فاء إصابتها بهذا المرض، كذلك مواصلة رحلة كفاحها في الوصول للعلاج من هذا المرض وحصولها مؤخراً على جوائز عالمية نظير جهودها في هذا المجال.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس على هامش فعاليات المؤتمر العالمي السادس لأمراض السرطان الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية والمديرية العامة للشؤون الصحية بفندق شيراتون الدمام، وأضاف التركي خلال المؤتمر بأن إطلاق الأمير سعود بن نايف لجائزة أمير المنطقة الشرقية لأبحاث السرطان للأطباء العرب جاءت لتلبي حاجة منطقتنا العربية من الأطباء العرب دون سن الأربعين لتقديم الأبحاث المتخصصة في أمراض السرطان، مبدياً ارتياحه لهذه الجائزة لأهدافها النبيلة التي ستحقق مجالا واسعا من البحوث المتخصصة التي تساعد الأطباء في التغلب على هذا المرض.
من جهتها قالت استشارية سرطان الأطفال ومديرة مركز الأورام السرطانية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتورة ريما الحايك بأن مستشفى الملك فهد التخصصي استطاع مؤخراً إجراء ٢٥ بحثا إكلينيكيا سريريا خاصا بالأورام على مستوى المنطقة الشرقية، حيث تم الاعتراف بتلك الأبحاث العلمية لضمان تطبيق أخلاقيات إجراء البحوث، وكذلك الاعتراف من الجمعية الأميركية، مطالبة بالمزيد من البحوث التطبيقية المخبرية والعلاجية، كاشفة بأن الشرقية تعد الأولى على مستوى المنطقة الشرقية بالنسبة للإصابة بمرض سرطان الثدي للسيدات، بينما تبقى نسبة الإصابة بالأورام الأخرى متشابهة مع نسب الإصابة على مستوى المملكة.
وأشارت الحايك إلى أن نسبة زيادة أعداد المرضى يعود إلى التوعية التي يقوم بها المستشفى وجمعية السرطان والجمعيات الأخرى ذات النفع العام، حيث حذرت من توجه الكثير من الأشخاص في المجتمع العربي للعلاج بالأعشاب والخلطات الدهنية، مضيفة بقولها: "نحن كأطباء نعاني كثيراً من هذا الجانب، حيث يأتي المريض ومعه قارورة أعشاب لا نعرف مصدرها وقد تفرز مواد دوائية أخرى تختلط مع بعضها فتؤدي الى نتائج عكسية أو نتائج غير مرضية، وذكرت قصة طفل قام والداه بدهن جسمه بالكامل مما أدى الى إصابته بدمامل، وأضافت الدكتورة أنه لا مانع من استخدام العسل الصافي كونه ليس مضافا عليه أي مكونات، وشددت الحايك بضرورة تنبيه الناس والحذر والحيطة من استخدام خلطات الأعشاب والأفضل التوجه للطبيب المتخصص لطلب العلاج.
فيما أشارت عميدة كلية التمريض في الجامعة الهاشمية بالأردن والمتخصصة في السيطرة على ألم السرطان الدكتورة نجمه عطيات إلى عدم وجود دراسات تحدد نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية على مستوى الوطن العربي، مبينة بأن العوامل النفسية تلعب دورا كبيرا في إخفاء المرض من قبل المصابين، وذلك بحجة النظرة المجتمعية وعدم الافصاح عن احتياجاته وبالتالي عدم الوصول للنسبة الحقيقية، مطالبة بتكثيف المؤتمرات العلمية المتخصصة التي تساعد الأطباء للوصول إلى طرق جديدة ومبتكرة في العلاج.
وأكد نائب مركز ديترويت بالولايات المتحدة الأميركية الدكتور فؤاد بيضون على عدم وجود أبحاث تطبيقية بالوطن العربي نتيجة ضعف الدعم المالي، مطالبا بإجراء مشاركة مع المراكز البحثية في الدول المتقدمة المتخصصة بمثل هذه البحوث، وأضاف أن هناك عدة علاجات جديدة ومتنوعة في أمراض السرطان ومنها ما هو قيد الدراسة البحثية، حيث سيتم الإعلان عن هذه المستجدات العلاجية فور الانتهاء من تقييمها.
وأوضح رئيس المؤتمر العالمي السادس لأمراض السرطان أن المؤتمر عقد 11 جلسة علمية وثلاث ورش عمل الأولى منها تستهدف الكوادر التمريضية بعنوان "دور التمريض في الرقي بجودة حياة مريض السرطان" بالتعاون مع المركز العالمي للصحة العامة ومراقبة الأمراض بالولايات الأميركية، والورشة الثانية لإدارة المستشفيات والمنشآت الصحية ويقدمها خبراء عالميون من أميركا وكندا، فيما تأتي الثالثة بعنوان "قيادات دعم حقوق مرضى السرطان، وتستهدف الجمعيات غير الربحية التي تقوم بدعم حقوق المرضى بالمملكة ودول الخليج والشرق الأوسط لأهمية هذه المنظمات الخيرية في رعاية مرضى السرطان.