هذه الكتلة والتي يمكن أن تكون ورم حميد وقد تكون ورم خبيث يجب استئصاله، والورم الحميد هو نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي وهو أكثر شيوعًا من سرطان الثدي.
يتم تشخيصه من خلال إجراء بعض الصور الإشعاعية والتحاليل المخبرية اللازمة؛ وذلك لأن الأورام الحميدة أقل خطورة ويمكن علاجها في حال تم اكتشافها بوقت مبكر.
أنواع أورام الثدي الحميدة في مرحلة الرضاعة
هناك بعض أنواع أورام الثدي الحميدة التي تظهر في فترة الرضاعة، إليك أهمها:
أورام الثدي الحميدة أثناء الرضاعة الأكثر شيوعًا
تتعدد أنواع أورام الثدي الحميدة خلال مرحلة الرضاعة وإليك أبرزها:
1. الورم الحميد للمرضعة (Lactating Adenoma)
يُعد الورم الحميد للمرضعة من أكثر الأنواع شيوعًا لأورام الثدي الحميدة أثناء الرضاعة.
ويتكون الورم الحميد عادةً من نسيج غدي ليفي يمكن أن يحدث بسبب التغيرات الهرمونية المتعلقة بالرضاعة التي تسبب تضخم في الأنسجة الضامة الليفية الغددية الموجودة في الثدي مما يؤدي إلى قلة إمداد الأنسجة بالدم، وعادةً ما يكون هذا النوع من أورام الثدي الحميدة والرضاعة على شكل كتل غير منتظمة.
غالبًا ما تختفي هذه الأورام الحميدة من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية، مثل: بروموكريبتين (Bromocriptine) الذي قد يساعد في تقليل حجم الورم كما يقلل إنتاج الحليب.
2. أكياس الحليب (Galactoceles)
قد تنتج أكياس الحليب بسبب انسداد قناة الحليب أثناء الرضاعة والتي قد تسبب ظهور كتلة حليبية، وعادةً ما يكون هذا النوع من الأورام الحميدة طرية الملمس.
يمكن علاجها عادةً عن طريق تجفيف أكياس الحليب المتكتلة، كما قد يساعد وضع كمادات باردة على المنطقة وارتداء حمالة صدر مريحة في تخفيف حدة الأعراض.
3. التهاب الثدي (Mastitis)
قد تتسبب التشققات الناتجة من الرضاعة الطبيعية في دخول بعض البكتيريا إلى الثدي مؤديًا ذلك إلى حدوث التهاب في الثدي، ويشمل الأعراض الآتية:
ألم واحمرار في الثدي.
ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع.
نزول إفرازات بيضاء من الحلمة.
تجمع خراج في الثدي.
ويمكن للطبيب علاج التهاب الثدي الذي قد يتسبب بحدوث أورام حميدة من خلال تناول المضادات الحيوية وبعض مسكنات الألم، مثل: أسيتامينوفين (Acetaminophen)، وأيبوبروفين (Ibuprofen) بالإضافة للكمادات الدافئة.
4. الأكياس الليفية (Fibrocysts)
من أورام الثدي الحميدة في فترة الرضاعة الأكياس الليفية التي قد تظهر أثناء الحمل أو الرضاعة أو حتى عند انقطاع الطمث، وتتكون عادةً نتيجة انسداد في قنوات الثدي أو عدم انتظام المواد الممتصة والمفرزة في الثدي وقد تسبب ألمًا متكررًا في الثدي أو قد تشكل كتلة داخله.
5. الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma)
من الأورام الحميدة المتعلقة بالرضاعة الأكثر شيوعًا هو الورم الغدي الليفي وغالبًا ما يكون بسبب التغيرات الهرمونية مما قد يسبب نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي، وبالتالي ظهور كتلة واضحة فيه.
أورام الثدي الحميدة أثناء الرضاعة الأقل شيوعًا
إليك أبرز أنواع أورام الثدي الحميدة أثناء الرضاعة غير الشائعة:
الورم الحليمي الداخلي (Intraductal Papilloma).
التضخم الكاذب للأنسجة الدهنية في الثدي (Pseudoangiomatous Stromal Hyperplasia).
الورم الحليمي الشبابي (Juvenile Papillomatosis).
طرق الوقاية من أورام الثدي الحميدة بالرضاعة
ينصح الأطباء في الرضاعة الطبيعية لأنها تعود بالنفع على صحة كل من الأم والطفل، في ما يأتي توضيح لفوائدها:
تقلل خطر إصابة الأم بسرطان الثدي، ويعود ذلك لأن الرضاعة الطبيعية تعمل على تنظيم الهرمونات.
قد تساعد الرضاعة في التخلص من أنسجة الثدي المتضررة أو التالفة والخلايا غير الطبيعية مما قد يقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي، وكلما زادت مدة الرضاعة قل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.3%.
تقلل الرضاعة الطبيعية من فرص الإصابة بالسرطان لطفلك أيضًا حيث أنه يمكن للرضاعة الطبيعية أن تقلل من خطر زيادة الوزن للطفل التي قد تسبب عدة أنواع من السرطان، مثل: سرطان البنكرياس، وسرطان المستقيم.