الممرضة الشابة لـ"العربية.نت"، وقالت إنها تعمل في مركز صحي بالمدينة المنورة، وبينما هي في طريقها إلى مقر عملها صباح الأحد الماضي، وبالقرب منه، وقع حادث أمامها شاهدت جميع تفاصيله بعد ما رأت المركبة وقد قذفت المصاب من النافذة مرتطماً بالأرض على الجزء الأيسر من جسمه.
كما تابعت "استشعرت مسؤوليتي واستوقفت مركبتي بالقرب من الحادث حاولت بذل ما في وسعي حسب خبرتي بالمجال الصحي على أن أعمل أولاً على قياس مستوى الوعي واستجابة المصاب فحاولت التحدث معه حتى أجاب وبعد ذلك عملت على إيقاف النزيف من خلال استعانتي بقطعة قماش من طرحتي".
وأضافت "وبعد محاولتي مساعدته قام بمحاولة المشي فخطا خطوتين قبل أن يسقط متأثراً بإصابته، وقتها لم يكن بوسعي إلا أن أنقله بمركبتي الخاصة إلى المركز الصحي، الذي أعمل به حيث لا يبعد سوى أمتار بسيطة من موقع الحادث وأكملنا له الإسعافات اللازمة في المركز قبل نقله إلى مستشفى الملك فهد لإكمال باقي الفحوصات الطبية اللازمة بعد أن استقرت حالته الصحية".
واختتمت حديثها مؤكدة أن ما قامت به من عمل ما هو إلا استشعار لروح المسؤولية والاستفادة من خبرتها في المجال الصحي، وأن التمريض مهنة إنسانية لا تقتصر على تأدية واجبها داخل نطاق مقر العمل ولا تتقيد بزمان أو مكان، متمنية للمصاب الشفاء العاجل.