: "الخصيتان تتشكلان داخل جوف البطن "Abdominal cavity" في معرض تطور الجنين خلال الحمل ثم تتركان مكانهما بشكل تدريجي خلال الشهرين الأخيرين من تطور الجنين في الحمل الطبيعي، وتعبران من خلال ممر شبيه بالأنبوب إلى داخل الأربية "groin" "قناة الأربية" ثم تتمركزان داخل الصفن".
وتابع: "الطفل إذا كان يعاني من حالة الخصية المعلقة، فهذا يعني أن عملية تطور الخصية توقفت في مرحلة معينة من المراحل السابق ذكرها ولن يكون بالإمكان رؤيتها، أو تحسسها، في المكان المتوقع وجودها فيه داخل الصفن".
ونفى "المعاوي" أن تكون الخصية المعلقة أو الهاجرة قادرة على إنتاج حيوانات منوية؛ قائلاً: "هناك تغيرات هستولوجية تحدث في تلك الخصية وفي أنسجة الخصية نفسها حيث تبدأ بعد بلوغ سنّ عام ونصف تقريباً؛ ويفضل إجراء عمليات تثبيت الخصية في مكانها الطبيعي في مرحلة الطفولة، لأن درجة الحرارة في كيس الصفن تكون أقل من درجة الحرارة داخل البطن بدرجة ونصف أو درجتين مئويتين، وتحتاج الخصية إلى هذه الدرجة لتعمل بصفة طبيعية".
وأرجع الاستشاري اختيار التوقيت المثالي الذي يستطيع فيه الطفل الخضوع لجراحة كهذه إلى عدة عوامل، مثل الصحة العامة للطفل ومدى التعقيد المتوقع في هذه الجراحة، وقال: "من شبه المؤكد أن يوصي الطبيب الجراح بإجراء هذه العملية الجراحية بعد استكمال الطفل ستة أشهر من العمر لأن إجراء هذه العملية في سن مبكرة يقلل من احتمالات الخطر ويمنع ظهور مضاعفات وتعقيدات في سن متأخرة".
وأضاف "المعاوي": "إصلاح ظاهرة الخصية المعلقة يتم عن طريق إنزالها إلى كيس الصفن خلال العملية الجراحية، ثم يقوم الطبيب الجراح بسحب الخصية المعلقة باتجاه الصفن، ثم يثبتها في مكانها".
وأردف: "هذه العملية تحتاج بشكل عام إلى فتح بضعة شقوق صغيرة، ويمكن إجراؤها باستعمال وسائل تنظيرية كالجراحة بالمنظار".
وأشار إلى احتمال أن تعاني الخصية في حالات معينة من خلل في التطور السليم، أو أن تكون ذات نسيج غير عادي، أو نسيج ميت، حيث يقوم الطبيب الجراح في هذه الحالة بإزالة نسيج الخصية في مثل هذه الحالات.
وفي حالة ما إذا كان الطفل يعاني من فتق اربي، إضافة إلى الخصية المعلقة، فيمكن إصلاح الفتق في تلك الحالة من خلال العملية الجراحية نفسها.
جدير بالذكر أن الدكتور "المعاوي" يحمل شهادة الكلية الملكية الأسترالية للجراحين والبورد الأردني في الجراحة وشهادة المعهد الفرنسي لجراحة المناظير؛ وله حالات منشورة في المجلات العلمية تتعلق بمباشرة 300 حالة خلال السنوات الأربع الماضية.