صب الوركي من إحدى الطرق المستخدمة لعلاج ألم العصب الوركي (Sciatica)، وتستخدم في حال وجود التهاب في العصب الوركي ناتج عن انفتاق قرص في العمود الفقري، أو تضيق قناة الحبل الشوكي، ما يسبب ألم شديد لا يزول بطرق العلاج الأخرى.
تتكون حقن العصب الوركي من مضادات الالتهاب الستيرويدية، مثل: الهيدروكورتيزون.
حيث تعمل هذه الحقن على التخفيف من التهاب وتورم العصب الوركي، وبالتالي توفير علاج مؤقت للألم الحاصل في الظهر والأرجل.
كيف يتم إعطاء حقن العصب الوركي؟
يتم إعطاء حقن العصب الوركي من خلال اتباع الطبيب الخطوات الآتية:
يقوم الطبيب المختص باستخدام جهاز أشعة سينية (X-ray machine)، وحقن صبغة متباينة اللون (Contrast dye) بهدف إرشاد الطبيب لموقع الحقن الدقيق.
تُعطى بعد ذلك حقن العصب الوركي تحت التخدير الموضعي حول جذور الأعصاب في المنطقة المسببة للألم، والتي تكون عادة أسفل العمود الفقري أو ما يعرف بمنطقة فوق الجافية (Epidural)، قد تشعر ببعض الوخز، أو الحرقة، أو شعور بالضغط خلال إعطاء الحقنة، ولكنه يزول بعد فترة بسيطة.
تحتوي حقن العصب الوركي أيضًا على مسكن للألم بهدف تخفيف ألم الظهر والأرجل بشكل فوري، يدوم تأثير هذا المسكن عادة لمدة 4-6 ساعات.
تبدأ حقن مضادات الالتهاب الستيرويدية بالعمل خلال بضعة أيام، وتظهر نتائجها النهائية بعد 3-7 أيام من أخذ الحقنة، ويبقى تأثيرها لعدة أشهر.
ما هي الآثار الجانبية لاستخدام حقن العصب الوركي؟
قد تلاحظ حدوث بعض الآثار الجانبية بعد أخذ الحقنة، لحسن الحظ أن هذه الآثار تزول عادة خلال عدة أيام. نذكر في ما يأتي أبرز الآثار الجانبية لحقن العصب الوركي:
ألم في مكان الحقن، والذي يكون غالبًا في منطقة أسفل العمود الفقري.
ظهور كدمات أو تجمع للدم تحت جلد المنطقة التي تم حقنها، تختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.
احمرار أو تورّد الوجه والصدر لعدة ساعات.
خسارة للدهون السطحية أو ترقق الجلد مكان الحقن، والتي قد تسبب ظهور الجلد بلون باهت بشكل دائم.
زيادة مستوى الضغط وسكر الدم، واحتباس سوائل الجسم، خاصة عند مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
حدوث تقلب في مزاج الشخص.
اضطراب النوم والأرق.
هل هناك مخاطر لأخذ حقن العصب الوركي؟
تُعطى حقن العصب الوركي المحتوية على مضادات الالتهاب الستيرويدية مرة كل 3 شهور بمعدل 3 حقن خلال 12 شهر على الأكثر، وذلك لما لها من آثار جانبية على المدى الطويل في حال أخذها على فترات قصيرة.
على الرغم من ندرة حدوث مضاعفات خطيرة لحقن العصب الوركي، إلا أنه من الممكن أن تحدث، منها ما يلي:
حدوث التهاب ناتج عن عدوى، تزداد فرصة حدوثه عند مرضى السكري.
قد تسبب الحقنة ضرر دائم في الأعصاب في حال إصابة عصب قريب من موضع الحقن.
أخذ أكثر من حقنة في نفس المكان قد يسبب ضعف وتآكل الفقرات والعضلات المحيطة بموضع الحقن.
حدوث رد فعل تحسسي من إحدى مكونات الحقنة أو الصبغ التبايني اللذي يٌعطى خلال إعطاء الحقنة.
متى يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري؟
في حال حصول واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية عليك بمراجعة طبيبك على الفور، أو الذهاب لغرفة الطوارئ لتقديم العلاج المناسب لك:
شعورك بخدر، أو ضعف، أو فقدان الإحساس بالقدمين.
عدم قدرتك على التحكم بالإخراج والتبول.
ارتفاع درجة حرارتك، أو شعورك بالغثيان والاستفراغ.
إحساسك بألم واحمرار وتورم في مكان الحقن.
حدوث نزيف أو خرّاج في مكان أخذ الحقنة.
ازدياد الألم مكان الحقن عوضًا عن تحسنه.
نصائح وإرشادات لأخذ حقن العصب الوركي
يمكنك اتباع النصائح والإرشادات الآتية للعناية بنفسك قبل وبعد أخذ حقنة العصب الوركي:
احرص على إعلام طبيبك بأمراضك وأدويتك المزمنة خاصة مميعات الدم.
إخبار طبيبك في حال وجود حساسية من أدوية معينة أو من الصبغة التباينية المستخدم خلال أخذ الحقنة.
الحرص على إحضار مرافق لموعد الإجراء، لأنك لن تتمكن من القيادة لمدة 24 ساعة على الأقل.
يمكنك أخذ مسكنات للألم، ووضع الكمادات الباردة لمدة 20 دقيقة مكان الحقن للتخفيف من ألم أخذ الحقنة.
عدم وضع كمادات دافئة أو ساخنة مكان الحقن لمدة 72 ساعة على الأقل، وينصح بعدم الاستحمام خلال 24 ساعة من الإجراء.
احرص على إزالة الضمادة اللاصقة عن مكان إعطاء الحقنة في صباح اليوم التالي، أو قبل ذلك في حال تعرضها للبلل.
يمكنك الرجوع إلى العمل والقيام بنشاطاتك اليومية خلال 24 ساعة من أخذ الحقنة، ولكن استشر طبيبك قبل الرجوع للنشاطات البدنية كالرياضة أو العلاج الطبيعي.
يمكنك الرجوع لأخذ أدويتك المزمنة بعد أخذ الحقنة بشكل طبيعي.
سيقوم الطبيب بإعطائك موعد للمراجعة غالبًا بعد 2-3 أسابيع من الإجراء، احرص على الذهاب إلى جميع مواعيد المراجعة وعدم تأجيلها.