، إلا أن بعضها بلون أبيض بسبب الخلايا الميتة والفضلات الغذائية التي تتراكم في مركز القرحة.تكون بعض التقرحات مرتفعة قليلًا وممتلئة بسائل (وفي هذه الحالة يُطلق عليها اسم الحويصلات أو الفقاعات، وذلك بحسب حجمها).وفي حالات نادرة، قد يبدو الفم طبيعيًا على الرغم من أن الأشخاص تظهر لديهم أعراض التهاب في الفم (مُتلازمة الفم الحارق).
غالبًا ما تكون القرحات غير السرطانية (الحميدة) مؤلمة، وتبقى كذلك إلى أن تتعافى.ويؤدي الألم إلى جعل تناول الطعام أمراً صعباً، الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى الجفاف ونقص التغذية.وعلى الرغم من أن بعض القرحات تتعافى، إلا أنها تعود وتنكس مجدداً.
أسباب القرحات والالتهابات الفموية
هناك العديد من أنواع وأسباب القرحات الفموية. يمكن لبعض القرحات أن تنجم عن عدوى، أو مرض جهازي، أو مخرش فيزيائي أو كيميائي، أو ردة فعل تحسُّسية (انظر الجدول بعض أسباب تقرحات الفم).في معظم الأحيان يبقى السبب مجهولاً.يساعد التدفق الطبيعي للعاب على حماية بطانة الفم. وبالتالي، فإن أية حالة تُقلل إنتاج اللعاب سوف تزيد من خطر الإصابة بقروح الفم(انظر جفاف الفم).
والأَسباب الأكثر شيوعاً للتقرحات الفموية هي
التهاب الفم القلاعي الناكس (قروح كانكر)
العدوى الفيروسية (وخاصة الهربس البسيط والهربس النطاقي)
أشكال العدوى الأخرى (الناجمة عن الفطريات أو البكتيريا)
الأذية أو التخريش الناجمين عن المواد الغذائية المخرشة أو أو المواد الكيميائية
تعاطي التبغ
العقاقير (وخاصة عقاقير المُعالجة الكِيميائيَّة) والمُعالجة الشعاعيَّة
الاضطرابات الجهازية
العدوى الفيروسية
تُعد العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعًا بين الأمراض المعدية للتسبب بالقرحات الفموية.كثيراً ما تنجم القروح الباردة في الشفة أو القرحات على الحنك (بشكل أقل) عن فيروس الهربس البسيط، ولعل تلك هي القرحات الفموية الأكثر شيوعاً.وهناك العديد من الفيروسات الأخرى التي يمكن أن يسبب القروح الفموية.يمكن للفيروس الحماقي النطاقي، وهو الفيروس المسؤول عن الإصابة بجدري الماء والمرض الجلدي المؤلم الذي يسمى الهربس النطاقي، يمكن أن يسبب قرحات متعددة على جانب واحد من الفم.تنجم هذه القروح عن فوعة فيروسية بعد فترة هجوع، حيث إنها مثل فيروس الهربس البسيط، لا تغادر الجسم إذا دخلت إليه.كثيراً ما يبقى الفم مؤلماً لعدة أشهر أو سنوات، أو حتى بشكل دائم بعد تلتئم القروح.