والوقاية من السرطان تعد أحد التوجهات الخليجية المهمة لمعظم النظم الصحية الحديثة، نظراً لما لهذه المجموعة من الأمراض من بُعد اجتماعي وإنساني وعبء صحي واقتصادي كبير، مضيفاً أن داء السرطان يمثل حالياً مشكلة صحة عامة عالمية، نظراً لتنامي الإصابة بين الأفراد والمجتمعات، وتتفاوت أسباب الإصابة بالسرطان وأنواعه بين مختلف مناطق العالم، لذا يُعد السرطان مشكلة صحية بالغة الخطورة تجتاح الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وهو يعد حالياً ثاني أكثر الأمراض غير السارية شيوعاً وتسبباً بالوفاة عالمياً، وتشير الإحصائيات العالمية إلى زيادة الحالات، حيث ارتفعت حالات السرطان من 14 مليون حالة في عام 2001 إلى 19.3 مليون حالة في عام 2020 عالمياً، مع توقع الزيادة في عدد الحالات الجديدة في عام 2040 إلى 27.5 مليون حالة على مستوى العالم، وهذه الزيادة بسبب تغير نمط الحياة قبل كل شيء.
وتابع : دول مجلس التعاون الخليجي اعتادت على إحياء الأسبوع الخليجي المشترك للتوعية بمرض السرطان ، سعياً منها لتسليط الضوء على هذا المرض الفتاك، ومحاولة مواجهته والتغلب عليه.
ولكونه يتوافق مع الرابع من فبراير، وفيه اليوم العالمي للسرطان الذي يحتفل فيه العالم كله بمرضى السرطان، اختير الأسبوع الأول من فبراير ليكون الأسبوع الخليجي المشترك للتوعية بمرض السرطان ، وتكثف القطاعات الصحية في جميع دول الخليج جهودها في محاولة لخفض الإصابة بهذا المرض، وتكريس التوعية بأهمية إتباع النمط الصحي في النظام الغذائي وتجنب السمنة والتدخين .