تاريخ النشر 10 نوفمبر 2023     بواسطة الدكتور زكريا محمد حمزه الهوساوى     المشاهدات 1

علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال ...

بالرغم من أنه أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الأطفال، إلا أنه يمكن الشفاء منه، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال. سرطان الغدد الليمفاوية المعروف طبيًا بالليمفوما (Lymphoma) هو مجموعة من الأمراض السرطانية التي تصيب الجهاز الليمفاوي الذي يعد جزءًا أساسيًا من ا
لجهاز المناعي.
وتعد الليمفوما ثالث أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال، ومع تطور الأساليب العلاجية مؤخرًا أصبح بالإمكان الشفاء من هذا المرض. في ما يأتي سنوضح السبل العامة المستخدمة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال:
علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال
توجد أنواع مختلفة من سرطان الغدد الليمفاوية والتي تقسم إلى نوعين أساسيين هما ليمفومة هودجكين (Hodgkin Lymphoma)، والليمفوما اللاهودجكينية (Non-Hodgkin lymphoma). 
ويعد الفرق الأساسي بين هذين النوعين هو وجود خلايا سرطانية شاذة تدعى خلايا ريد ستيرنبرغ (Reed-Sternberg cell) عند فحصها مجهريًا، حيث يدل وجود تلك الخلايا على الإصابة بليمفومة هودجكين، وعدم وجودها يشير إلى الإصابة بالليمفوما اللاهودجكينية. 
وبالرغم من أن كلا النوعين شائعان عند الأطفال، إلا أن الليمفوما اللاهودجكينية هي الأكثر انتشارًا بين الأطفال، وبالرغم من الأنواع المتعددة لسرطان الغدد الليمفاوية، إلا أنه توجد خطط علاجية فعالة تساهم في علاج غالبية الأطفال المصابين بهذا المرض.
وبشكل عام يعتمد علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال على الكثير من العوامل الأساسية، والتي تتضمن ما يأتي:
    نوع سرطان الغدد الليمفاوية.
    مرحلة المرض.
    اختيار نوع الخطط العلاجية التي تساهم في الشفاء التام من المرض.
    اختيار الخطط العلاجية المناسبة التي تساعد في تخفيف الأعراض وتقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة المرتبطة بالعلاج.
إجمالًا يمكن علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال بإحدى الطرق الآتية: 
1. العلاج الأساسي
في ما يأتي الطرق العامة الأساسية المستخدمة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال:
    العلاج الكيميائي (Chemotherapy) والذي يعد الخيار الأول لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية، حيث يتم من خلال استعمال أدوية قوية تساهم في محاربة الخلايا السرطانية.
    العلاج الموجه ويتم من خلال استخدام بعض الأدوية التي تكون موجهة إلى الخلايا السرطانية فقط، دون إحداث أضرار كبيرة في الخلايا السليمة، وتسمى هذه الأدوية أضداد وحيدة النسيلة (Monoclonal antibodies).
    العلاج الإشعاعي ويتم من خلال تعريض الجسم للأشعة السينية العالية الطاقة، لكبح نمو الخلايا السرطانية أو قتلها.
2. علاج الانتكاس
يمكن علاج الأطفال الذين لم يستجيبوا للعلاج الأساسي بشكل فعال أو الأطفال الذين تكررت إصابتهم بالمرض عن طريق إعطاء جرع عالية من العلاج الكيميائي إضافة إلى إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية، وقد يتطلب الأمر خضوع الطفل إلى العلاج الإشعاعي أيضًا.
أضرار علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال
يمكن أن تسبب جميع الطرق المستخدمة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال أضرارًا ومضاعفات عديدة، وفي ما يأتي نذكر أبرزها:
1. مضاعفات قصيرة الأمد
وتشمل مضاعفات العلاج قصيرة الأمد ما يأتي:
    تقرحات الفم.
    الغثيان أو القيء.
    الإسهال.
    قلة الشهية.
    التعب العام.
    تساقط الشعر.
    الإصابة بفقر الدم.
    زيادة خطر الإصابة بالنزيف.
    زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
    الشعور بالاكتئاب.
2. مضاعفات طويلة الأمد
قد يسبب علاج الغدد الليمفاوية بعض المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تظهر على المدى البعيد لدى بعض المرضى، والتي تشمل ما يأتي:
    أمراض القلب.
    اضطرابات الغدة الدرقية.
    الفشل الكلوي.
    العقم.
    الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.
وبشكل عام قد يحدد الطبيب المختص بعض الخطط العلاجية الفعالة لمواجهة هذه المضاعفات أو حتى التقليل من خطر الإصابة بها.
علاجات داعمة لسرطان الغدد الليمفاوية
قد يسبب علاج سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال مجموعة من المضاعفات والتي يمكن السيطرة عليها عن طريق ما يأتي:
    إعطاء أدوية مسكنة للألم أو خافضة للحرارة.
    إعطاء المضادات الحيوية، في حال إصابة الطفل بالعدوى.
    إعطاء أدوية تمنع القيء أو الغثيان.
    إجراء عملية نقل الدم في حالة حدوث مشكلة فقر الدم الحاد.
نصائح هامة حول العلاج
يعاني الأطفال المصابين بالليمفوما بالعديد من المشكلات النفسية المحبطة، سواء إن كانت نتيجة المرض أو نتيجة العلاج، وبذلك يمكن للآباء مساعدة أطفالهم في تخطي هذه المحنة من خلال اتباع ما يأتي:
    إعطاء الطفل الدعم العاطفي والنفسي.
    إدراج الطفل بإحدى برامج التأهيل التي تساعد في تقليل من المشكلات النفسية.
    تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية.
    تحقيق التوازن بين فترات الراحة والنشاط.
    الاهتمام بالصحة الغذائية للطفل، فقد يساعد أحد أخصائي التغذية بذلك.
    تشجيع الطفل على حضور المتابعة الطبية الدورية.
    حماية الطفل قدر الإمكان من الإصابة بالعدوى عن طريق الاعتناء بنظافة الطفل، وحثه على ارتداء كمامة الوجه في الأماكن العامة، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
    تشجيع الطفل الذي يعاني من تساقط الشعر على ارتداء القبعات أو الأوشحة أو حتى ارتداء الشعر المستعار.


أخبار مرتبطة