التي يركبها «الحواجون». وقالت إن الابتعاد عنها أفضل خاصة أنه لا يُعلم مصدرها وهل هي ملوثة أم لا؟
وأقامت، أمس، اللجنة الإعلامية في المؤتمر العلمي السادس لأمراض السرطان، الذي تنظمه الجمعية السعودية لأمراض السرطان في الشرقية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، في فندق شيراتون الدمام، وشارك فيه الدكتورة ريما الحايك ورئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية عبدالعزيز التركي ونائب رئيس مجلس إدارة ديترويت ميدكلير سنتر في الولايات المتحدة الأمريكية، وعميدة كلية التمريض في الجامعة الأردنية الهاشمية اختصاصية السيطرة على ألم السرطان الدكتورة نجمة عطيات.
وذكرت الحايك أن مستشفى الملك فهد التخصصي ارتفعت فيه نسبة استقبال مرضى الأورام السرطانية، موضحة أن ذلك لا يعني زيادة في الإصابات في الشرقية، وإنما بسبب تحويل المصابين إلى المستشفى وعدم تحويلهم إلى مناطق أخرى، مرجحة أن المناطق متساوية تقريباً في الإصابة بالسرطان، ما عدا سرطان الثدي الذي كان أكثر انتشارا في الشرقية في وقت سابق. وقالت إن مركز الأورام في المستشفى أجرى أبحاثا سريرية على أكثر من 25 مصابا بأورام سرطانية.
وأوضحت أن الإصابة بالسرطان لها عدة مسببات، من بينها الوراثة وضعف المناعة، والحياة غير الصحية، والعادات الغذائية الخاطئة، والتدخين، والدهون المشبعة، وبعض الالتهابات الفيروسية، والتلوث البيئي.
وأوضحت الدكتورة نجمة عطيات أنه لا توجد وقاية من الأمراض السرطانية، ولا توجد وصفة سحرية لإبقائها بعيدا، وإنما هناك عدة عوامل مسببة لها وعوامل أخرى تساعد في التخفيف من آثارها وليس عدم الإصابة بها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، في المؤتمر، أن الجمعية وبالاتفاق مع الدكتورة سامية العمودي، التي أصيبت بمرض سرطان الثدي ونالت جائزة أشجع امرأة في العالم في عام 2007م، وكرمت في الولايات المتحدة لمحاربتها المرض، تم تحديد يوم 12 من أبريل يوماً عالمياً للاحتفاء بالناجيات من مرضى سرطان الثدي، موضحا أن 12 من أبريل يصادف اليوم الذي ولدت فيه الدكتورة العمودي وأيضا اليوم الذي أصيبت فيه بالمرض.
وتعليقاً على إطلاق مبادرة «جائزة أمير الشرقية للأطباء العرب دون 40 عاما» أوضح أنه لم ير أي رسالة دكتوراه منذ 45 عاما في جامعات العالم العربي، بحثت أو قدمت علاجا للأمراض السرطانية، مضيفا أنه لا يوجد في الشرق الأوسط أو السعودية مراكز أبحاث متخصصة في الأورام السرطانية، وإنما نواة مراكز بحثية.
الأورام في ازدياد مضطرد
وذكر الدكتور فؤاد بيضون أن العالم العربي يخلو من وجود بحوث تطبيقية في الأورام السرطانية، تهدف إلى البحث والتطوير، لغياب مصادر التمويل لها التي تحتاج إلى مبالغ طائلة، مضيفا: نأمل عقد شراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة وأوربا في مجال البحوث السرطانية. وبين أن إحصاءات الإصابة بالأورام السرطانية متفاوتة وغير دقيقة في العالم، خاصة أن هذه الأمراض تنتشر وتتغير نسبتها يوميا، ما يعني الحاجة الدائمة إلى تحديث المعلومات والأبحاث حولها، وقال إن المشكلة تكمن في أن الأورام السرطانية في ازدياد مضطرد في العالم.