لمنظمة الصحة العالمية د.أحمد المنظري ومشاركة عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والخليجية والعربية.
وقال رئيس الجمعية الخليجية لأطباء الأسرة ورئيس رابطة أطباء العائلة الكويتية د.محمد المزعل العازمي في تصريح صحافي ، أن الوثيقة تضمنت التنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وجامعة الدول العربية لتشكيل لجنة رفيعة المستوى تحت مسمى “اللجنة العربية العليا لطب الاسرة” لوضع التشريعات والأنظمة والقوانين وصياغة الاستراتيجيات اللازمة لتمكين هذا التخصص في الأنظمة الصحية .
ولفت د.العازمي إلى أن الوثيقة ركزت على أولويات العمل في محاور طب الأسرة مثل استدامة تطبيق مفاهيم الجودة وسلامة المرضى وتحسين مراقبة الجودة والممارسات المبنية على البرهان في طب الأسرة ، فضلا عن نشر ثقافة الإدارة الصحية الصحيحة مع ضرورة التركيز على الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة ذات الجودة والمأمونية من قبل أطباء الأسرة ووضع معايير قياس الأداء ، بالاضافة إلى تمكين أطباء الأسرة من القيام بدورهم ومعلمهم الوظيفية ، واعتماد وتأهيل الاعداد الكافية من المتخصصين في طب الأسرة وبقية أعضاء الفريق الصحي كإستراتيجية ذات أولوية قصوى خلال العشر سنوات القادمة وفق برنامج زمني فعال.
ونوه الى أن الوثيقة ركزت أيضا على الريادة وتحسين كفاءة نظم الممارسة المهنية لطب الأسرة وأدائها وحوكمتها، وتقوية تقنية ونظم المعلومات الصحية عمومًا وطب الأسرة خصوصاً، وتعضيد العمل الصحي المشترك للدراسات والابحاث الابتكارية والابداعية فيما يخص النظم الصحية وطب الأسرة .
وأفاد د.العازمي أن الوثيقة تضمنت أيضا الطلب من وزارات الصحة العرب والجهات المتخصصة اجراء المراجعة الشاملة والدقيقة لطب الأسرة بمكوناته المختلفة من احب الوقوف على نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص المتاحة للتطبيق الامثل لطب الاسرة ، بالاضافة إلى تحسين سلم الترقيات للعاملين في الرعاية الصحية الاولية والعمل على تخصيص حوافز خاصة لهم ، والعمل على بناء قدرات أعضاء الفريق الصحي للرعاية الصحية الأولية والبنى التحتية في مجال الجاهزية والاستجابة للطوارئ والازمات الصحية ضمن النظام الصحي الشامل والمتكامل .
وأوضح أن الوثيقة تضمنت أيضا تعزيز العضوية في الجمعيات المتخصصة في طب الاسرة “وطنياً – خليجيا- دولياً” لمزيد من التشبيك المتخصصين في طب الاسرة وتنمية دورهم في حماية صحة الفرد والاسرة والمجتمعات، وحث المؤسسات التعليمية الجامعية وهيئة التخصصات الصحية الوطنية والعربية على انشاء كلية طب الاسرة ، وضرورة البحث عن السبل المبتكرة والابداعية بما فيها تقنية المعلمات ووسائل التواصل الاجتماعي لدعم وتعزيز دور المستفيدين من خدمات وأنشطة الأسرة.
وذكر أن الوثيقة شملت ايضا حث المتخصصين في طب الاسرة على التأهيل الاضافي من خلال برامج بناء الاهتمامات التخصصية في طب programs fpsi ، والاتفاق على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجامعيات الصحية الخليجية في قضايا الرعاية الصحية الاولية وطب الاسرة وتبادل المعلومات والادلة المعيارية والدراسات والعمل على تناغم الجهود وانسجامها مع التوجيهات التطويرية العالمية لطب الاسرة والمساهمة في تطبيق قرارات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي العربية المتعلقة بهذا الخصوص .
وفي سياق متصل ، أثنى رئيس الجمعية الخليجية لأطباء الأسرة د.محمد المزعل العازمي ، على الجهود المتميزة والكبيرة التي بذلها سعادة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة في صياغة وثيقة الكويت لطب الأسرة ، حيث ساهم بكل كفاءة وفاعلية مع اللجنة التي شكلت برئاسته لإصدار الوثيقة في صياغتها النهائية وظهورها بالشكل العلمي ، إذ سيتم رفع هذه الوثيقة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ومنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط ، وكذلك جامعة الدول العربية ، بجانب الجهات الصحية المعنية.
والجدير بالذكر أن مؤتمر الكويت لطب العائلة ضم 35 جهة مشاركة بدعوة من رابطة المريت لاطباء العائلة والممارسين العامين ، وشارك فيه 1000 طبيب وطبيبة في تخصص طب الاسرة من الكويت والخليج والوطن العربي والولايات المتحدة الامريكيه.