تاريخ النشر 31 اغسطس 2022     بواسطة الدكتورة سميرة مصطفى عسيلان     المشاهدات 1

عيوب خلقية لجوف الفم .

يوجد للفم وظائف عديدة ومتنوعة كالشرب، والأكل، والكلام، والغناء، والتصفير، والتدخين، ومشاركته بتعابير الوجه، وقد تحدث العديد من العيوب الخلقية لجوف الفم خصوصًا عند الأطفال لعدة أسباب، ما يسبب خلل في وظائف الفم المختلفة. أنواع العيوب الخلقية في جوف الفم تشمل أنواع العيوب الخلقية في جوف الرحم ما
 يأتي:
    خلل في حركية الفم (Oral - Motor dysfunction)
تعد العيوب الأكثر انتشارًا في أداء الفم هي خلل في حركية الفم، ومن الملاحظات الهامة في هذه المشكلة ما يأتي:
    يسبب هذا الاضطرارب إنزال اللعاب، وخروج الطعام من الفم أثناء الأكل، واضطرابات في المضغ.
    تحدث هذه المشكلة عادةً عند الأطفال، وتكون عادةً بسبب ضعف انقباض عضلات الفم (Hypotonia)، أو الشلل الدماغي، أو متلازمات عدة.
    تشمل الأسباب الأرى التي يمكن أن تسبب هذه الحالة حدوث شلل في عصب الوجه ، أو بسبب عيوب في الشفتين، واللسان وهيكل الفكيّن.
    قد يحدث خلل في تطور الوجه بشكل كامل، وذلك نتيجة الإصابة بمتلازمة غولدينهار (Hemifacial microsomia – Goldenhar syndrome).
    عيوب خلقية للفم
من الملاحظات الهامة عن العيوب الخلقية للفم ما يأتي:
    تشمل العيوب الخلقية للفم صغر الفم (Microstomia)، وشق الشفة (Cleft lip) مع أو بدون شق في الحنك.
    يمكن أن يكون شق الشفة من جهة واحدة أو من الجهتين، كما يمكن أن يشمل قاعدة الأنف في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذكر أن شقوق الشفة أحادية الطرف تعد أكثر انتشارًا في الجهة اليسرى.
    يعد الشق الثنائي الطرف الكامل هو عيب خلقي صعب يستلزم عدة جراحات لعلاجه، وفي العديد من الحالات لا تكون النتيجة النهائية مرضية.
    دسر اللسان (Tongue thrust)
يعد دسر اللسان خلل وظيفي شائع نسبيًا. يسبب خلل في المضغ، واللفظ بصورة تجذب الانتباه، ومن الجدير بالذكر أن العيوب الخلقية في اللسان من الأمور النادرة التي تظهر كخلل وحيد، أو كجزء من متلازمة، مثل متلازمة بكوث ويدمان (Beckwith Wiedermann)، أو متلازمة داون (Down syndrome) أو صغر اللسان (Microglossia).
    عيوب الأسنان المنفردة
تعد عيوب الأسنان المنفردة من الاضطرابات الشائعة نسبيًا والتي تحدث عادةً نتيجة وجود خلل في تطور الفكين.
    عيب خلقي في تطور الوجه
يمكن أن تكون العيوب الخلقية في تطور الوجه متناظرة (Symmetrical)، ومن الأمثلة عليها تراجع الفك السفلي، أو صغر حجم وتشوه الفك السفلي، والتي قد تظهر بدرجات مختلفة مع انعكاسات جمالية أو وظيفية، وقد تسبب اضطرابات تنفسية عند النوم.
    قصر لجام اللسان (Short frenulum linguae)
يعد قصر لجام اللسان أحد العيوب الخلقية الأكثر انتشارًا، ويشمل حدوث قصر الغشاء في قاعدة اللسان، ما يسبب تقييد في حركة اللسان، ومن المفضل في هذه الحالة فصل اللجام بهدف إعطاء اللسان حرية أكبر للحركة.
    تدلّي اللسان (Glossoptosis)
يعد تدلي اللسان أحد العيوب الأخرى للسان التي تسبب صعوبة في الأكل والتنفس، ويكون ذلك نتيجة لالتواء اللسان نحو الخلف، ومن الممكن أن يترافقذا العيب مع عيوب في الفك السفلي.
أعراض عيوب خلقية لجوف الفم
تعتمد الأعراض التي يمكن أن تسببها العيوب الخلقية في جوف الفم على نوع العيب وشدة خطورته، ومن الملاحظات الهامة على الأعراض التي قد تظهر ما يأتي:
    يكون هناك فاصل بين بين طرفي الشفة العلوية، يظهر على شكل فتحة ضيقة في الجلد، وقد ويمتد ليشمل عظم الفك العلوي وقد يشمل اللثة العلوية.
    قد يظهر انشقاق الشفة على شكل فجوة صغيرة في الجزء الأحمر من الشفة العلوية، وقد يكون انشقاقًا غير مكتمل على شكل قطع في الشفة، وفي الحالات الشديدة يكون انشقاقًا كاملًا حين يمتد القطع حتى الأنف.
    لا يمكن ملاحظة انشقاق الحنك عند الولادة، وتشمل الأعراض التي تصاحبه عادةً ما يأتي:
        صعوبة في البلع.
        التحدث بصوت كأنه يخرج من الأنف.
        التهابات الأذن المتكررة.
        اضطرابات في التغذية والنطق.
أسباب وعوامل خطر عيوب خلقية لجوف الفم
من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بأسباب وعوامل خطر الإصابة بالعيوب الخلقية لجوف الفم ما يأتي:
    في معظم الحالات يكون السبب غير معروف، ولكن يعتقد أن هذا التشوه يحدث نتيجة لمزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
    لا تزال المورثات المسؤولة عن حدوث هذا التشوه غير معروفة، إلا أنها قد تحدث عادةً في بعض العائلات بشكل أكبر من غيرها.
    تشمل العوامل البيئية التي تساهم في الإصابة بمثل هذه العيوب ما يأتي:
        تناول الأم لبعض الأدوية خلال فترة الحمل مثل أدوية الصرع، والأدوية التي تعالج حب الشباب، والميثوتركسات (Methotrexate)، ومركبات النترات (Nitrates).
        تعرض الحامل للمبيدات الحشرية أو الرصاص أو استخدام السجائر والكحول والمخدرات أثناء فترة الحمل.
        تعرض الجنين لفيروسات أثناء نموه في الرحم، ما يسبب حدوث العيوب الشفة والفك.
مضاعفات عيوب خلقية لجوف الفم
قد تسبب العيوب الخلقية في جوف الفم العديد من الاضطرابات، والتي تشمل ما يأتي:
    مشكلات في التغذية
في حالات الحنك المشقوق يحدث رجوع للطعام من الفم باتجاه الأنف؛ وفي مثل هذه الحالات يجب استخدام زجاجات إرضاع خاصة أو حلمات خاصة تساعد على جريان السائل باتجاه المعدة، كما يساعد الجلوس بشكل مستقيم على ابتلاع الطفل للحليب ومنع تسربه من خلال الأنف.
    مشكلات أذنية
يسبب الحنك المشقوق ازدياد في حالات التهاب الأذن الوسطى المزمن بسبب تراكم السوائل فيها، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع بشكل كامل إذا لم يتم علاجها بشكل سريع؛ لذلك يجب وضع أنابيب تهوية في الأذنين لتصريف السوائل، كما يجب فحص حالة السمع وتقييمه مرة كل سنة.
     مشكلات في النطق
قد يعاني الأطفال من مشكلات في الكلام، وعادةً ما تحل المشكلة بعد إصلاح التشوه، بينما يكون بعضها الآخرناتج عن محاولة الطفل التعويض عن عدم القدرة على إنتاج الصوت المطلوب فقد يقوم بتغيير حرف مكان آخر، وغالبًا هذه المشكلة لا تحل تلقائيًا بعد إصلاح التشوه.
    مشكلات سنية
يعد الأطفال الذين يعانون من الشقوق أكثر عرضة لتسوسات ونخر الأسنان، إضافة إلى تشوه الأسنان في حالات وصول الشقوق إلى اللثة.
    مشكلات نفسية
يواجه الأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة غير المعالجة من مشكلات اجتماعية وعاطفية وسلوكية، وقد يصابون بقلة الثقة بالنفس، والقلق الاجتماعي.
تشخيص عيوب خلقية لجوف الفم
من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بتشخيص عيوب خلقية لجوف الفم ما يأتي:
    يتم تشخيص الحالة بشكل رئيس من خللا الأعراض الظاهرة على المريض والتي تكون واضحة في معظم الأحيان.
    يتم إجراء بعض الفحوصات التصويرية، مثل التصوير بالأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية، ويتم عادة اللجوء إلى هذه الفحوصات للكشف عن العيوب قبل الولادة وبعدها، كما يعد مهم للتعرف على العيوب وتحديد مواضعها بالتحديد.
    يكون هناك حاجة في بعض الأحيان إلى إجراء العديد من الفحوصات الأخرى، مثل فحوصات الدّم وأخذ خزعة أو قطعة صغيرة من النسيج لفحصها تحت المجهر، إضافة إلى فحوصات أخرى تلعًا للأعراض الظاهرة على المريض.
علاج عيوب خلقية لجوف الفم
يعتمد علاج العيوب الخلقية في جوف الفم على حالة المرض، ومن الملاحظات الهامة حول ذلك ما يأتي:
    يمكن العلاج العديد من أنواع العيوب الخلقية في الفم من خلال الجراحة، وعادةً ما تكون نسبة النجاح عالية، خصوصًا إذا تم إجراؤها خلال السنوات الأولى من حياة الطفل.
    يمكن إجراء عملية جراحية لإغلاق الشفة المشقوقة بعد 2 - 3 أشهر بعد الولادة، وفي حالة الشق ثنائي الجانب فإنه قد يتطلب عمليتين جراحتين لإغلاق الشقوق، واحدة من الجانب الأول ثم من الجانب الثاني بعد بضعة أسابيع.
    يتم علاج الحنك المشقوق عن طريق الجراحة بعدة عمليات تستمر حتى عمر 18 سنة، وتهدف الجراحة إلى تحسين عملية البلع والكلام بطريقة طبيعية، وفي حالة كون الشق يشمل الجزء العظمي فعادةً ما يتم ملء الفجوة بنسيج عظمي مأخوذ من لأضلاع أو الذقن أو الفخذ للمريض.
    ويتم علاج مشكلات الأذن بتركيب أنابيب التهوية ووضع سماعة أذن، أو أجهزة أخرى لمساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع.
    تحتاج مشكلات النطق إلى مساعدة من طبيب اختصاصي باضطرابات النطق.
    يحتاج المريض إلى اختصاصي تقويم لإصلاح زاوية الأسنان في حال وصول الشق إليها.
    يمكن الاستعانة بطبيب نفسي أو مرشد اجتماعي لمساعدة الطفل على التكيف والثقة بالنفس.
الوقاية من عيوب خلقية لجوف الفم
لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالعيوب الخلقية لجوف الفم، وذلك لأن أسباب غير واضحة بشكل كافي، ولكن يمكن التقليل الإصابة بمثل هذه العيوب من خلال ما يأتي:
    تجنب التدخين وتناول الكحول أو المخدرات أثناء فترة الحمل.
    تجنب تناول أية نوع من الأدوية التي تسبب تشوهات للجنين أو أية أدوية أخرى دون استشارة الطبيب.


أخبار مرتبطة