ظهر بها النصر طوال المباراة والأشواط الإضافية ، إذ لم يستسلم النصر بهدف الهلال، وواصل بناء هجماته إلى أن استطاع أن يقلب الطاولة لصالحه بهدف التعادل والفوز.
وأوضح أن ثاني العوامل هو عدم تفكك الفريق بعد طرد أحد لاعبيه ، بل استطاع وبخطة المدرب، أن يلملم كل أوراقه بشكل يستطيع من خلالها أن يثبت للجمهور أن الشجاعة تغلب الكثرة، وبالتالي فإن النصر لعب بروح الفريق الواحد إلى آخر دقيقة من المباراة.
أما العامل الثالث فأوضح أنه على الرغم من صعوبة الحالة النفسية عند اللاعبين ومدربي الفريقين طوال المباراة، إلا أن النصر استطاع أن يحافظ على تفوقه دون أخطاء قاتلة، على الرغم من الهجوم الصعب الذي واجهه دفاع النصر في الأوقات الأخيرة من المباراة.
وقال "قانديه" إن مباريات القمة النهائية عادة يغلبها الأجواء النفسية والترقب على ما تُسفر إليه النتيجة، خصوصًا أن جماهير الناديين يأملون أن يفوز فريقهم ويحصد الكأس الغالية، فكلاهما فريقان قويان لهما سجل حافل بالبطولات والإنجازات سواء داخل السعودية أو خارجها، إذ يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة في جميع المناطق، وفي مثل هذه المباريات المصيرية والحاسمة يتوقف الأمر في الأخير على صافرة الحكم في نهاية المباراة والنتيجة التي تسفر إليها.
وتابع قائلاً إن التوتر المصاحب للمباريات النهائية سواء من اللاعبين أو الإداريين أو المدربين أو الجماهير، هو توتر طبيعي كرد فعل إيجابي لتعزيز الفوز وتفادي الهزيمة، فالمباريات المصيرية وخصوصًا المتوجة بالكؤوس تحمل طابع التوتر أكثر؛ كونها تكون خارج الحسابات، بمعنى أنه يصعب فيها التوقع بفوز فريق عن الآخر مهما كان أحدهما قويًا في الأداء.
وبيّن أن التفوق وتحقيق الفوز في مثل هذه المباراة النهائية يعتمد على مدى الاستقرار النفسي عند اللاعبين، وتعاملهم مع المباراة بروح الفريق الواحد، وتنفيذ خطة المدرب كما ينبغي، وتعزيز لغة التفاهم بين اللاعبين داخل المستطيل، وتجنب ارتكاب الأخطاء والحصول على الكروت، فكل هذه العوامل تعزز الفوز والتتويج بالكأس.
وحول تأثير مشاهدة المباراة من الملعب على الجمهور بين "قانديه" أن هناك العديد من الانعكاسات الإيجابية والنفسية على المشجعين سواء الذين يحضرون الملاعب أو يشاهدونها من البيوت، فهذه البطولة العربية التي احتضنتها المملكة في بعض المدن وأسدلت ستارها في الطائف المأنوس أضفت أجواءً من الترويح عن النفس، فمشاهدة المباراة يعد متعة وإثارة، لكونها مليئة بلحظات الإثارة والانفعالات مع كل حركة للكرة وانتقالاتها من لاعب إلى آخر، كما تزيد الانفعالات وترتفع حرارتها عند تسجيل أحد الأهداف، ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة عند رؤية وسماع أصوات المشاهدين ومذيع المباراة، وبجانب ذلك كسر لروتين الحياة عند المشجعين وعشاق وهواة كرة القدم.