النحو الآتي:
1. تقديم الشكر ووافر الامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -أيده الله- رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وإلى حكومته الرشيدة ممثلة في نائب رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي ، وإلى وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
2. أهمية الرفع إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط نحو تكوين لجنة رفيعة المستوى (اللجنة العربية العليا لطب الأسرة)، لإجراء حوارات فاعلة وبناء شراكات هادفة ، يكون من ضمن مهامها إعداد خارطة طريق لتحقيق أبعاد وأهداف طب الأسرة في جميع السياسات والتغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين بما في ذلك اقتراح التشريعات والأنظمة والقوانين وصياغة الاستراتيجيات اللازمة لتمكين هذا التخصص في الأنظمة الصحية.
3. التركيز على أولويات العمل في محاور طب الأسرة التالية:
⁃ الريادة وتحسين كفاءة النظم وأدائها وحوكمتها نحو العمل سويا: الصحة في جميع السياسات.
⁃ استدامة تطبيق مفاهيم الجودة وسلامة المرضى وتحسين مراقبة الجودة.
⁃ توفير كوادر بشرية مؤهلة ومتوازنة لتخصص طب الأسرة وتفرعاته ويتم إدارتها بشكل جيد وتحفيز الأدوار الريادية لطب الأسرة.
⁃ تقوية تقنية المعلومات وإدارة المعلومات الصحية عموما وطب الأسرة خصوصًا.
⁃ الشراكة مع القطاع الخاص وتنظيمه ودوره الحيوي في تنمية وتعضيد مهام ومبادرات طب الأسرة.
⁃ تعضيد العمل الصحي المشترك للدراسات والأبحاث الابتكارية والأبداعية فيما يخص النظم الصحية وطب الأسرة والعمل على ايجاد قاعدة بيانات عربية ودولية تهم قضايا ومنسوبي طب الأسرة.
وتابعت البروفيسورة وديعة أن التوصيات اشتملت ايضاً:
4. الطلب من وزارات الصحة العرب والجهات المتخصصة إجراء المراجعات الشاملة والدقيقة لطب الأسرة بمكوناته المختلفة من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص المتاحة لتحقيق أهداف الصحة في جميع السياسات والتغطية الصحية الشاملة، وذلك من منظور طب الأسرة.
5. تعزيز الدور الأساسي الذي تقوم به الرعاية الصحية الأولية وأسسها الأربعة ( المشاركة المجتمعية ، القيادة والريادة ، التقنية المناسبة ، التنسيق مع الجهات ذات العلاقة) لتحقيق عدالة وسهولة الحصول على الخدمات الصحية الأساسية لكافة فئات المجتمع وتحقيق شموليتها وتكاملها.
6. العمل على بناء قدرات الرعاية الصحية الأولية في مجال الجاهزية والاستجابة للطوارئ والأزمات الصحية ضمن النظام الصحي الشامل والمتكامل.
7. الطلب من زوارات الصحة بدول المنطقة بتمكين أطباء الأسرة باستخدام الفاعل والربط بالمواقع الطبية الصحية المعتمدة والمتعارف عليها في المجالات المتعلقة بالرعاية الصحية والطب المبني على البراهين والأدلة المعيارية ( كوكرين / PubMed / UpToDate / CINAHL/ Medline / MDCalc Medical……etc)
وأضافت البروفيسورة وديعة أن التوصيات تضمنت النقاط التالية:
8. تعزيز العضوية في الجمعيات المتخصصة في طب الأسرة لنشر ثقافة طب الأسرة ودوره في حماية صحة الأفراد والأسر والمجتمعات ضمن النظم الصحة المرنة المستدامة.
9. حث المؤسسات التعليمية الجامعية وهيئة التخصصات الصحية العربية بتدريب وتأهيل القيادات الصحية بمختلف مستوياتها على المستوى المركزي والطرفي في المجالات المتعلقة بطب الأسرة ، وتحديث مناهج التعليم ومقرراته لتواكب التطورات المتلاحقة.
10. إيلاء مزيد من الاهتمام لتدريب وتأهيل كافة العاملين في المجال الصحي لدى جميع القطاعات الصحية والتعليمية على مفهوم طب الأسرة وإدراجه ضمن المناهج التعليمية بكافة مستوياتها وتخصصاتها، وذلك في مقررات مناهج كليات الطب والصيدلة والتمريض وكليات العلوم الصحية والكليات الأخرى ذات العلاقة، وإلى برنامج الزمالة المحلية وإلى اختبارات الترخيص المهني الطبي لمن يستقدم للعمل أو يجدد رخصته، إضافة إلى شمولها في المادة التعريفية للممارسين الملحقين بالعمل.
11. دعم وتشجيع إجراء البحوث النوعية التي تتناول النظم والسياسات والبرامج والأنشطة المتعلقة بتقوية طب الأسرة وتخصيص موارد لها.
12. ضرورة البحث عن السبل المبتكرة والإبداعية بما فيها تقنية المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي لدعم وتعزيز دور المستفيدين من خدمات وأنشطة طب الأسرة ورفع الوعي الصحي والمعرفي وتبادل أفضل الممارسات لتحسين مهارات التواصل مع المستفيد من الخدمات الصحية ومشاركة أفراد المجتمع بكافة أطيافه كعنصر فعّال في تطوير أداء وجودة ومخرجات النظام الصحي.
وفي سياق متصل ، وضمن الأوراق العلمية المهمة في المؤتمر تحدث أمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق أحمد خوجة، في الجلسة الأولى عن تطوير قادة مستقبل طب الاسرة ، موكداً بأن طب الأسرة هي من صميم خطة التنمية المستدامة وضمن الرؤية الوطنية 2030. ومن ثم فإن تعزيز أنظمة وقوانين وبرامج طب الأسرة أمر حيوي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
ونوه البروفيسور خوجة إلى أن الهدف الأساسي من تطوير النظم الصحية وبالأخص طب الأسرة يجب أن يتمحور حول الحفاظ على المكتسبات التي حققتها دولنا خلال العقود الماضية والعمل على تبني تعزيز أبعاد ومفاهيم طب الأسرة في جميع السياسات كمدخل أساسي ومحوري لتحقيق غايات وأهداف الرعاية الصحية بمفهومها الشمولي التكاملي، والسعي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين من خلال تطوير نظم وقوانين طب الأسرة بصورة ناجعة، وفاعلة، وعادلة، وذات كفاءة وديمومة.
وكان المؤتمر السادس لشعبة الإمارات لطب الأسرة 2023 ، قد عقد برعاية كريمة من الدكتور حسين الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، والأستاذ عبدالله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والدكتورة موزة الشرهان رئيس جمعية الإمارات الطبية ، والبروفيسور توفيق أحمد خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية ، وشهد المؤتمر مشاركة أطباء ومتخصصين في النظم الصحية عمومًا والرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع والصحة العامة خصوصًا ومسؤولين بوزارات الصحة والهيئات الصحية بالإمارات ودول الخليج والمنطقة العربية، إضافة إلى أطباء من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.