لسوّاح قضاء أوقات ممتعة في المخيمات ذات الخدمات المتكاملة، بالإضافة إلى كونها تقع على أطراف مدينة جدة؛ لينعموا بالراحة والسعادة، حيث يقبل عليها المتنزهون لاختيار المواقع المتميزة، التي تتفاوت أسعارها، بحسب حجم المخيم والخدمات التي يقدمها.
يقول المواطن عمر الجاسر:” تشكل المخيمات الشتوية مساحة واسعة لقضاء أوقات سعيدة في عروس البحر الأحمر؛ ليكون فصل الشتاء أجمل فصول العام لمثل هذا النوع من المخيمات؛ إذ تجد الأسر والشباب متنفسًا طبيعيًا في هذه المخيمات المجهزة بكل المستلزمات”.
وتابع الجاسر:” لا شك أن قضاء اليوم داخل المخيمات مع الأسرة يعتبر متعة كبيرة؛ إذ تقضي الأسرة مع الأطفال يومًا سعيدًا وخالداً لا ينسى، كما أن تناول القهوة بنكهة الهيل والزعفران والموائد والمشويات في هذه الأجواء يجعل الجميع يشعر بسعادة كبيرة، وخصوصًا أنه خرج عن الروتين اليومي”.
وفي السياق ذاته، يرى طالب بن محفوظ أن المخيمات الشتوية تعتبر من المشاريع الترفيهية الناجحة في المجتمع، وينعكس أثرها إيجابًا على أفراد المجتمع والمستثمر، فرحلات المخيمات تعتبر من أجمل الرحلات الطبيعية، التي يبتعد فيها الفرد من ضجيج المدن”.
وأضاف:” في ظل تزايد الإقبال على المخيمات، أصبح ملاكها يلجؤون إلى التنويع في الخدمات المقدمة مع المخيم ومرافقه وإضافة ألعاب للأطفال، أو جلسات خارجية أو بيت شعر، وركن شواء، حيث يكون سعر المخيم مبني على حسب ما يقدمه من خدمات للعملاء، وتعتمد الأسعار بشكل كبير على مساحة المخيم وغيرها من الخدمات”.
واختتم طالب بقوله:” الأجواء الشتوية عادة تشجع الكبار والصغار وجميع العوائل والأسر على التمتع بأجواء كشتات المخيمات، فرحلات البر في موسم الشتاء تسحب البساط من رحلات البحر، فالهدوء ورؤية القمر والنجوم في السماء ليلًا من أجمل المناظر التي يستمتع بها الفرد”.
ويتفق الشاب نزار العلي مع الآراء السابقة، ويقول: “في الصيف نحرص نحن الأصدقاء على رحلات البحر، ولكن في الشتاء نحرص على رحلات المخيمات البرية، ونتشارك جميعًا في قيمة المخيّم، وهو مبلغ في متناول الجميع، وبذلك نستمتع بالأجواء الجميلة ونتناول كل ما لذ وطاب”.
ويضيف: “من وجهة نظري أن مشاريع المخيمات الشتوية تعتبر من أنجح المشاريع؛ لأنه في الشتاء تحرص الناس على التمتع بالأجواء وسط رائحة القهوة والهيل والكليجا والزعفران، وتناول المشويات، فيما يحرص البعض على إعداد وجبة العشاء داخل المخيم، وقد أصطحب كل عدة الطبخ معه”.
ويدعو الشاب عمار العلي جميع محبي الرحلات السياحية – وتحديدًا البرية- بضرورة التمتع برحلة المخيم الشتوي، لأنه بالتأكيد سيشعر بمتعة وهو يشاهد الأجواء الأسرية ولعب الأطفال وضوء القمر والنجوم ، ولن يتردد في تكرار رحلته في أقرب فرصة له.
إلى ذلك، يقول محمد المطيري، صاحب أحد المخيمات: إن المخيمات تُسهم في تنشيط الحركة السياحية، خاصة في ظل توفر الإمكانات الكبيرة التي تدعم برامج المخيمات السياحية من حيث توفير المواقع، ووضع الشروط التي تضمن سلامة مقيمي ومرتادي هذه المخيمات، التي تشهد إقبالًا كبيرًا، ليس في مدينة جدة وحسب- بل في كل مناطق المملكة.
وأخيرًا، يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: ” لرحلات البر متعة خاصة، وهي تذكرنا بأيام زمان، حينما كان الآباء والأجداد يفضلون هذه الرحلات بعيدًا عن صخب الحياة وضجيجها، فكانوا يستمتعون بقضاء أجمل الأوقات”.
وأكد قانديه أنه مع عودة المخيمات الشتوية في رحلات البر، والتمتع بالأجواء الباردة، ويستطيع الفرد الترفيه عن نفسه مع وجود عائلته ووسط أجواء كلها ترابط وتكافل بين المجتمع في قضاء اليوم بعيداً عن الروتين اليومي، ومتاعب العمل والقلق، فمن وجهة نظري أن وجود هذه المخيمات أصبح ضرورة سياحية، وخصوصًا مع توفر كل أنواع الخدمات اللازمة؛ سواء الترفيهية أو الغذائية وغيرها.