ض الأخرى لاستبدال نخاع العظم المصاب عندهم بنخاع عظمي سليم. التفاصيل في المقال الآتي:
زراعة النخاع للأطفال
هو علاج فعال للأطفال والمراهقين المصابين ببعض أنواع السرطان أو اضطرابات الدم، والتي منها فقر الدم المنجلي.
يتم في هذا الإجراء ترشيح ومن ثم حقن الخلايا الجذعية السليمة التي تساعد في تكوين خلايا الدم في جسم الطفل لتحل محل نخاع العظم غير السليم، والذي لا ينتج كميات كافية من خلايا الدم السليمة. وتؤخذ الخلايا الجذعية عادةً من جسم الطفل نفسه، أو من متبرع آخر.
ويجدر تنبيهك أن نخاع العظم هو المادة الإسفنجية الموجودة في وسط العظام، والتي تصنع جميع خلايا الدم.
ما هي أنواع زراعة نخاع العظم للأطفال؟
هناك أنواع مختلفة من زراعة النخاع للأطفال، وتعتمد تلك الأنواع على كيفية جمع الخلايا الجذعية السليمة، وفيما يأتي توضيح لها:
زراعة نخاع العظم الذاتي (Autologous bone marrow transplant)
في هذا النوع يكون الطفل نفسه هو المتبرع، ويجمع الطبيب الخلايا من الطفل بطريقتين:
خلايا الدم الجذعية المحيطية (Peripheral blood stem cells): يتم أخذ الخلايا الجذعية من الطفل عن طريق الفصادة، والتي يتم خلالها سحب الدم من الوريد وتمريره عبر آلة لفصل مكونات الدم المختلفة، ومن ثم يتم إعادة الخلايا الجذعية للطفل.
حصاد نخاع العظم (Bone marrow harvest): في هذه الطريقة يتم جمع الخلايا الجذعية من الطفل من خلال إبرة توضع في المركز اللين للعظام. ويعد عظم الورك الموقع الأكثر استخدامًا حصاد نخاع العظم.
زراعة نخاع العظم الخيفي (Allogeneic bone marrow transplant)
في هذا النوع لا يكون المتبرع هو الطفل نفسه، بل شخص آخر، وفي أغلب الأحيان يكون أحد الوالدين هو المتبرع.
تؤخذ الخلايا الجذعية من المتبرع إما عن طريق الفصادة أو عن طريق حصاد نخاع العظم.
زراعة دم الحبل السري (Umbilical cord blood transplant)
في هذا النوع تؤخذ الخلايا الجذعية من الحبل السري بعد ولادة الطفل مباشرة، ويتم فحص الخلايا الجذعية ومن ثم عدها وتجميدها، حتى يحتاج لها الطفل لعملية الزرع.
ويجدر التنويه أن هذه الخلايا تنمو لتصبح خلايا دم ناضجة بشكل أسرع وأكثر فعالية من الخلايا الجذعية المأخوذة من نخاع العظم لطفل آخر أو شخص بالغ.
ما هي الحالات التي يحتاج فيها الأطفال لزراعة نخاع العظم؟
كما ذكرنا سابقًا، إن الهدف من زراعة النخاع للأطفال هو علاج العديد من الأمراض وبعض أنواع السرطان، ومنها:
يمكن أن يخضع الطفل لاستبدال نخاع العظم بنخاع سليم لمنع المزيد من الأضرار الناجمة عن أمراض وراثية، مثل: متلازمة هيرلر (Hurler syndrome).
يمكن أن يحتاج الطفل لزراعة نخاع العظم لاستبدال النخاع المصاب بآخر سليم في بعض الحالات، مثل: اللوكيميا، أو فقر الدم اللاتنسجي، أو فقر الدم المنجلي.
قد يحتاج بعض الأطفال استبدال نخاع العظم بعد تلقيهم جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية أو لعلاج الورم الأرومي العصبي.
يحتاج بعض الأطفال الخضوع لزراعة نخاع العظم لعلاج بعض الأمراض، مثل: اللوكيميا، أو الأورام اللمفاوية، أو الورم الأرومي العصبي، أو أورام المخ، أو سرطان الكلى، أو فقر الدم اللاتنسجي، أو في حالات نقص المناعة الشديد، أو فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا أو غيرها.
ما هي أضرار ومضاعفات زراعة نخاع العظم للأطفال؟
من الممكن أن يتعرض الطفل لبعض المضاعفات والأضرار بعد زراعة نخاع العظم، ومنها:
قلة الصفيحات الدموية وخلايا الدم الحمراء.
الالتهابات والعدوى.
مشاكل في التنفس.
تراكم السوائل في الجسم.
الإسهال والقيء والغثيان.