ارية الجديدة.
وشارك في الجلسة الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان للسكان، و السيد ناصر عيسى كوارا، رئيس اللجنة الوطنية للسكان، بدولة نيجيريا، والدكتور خالد زكريا مستشار الوزير بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والبروفيسور محمد ريزال مارتوا دامانيك، نائب رئيس التدريب والبحث والتطوير في المجلس الوطني للسكان وتنظيم الأسرة في جمهورية إندونيسيا، والبروفيسور توفيق أحمد خوجة امين عام اتحاد المستشفيات العربية، و السيد نيل داتا، المدير التنفيذي المنتدى البرلماني الأوروبى للصحة الجنسية والإنجابية (EPF) ، وبحضور عدد من المعنيين بمختلف الجهات المحلية والدولية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الجلسة دارت حول دور الحوكمة الرشيدة في تعزيز صحة السكان، وصياغة السياسات الفعالة وتنفيذها في مجال الصحة والتنمية، ومناقشة طرق تحسين إدارة النظام الصحي، واستكشاف استراتيجيات دمج الأدلة في عملية صنع القرار.
كما تناولت الجلسة استعراض تجارب دول نيجيريا واندونيسيا وأرمينيا في إدارة الصحة والسكان، لدراسة وبحث كيفية الاستفادة منها، وترجمة الأبحاث إلى سياسات وممارسات.
وفي مستهل كلمته، أكد الدكتور طارق توفيق، على ضرورة وضع سياسات وأنظمة وإرشادات واضحة لمقدمي الخدمات، تضمن التزامهم بمعايير الجودة وأفضل الممارسات، مشيراً إلى أن الحوكمة تساعد على تقليل أوجه القصور، وتضمن القدرة على تحمل تكاليف خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز الأداء العام للنظام للوصول العادل إلى الرعاية الصحية، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو الجنس أو العرق أو الموقع الجغرافي.
قائلاً “إن دور الحكم الرشيد في تعزيز صحة السكان هو دور حاسم في تعزيز الصحة للجميع لضمان الإدارة الفعالة والكفء لأنظمة الرعاية الصحية والوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية”، لافتاً الى أنه يدعم الإدارة الفعالة لأنظمة الرعاية الصحية، من خلال تطوير البنية التحتية وتخصيص الموارد، وتقديم الخدمة.
وأشار توفيق إلى ضرورة معالجة المحددات الاجتماعية للصحة التي تساهم في عدم المساواة، وتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة لتقليل الحواجز المالية، وتنفيذ تدخلات مستهدفة للوصول إلى الفئات السكانية الضعيفة لحماية الصحة العامة.
وقال توفيق إن الحوكمة الرشيدة ووضع أطر وسياسات تضمن تعزيز أنظمة الصحة العامة وتعزيز التدابير الاستباقية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، كما تضمن مراقبة فعالة وآليات الاستجابة لمعالجة حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة وتفشي الأمراض والتهديدات الصحية الأخرى، مضيفاً أن أطر الحوكمة تدعم تطوير وتنفيذ السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة لتعزيز السلوكيات الصحية والوقاية من الأمراض المزمنة وحماية البيئة.
كما استعرض الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة للسكان، نماذج لتطبيق الحوكمة الرشيدة من أجل سكان أصحاء لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى نموذج تعزيز الصحة (HPM) والذي يتم تطبيقه في البرامج المتعلقة بقضايا صحية.
ومن جانبه وجه البروفيسور توفيق خوجة امين عام اتحاد المستشفيات العربية الشكر لرئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي على رعايته للمؤتمر ، كما وجه الشكر لوزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار على تنظيم المؤتمر، مستعرضاً تاريخ تناول قضايا الصحة والسكان منذ ميثاق أوتاوا (1986) وتمكين الناس من زيادة السيطرة على صحتهم وتحسينها.
وأكد خوجة على ضرورة تكاتف الجميع من أجل نظام صحي وكفء، وتخصيص المزيد من الاستثمارات للصحة وعقد المزيد من التدريبات، حيث تعد القضية الصحية مسؤلية الجميع.
وفي نهاية الجلسة وجهت، نائب وزير الصحة بدولة أرمينيا لينا نانوتشيان، الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي لإقامة المؤتمر العالمي للصحة والسكان، لافتة إلى تجربة دولتها في الحوكمة الرشيدة وكيف استطاعت تحقيق تغطية شاملة للرعاية الصحية.
وأردفت نانوتشيان أنه لابد من ركائز مهمة لتحقيق الشمولية والمسائلة من خلال هياكل جديدة وأفكار ابتكارية، مشيرة إلى توفير المجال في التعليم الصحي وفتح مؤسسات للرعاية الصحية الجديدة، ونظم الكترونية إضافة إلى العمل من أجل منع الفساد وتحقيق النزاهة والشفافية وبالتالي الحماية الصحية وتحقيق الرفاه للجميع.