تاريخ النشر 22 سبتمبر 2022     بواسطة الدكتور سعود علي ال سليس     المشاهدات 13

التهاب الأمعاء عند الأطفال

يواجه العديد من الأطفال الإصابة بالتهاب الأمعاء، إليكم أبرز المعلومات عن الأسباب والأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال. تعرف على أهم المعلومات حول التهاب الأمعاء عند الأطفال فيما يأتي: التهاب الأمعاء عند الأطفال ينشأ التهاب الأمعاء عند الأطفال من عدوى معوية داخل الجهاز الهضمي بواسطة
العديد من الجراثيم المختلفة مسببًا بذلك القيء والإسهال الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام.
ينتشر التهاب الأمعاء عند الأطفال بسهولة خاصة لدى الأطفال الصغار والرضع، ومن الممكن أن يصيب أيضًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بالجفاف.
أسباب التهاب الأمعاء عند الأطفال
هناك العديد من المسببات لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
1. التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال
تعد الفيروسات المسبب الأول لالتهاب الأمعاء عند الأطفال، حيث أنها شديدة العدوى ويمكنها الانتشار بسهولة بين الأطفال في مراكز الرعاية والحضانات والمدارس وعادة يستمر التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال لمدة ثلاثة أيام، نذكر بعضًا منها في الآتي:
    نوروفيروس (Norovirus): أكثر الفيروسات المسببة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ويلقب بحشرة القيء الشتوية رغم أنه قد يصيب الأطفال في أي وقت من السنة ويعد شديد العدوى ويسبب قيء شديد ومفاجئ.
    فيروس الروتا (Rotavirus): يعد شائع جدًا لدى الأطفال الصغار قبل أخذ المطعوم الروتيني للفيروس.
    أدينوفيروس (Adenovirus): يصيب الرضع والأطفال الصغار ويسبب حمى وقيء وإسهال شديد.
    الفيروس النجمي (Astrovirus): يعد أقل شيوعًا ويسبب الإسهال ويعد القيء غير شائع.
2. التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال
ينتقل التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال عن طريق الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا، مثل: الإشريكية القولونية (E. coli) والسالمونيلا (Salmonella) ويسمى التهاب الأمعاء عند الأطفال الناتج من البكتيريا بالتسمم الغذائي.
تقوم البكتيريا بإفراز مواد سميّة تؤدي إلى حدوث تقلصات في الأمعاء وقيء بعد ساعات من تناول الطعام والشراب الملوث.
3. التهاب الأمعاء الطفيلي عند الأطفال
تسبب العديد من الطفيليات التهاب الأمعاء، مثل: الجيارديا (Giardia) والكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium) تنتقل من خلال المياه الملوثة والاختلاط بالأشخاص المصابين.
أعراض الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تتعدد الأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
    التعب وفقدان الشهية.
    القيء خلال 24 - 48 ساعة الأولى من الإصابة.
    الإسهال الشديد الذي قد يستمر إلى 10 أيام.
    آلام في المعدة والأمعاء.
    ظهور الحمى.
أبرز العلامات التي تدل على تعرض الطفل للإصابة بالجفاف نتيجة فقدان السوائل خلال القيء والإسهال ما يأتي:
    جفاف الفم واللسان.
    برود اليدين والقدمين.
    كثرة النوم غير المعتاد والشعور بالهزال.
    جفاف الحفاضات الخاصة بالطفل وعدم التبول.
    العيون الغائرة.
علاج الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تختفي أغلب حالات التهاب الأمعاء عند الأطفال بالتدريج خلال أيام قليلة وفي غضون ذلك طبقي الإجراءات المنزلية الآتية:
    قم بإعطاء طفلك مزيدًا من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف وإعادة توازن السوائل الطبيعية في جسم الطفل وقد يصف لك الطبيب بعض المحاليل المعالجة للجفاف عن طريق الفم.
    قدم السوائل لطفلك على شكل جرعات متكررة لفترات طويلة خاصة إذا كان يعاني من غثيان شديد يمنعه من شرب السوائل دفعة واحدة وخاصة الحليب المخصص لطفلك سواء من الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية.
    قم بإطعام طفلك اللحوم الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، مثل: الأرز والبطاطا والخبز ضمن النظام الغذائي الخاص به فور توقف القيء وتجنبي المشروبات الغنية بالسكريات لأنها تزيد من شدة الإسهال.
    تجنب الأدوية المضادة للإسهال قبل استشارة الطبيب، حيث أنها قد تعيق دور الأمعاء في التخلص من الفيروسات والبكتيريا والمواد السامة مع البراز.
    اجعل طفلك يأخذ قسطًا من الراحة في سريره حتى تبدأ الأعراض بالانحسار.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
فيما يأتي بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال:
    غسل اليدين جيدًا بعد مساعدة طفلك في الدخول إلى الحمام أو عند تغيير الحفاضات الخاصة به وقبل تحضير الطعام.
    التأكد من نظافة المنطقة المخصصة لطهي الطعام.
    إبعاد اللحم غير المطهو عن الأطعمة الأخرى وقدميه لطفلك بعد التأكد من طهيه جيدًا.
    عدم قيام الطفل بالسباحة لمدة أسبوعين بعد انتهاء الإسهال لديه.
    عدم إرسال طفلك إلى المدرسة إلا بعد مرور 48 ساعة من انتهاء الأعراض.
متى يجب عليك التوجه إلى الطبيب على الفور؟
قم بالتوجه إلى الطبيب فورًا إذا واجهت أي من الأعراض الآتية:
    بشرة الطفل أصبحت شاحبة بطريقة غريبة.
    استجابة الطفل قلت.
    وجود أعراض الجفاف المذكورة سابقًا.
    تنفس الطفل بمعدل أسرع من المعتاد.
    ظهور دم أو مخاط في البراز.
    ظهور عصارة صفراوية أو خضراء مع القيء.


أخبار مرتبطة