دراسات التي أجريت في جانب تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال خلصت إلى أن ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز ، ويؤثر على صحة العين، وإصابتها بالإجهاد وبعض المشكلات ومنها قصر النظر والجفاف ، كما تسهم إلى الإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة ، كما أن الجلوس بشكل خاطئ يتسبب بالإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، فضلًا على آلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين ، كما أن التعرض للإشعاعات المنبثقة من الأجهزة الذكية عند اللعب يتسبب في حدوث الأرق واضطرابات النوم ، بالإضافة إلى أن كثرة اللعب بهذه الألعاب يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز للأطفال، ما يؤثر على التحصيل الدراسي .
وتابع أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والأجهزة الذكية يرتبط بمشاكل نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يقلل أيضًا من شعور الطفل بالثقة بالنفس، فقضاء وقت أطول على الأجهزة مقارنة بالتفاعل وجهًا لوجه مع الأشخاص والبيئة الخارجية يُعيق تطور مهارات الطفل الاجتماعية، وهذا قد يُسبب الانسحاب والعزلة الاجتماعية لديه.
وأوضح أن بعض التقارير الصحية العالمية بينت أنه عندما يتعرض الطفل لمستويات عالية من التكنولوجيا، فإن دماغه يعتاد على التعامل مع مصادر متعددة من المعلومات والأفكار ، وتحفز هذه الأفكار الروابط بين خلايا الدماغ وتخلق مسارات عصبية جديدة بين أجزائه، فكلما مارس الطفل نشاطًا معينًا كلما أصبحت تلك المسارات العصبية أقوى.
ونصح الدكتور الشريف بعدم السماح بأكثر من ساعتين يوميا فقط لاستعمال الأجهزة الإلكترونية، اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج الملائمة لعمر الطفل، أن لا يتم شراء أي أجهزة أو ألعاب إلكترونية إلا تحت رقابة الوالدين أو الشخص المسؤول عن الطفل، عدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم، عدم التشجيع على مشاهدة التلفاز أو استعمال الهواتف الذكية لمن هم دون السنتين، وضع رقم مرور على جميع الأجهزة الذكية والقنوات المخصصة للكبار.