تاريخ النشر 18 ابريل 2023     بواسطة الدكتور علي سعيد العمري     المشاهدات 1

علاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال

قد يصاب الأطفال بأمراض نادرة الحدوث، ويبقى البحث الدائم عن طرق العلاج المتواجدة وكيفية التعامل مع المرض، إليك في هذا المقال حول طرق علاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال. هل علاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال ممكن؟ وما هي طرق العلاج؟ لنتعرف على ذلك في ما يأتي: علاج الورم الليفي العبي عند الأ
طفال
في الحقيقة لا يوجد علاج تام لمرض الورم الليفي العصبي عند الأطفال إلى الآن، بل إن العلاجات المتواجدة تعمل على السيطرة على أعراض المرض، والحد من المضاعفات، وزيادة قدرة المريض على التعايش مع المرض.
يتم علاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال بتعاون الأهل مع مجموعة من الأطباء المختصين كل بحسب اختصاصه.
تتضمن العلاجات الطبية على الآتي:
1. العمليات الجراحية
يلجأ الأطباء في بعض الحالات للعمليات الجراحية، وذلك بهدف تخفيف الأعراض الشديدة المؤلمة الناتجة غالبًا بسبب ضغط الورم العصبي الليفي على الأعصاب المصابة أو الأنسجة المحيطة.
تتضمن أنواع العمليات الجراحية في علاج الورم العصبي الليفي عند الأطفال على الآتي:
    استئصال الورم العصبي الليفي 
يتم استئصال كامل الورم الليفي العصبي أو جزء منه.
بحيث في بعض الحالات فإن الورم الليفي العصبي المتواجد في الأعصاب الصوتية يؤدي إلى فقدان السمع أو الضغط على جذع الدماغ أو التحول أحيانًا لأورام خبيثة، فيكون الاستئصال الجراحي هو الحل.
    الجراحة الإشعاعية التجسيمية 
تعتمد الجراحة الإشعاعية التجسيمية على التخلص من الورم العصبي الليفي عن طريق الإشعاع من دون الحاجة إلى شق الجروح من أجل الوصول إلى الورم.
    عمليات زرع القوقعة 
في الحالات المتقدمة من النوع الثاني من الورم العصبي الليفي الذي يؤدي إلى فقدان السمع الكلي فإن استئصال قوقعة الأذن واستبدالها هو أمر ضروري.
    الجراحة التجميلية
قد يفضل بعض الأهل استئصال الورم العصبي الليفي عند الطفل من أجل تحسين المظهر الخارجي خاصة في حال تأثر المرض على الشكل، لكن بالطبع يجب اعتماد رأي الطبيب في ذلك؛ لأن عودة الورم واردة بالطبع.
2. الأدوية المسكنة
قد يؤدي الورم الليفي العصبي إلى الألم، بالتالي فإن استخدام الادوية المسكنة جزء أساسي للمريض، ويتم وصف الأدوية المسكنة من قبل الطبيب بالطبع، بحيث تتضمن على الآتي:
    الادوية المسكنة لألم الأعصاب، مثل: دواء غابابنتين (Gabapentin) ودواء بريغابالين (Pregabalin).
    مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: دواء أميتريبتيلين (Amitriptyline).
    مثبتات استرداد السيريتونين والنورإيبينفرين مثل: دواء دولوكسيتين (Duloxetine).
3. العلاج الطبيعي
قد يعاني الطفل من ضعف العضلات الشديد، واختلاج الحركة والاتزان، بالتالي قد يساعد العلاج الطبيعي في التخفيف من ذلك. بينما قد يحتاج البعض الآخر للأجهزة الداعمة للعظام والعمود الفقري في حال المعاناة من التواء العمود الفقري أو أية تشوهات أخرى في العظام.
4. العلاج السلوكي المعرفي
عادة ما يؤدي الورم الليفي العصبي عند الأطفال إلى بطء النمو، وصعوبة في القدرة على التعلم والانتباه والتذكر بشكل جيد، فيجب الانتباه لذلك والتعاون ما بين الأهل والمعلمين المختصين.
5. علاج الأورام السرطانية
إن الورم الليفي العصبي ليس ورمًا سرطانيًا بل هو ورم حميد، لكن في بعض الحالات فإن احتمال تحوله إلى ورم سرطاني هو أمر وارد الحدوث.
في تلك الحالة فإن علاج الورم العصبي الليفي عند الأطفال يتم إما عن طريق استئصال الورم السرطاني، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي.
علاجات جديدة لعلاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال
هناك دراسة جديدة تبين دورًا لدواء سيلوميتينيب (Selumetinib) في علاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال، بحيث تبين بأن العلاج يؤدي إلى انكماش في الورم العصبي الليفي بنسبة 20% إلى 60% من حجم الورم عند أكثر من 70% من المشاركين في الدراسة.
ما زالت الدراسات قائمة لإيجاد المزيد من العلاجات الدوائية التي قد تساعد في علاج الورم الليفي العصبي عند الأطفال، بحيث يوجد دراسات وأبحاث جديدة حول دواء آخر وهو دواء ميرداميتينيب (Mirdametinib).
كما تتوجه الدراسات والأبحاث الأخرى حول العلاج الجيني واستبدال الجين المسؤول عن ظهور مرض الورم العصبي الليفي عند الأطفال.[مرجع]
متابعة ومراقبة مريض الورم الليفي العصبي
لأن الورم الليفي العصبي مرض يتطور تدريجيًا، وقد تظهر أي أعراض جديدة في أي لحظة لذا فإن متابعة الطفل ضرورية، وبذلك يجب التعاون من ما بين الأهل والأطباء بشكل سنوي على الأقل، ومراقبة العلامات الآتية:
    مراقبة الجلد وملاحظة وجود تصبغات أو تغيرات أو أورام جديدة.
    متابعة ضغط الدم بانتظام.
    مراقبة الطول والوزن بشكل منتظم.
    تقييم التطور السلوكي والقدرة على التعلم في المدرسة.
    ملاحظة وجود أي تغيرات في الجهاز الهيكلي والعضلي.
    الانتباه في حال ظهور علامات البلوغ المبكر.
    إجراء فحص شامل للعيون.


أخبار مرتبطة