مخاطر التخدير بمختلف أنواعه في ما يأتي:
مخاطر التخدير العام
يتم إخضاع المريض للتخدير العام عندما يستدعي الأمر إدخال المريض في حالة من فقدان الوعي التام، حيث يكون المريض غير قادر على: الحركة أو الشعور أو إدراك ما يجري حوله، ويتم تحقيق ذلك من خلال إعطاء المريض أدوية خاصة في الوريد أو من خلال جعله يستنشق غازًا مخدرًا.
هذه أبرز مخاطر التخدير العام المحتملة:
1. الوعي خلال العملية الجراحية
من مخاطر التخدير العام التي تعد نادرة الحدوث وجود المريض في حالة غير متعمدة من اليقظة أثناء العملية الجراحية، وهذا الوعي قد يكون مصحوبًا بشعور بالألم أو قد يكون على هيئة يقظة وإدراك بما يجري حوله دون الشعور بأي ألم.
وبسبب قيام الأطباء بإعطاء المريض جرعة من الأدوية المحفزة لاسترخاء العضلات (Muscle relaxants) إلى جانب الأدوية المستخدمة في التخدير، يكون المريض غالبًا عاجزًا عن إبداء أية إشارة لتنبيه الجراح بأنه واعي أثناء الخضوع للجراحة.
لا زال السبب الدقيق لحالات اليقظة أثناء الجراحة غير معروف تمامًا.
2. الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)
من الممكن أن تنشأ حالة الحساسية المفرطة نتيجة خضوع المريض لأي نوع من التخدير، وهذه بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض المصاب بهذه الحالة: الطفح الجلدي، والتقيؤ، وتشنج القصبات الهوائية، وهبوط ضغط الدم.
لذا يفضل أن يخضع المرضى الذين قد يتم الارتياب بإصابتهم بهذه المشكلة الصحية للفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة ليسهل على الأطباء التعامل معهم مستقبلًا عند حصول أي ظرف طبي.
3. مخاطر أخرى
قد يتسبب التخدير العام بظهور العديد من المضاعفات الصحية الأخرى في بعض الحالات، مثل:
الالتهاب الرئوي الشفطي أو ما يسمى بذات الرئة الاستنشاقية (Aspiration pneumonitis).
تلف في العصب المحيطي.
الانصمام (Embolism) أو حتى الموت.
الغثيان والتقيؤ.
مشكلات أو تلف في الأسنان.
فقدان الذاكرة أو مشكلات في الإدراك.
مشكلات أخرى، مثل: التهاب الحلق، وهبوط درجة حرارة الجسم، وتلف في الدماغ، وآلام في الظهر، ومشكلات التنفس، ومشكلات نبض القلب، والهذيان.
مخاطر التخدير الناحي
في التخدير الناحي يتم إعطاء المريض مواد مخدرة قادرة على إفقاده القدرة بالشعور في مناطق بأكملها من الجسم، مثل: الذراع أو النصف السفلي من الجسم، ويتم إدخال المواد المخدرة إلى الجسم من خلال القسطرة أو حقن منطقة معينة تحتوي على تجمع من الأعصاب.
وهذه بعض مضاعفات التخدير الناحي الصحية المحتملة:
1. الصداع
في بعض الحالات من الممكن أن تسبب حقن التخدير الناحي التي تعطى للمريض في الحبل الشوكي بصداع بعد زوال تأثير المخدر، وهذا النوع من المضاعفات شائع وغالبًا ما ينشأ نتيجة تسرب القليل من السائل النخاعي من موضع الحقن لا سيما إذا ما كانت حقنة التخديرة المستخدمة سميكة.
ولكن توجد العديد من الإجراءات التي قد تساعد على تخفيف حدة الصداع الحاصل، مثل: الراحة في السرير، وشرب الماء، ومسكنات الألم.
2. هبوط ضغط الدم
قد يتسبب التخدير الناحي في حدوث هبوط حاد في ضغط الدم، وهذا الهبوط من الممكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص إذا ما كان المريض مصابًا من الأصل بمشكلات في القلب وجهاز الدوران.
3. مخاطر أخرى
هذه بعض مخاطر التخدير الأخرى التي من الممكن أن تنشأ عند الخضوع للتخدير الناحي:
فشل الوظائف التنفسية.
تلف مباشر في الأعصاب.
مشكلات في الحبل الشوكي، مثل: تلف أو نزيف أو عدوى والتهاب.
مشكلات أخرى، مثل: هبوط درجة حرارة الجسم، واحتباس البول.
مخاطر التخدير الموضعي
يعتمد هذا النوع من التخدير على إفقاد المريض القدرة على الشعور في منطقة صغيرة جدًا ومحدودة من الجسم، مثل الإصبع.
يعد التخدير الموضعي أكثر أنواع التخدير أمانًا، ولكن لا يخلو الأمر من بعض المضاعفات الصحية المحتملة، وهذه أبرزها:
الألم والنزيف.
الالتهابات والعدوى.
خلل في الأعصاب.
ما هي العوامل التي قد تحدد خطورة التخدير؟
هذه بعض العوامل والأمور التي قد ترفع من فرص الإصابة ببعض مخاطر التخدير المذكورة آنفًا:
العمر: إذ يعد كبار السن والأطفال دون عمر الثالثة أكثر عرضة لهذه المضاعفات.
نوع التخدير: فبعض أنواع التخدير أكثر أمانًا من الأخرى، مثل التخدير الموضعي.
الحالة الصحية للمريض: إذ تزداد فرص الخطورة إذا ما كان المريض مصابًا بما يأتي: السمنة، والاختلاجات، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
عوامل أخرى: مثل نوع العملية الجراحية، وطول فترة العملية، والأدوية التي كان يتناولها المريض قبل العملية.