اقع أن آلام الرقبة هي عرض مصاحب لما يسمى صداع النخاع، وهو صداع ينتج بعد التخدير النصفي الذي يُعطى عادةً أثناء الولادة، ويرافق هذا الصداع آلام وتحجر في الرقبة.
أما عن السبب فيعود إلى حقنة التخدير النصفي، حيث يتم إعطاؤها في الفراغ المملوء بالسوائل المحيط بالعمود الفقري، وذلك يتيح مساحة للسائل النخاعي بالتسرب، مخلفًا وراءه فرق في الضغط يؤدي إلى آلام الرقبة.
ما هي الأعراض التي ترافق آلام الرقبة بعد التخدير النصفي؟
تعد آلام الرقبة بعد التخدير النصفي عرضًا رئيسيًا للصداع النخاعي الذي يحدث بعد التخدير النصفي، إلا أن هناك عدد من الأعراض التي قد ترافقها أيضًا، مثل:
ألم ممتد حتى خلف الرأس والأكتاف.
ألم ممل ونابض.
زيادة سوء الألم عند النهوض وتحسنه عند الاستلقاء.
دوار.
طنين في الأذن.
غثيان.
فقدان السمع.
زيادة الحساسية تجاه الضوء.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة في آلام الرقبة بعد التخدير النصفي؟
هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمثل تلك الآلام، والتي تشمل:
العمر، حيث تزيد فرصة الإصابة بين 18 - 30 عامًا.
الجنس، حيث تعد النساء أكثر عرضة للإصابة.
الحالة الصحية، حيث تعد السيدة الحامل أكثر عرضة للإصابة.
وجود تاريخ عائلي لآلام الرقبة بعد التخدير النصفي.
الخضوع لعمليات تتطلب إبر أكبر حجمًا، أو عمل شقوق كبيرة في الفراغ المملوء بالسائل النخاعي حول النخاع الشوكي.
صغر كتلة الجسم.
هل هناك مضاعفات لآلام الرقبة بعد التخدير النصفي؟
قد تحدث بعض المضاعفات، في حال لم يتم علاج الصاع النخاعي الذي تعد آلام الرقبة بعد التخدير النصفي أحد أعراضه، مثل:
ورم دموي تحت الجافية (Subdural Hematoma) وهو زيادة نزيف الجمجمة حتى تؤثر على توازن ضغط الدماغ.
نزيف والتهابات في الظهر.
كيف يمكن تشخيص وعلاج آلام الرقبة بعد التخدير النصفي؟
في حال تم تلقي تخدير نصفي خلال الأربعة عشر يومًا السابقة فلا داعي للتشخيص، إذ أن الأمر واضح، إلا أن الطبيب قد يقوم بطلب صورة رنين مغناطيسي لاستثناء أي أمر آخر قد يكون السبب في تلك الآلام.
وغالبًا تزول آلام الرقبة بعد التخير النصفي بعد مضي عدة أيام إلى أسبوعين لوحدها، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يوجد علاج، ويشمل العلاج على الآتي:
السوائل: حيث قد تزيد السوائل من ضغط السائل النخاعي، وغالبًا ما يقوم البيب بإعطاء السوائل عبر الوريد.
الكافيين: كأن تقوم بشرب المشروبات التي تحتوي عليه، مثل: القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية.
الراحة: حيث يُنصح بالراحة في السرير لمدة تتراوح ما بين 24 - 48 ساعة.
الأدوية: في حال فشل الطرق السابقة في إزالة الألم قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية، مثل: الغابابنتين (Gabapentin)، أو الثيوفيلين (Thyeyophylline)، أو الهايدروكورتيزون (Hydrocortisone).
رقعة الدم: وذلك من خلال أخذ عينة من دم المريض وحقنها نفس مكان حقنة التخدير النصفي أو بالقرب منها، مما قد يساعد في تجلط الدم وبالتالي رقع المنطقة التي كان يتسرب منها السائل النخاعي.
كما يجب التنويه إلى أن الطبيب قد يضطر إلى رقع مكان إبرة التخدير النصفي للتخلص من تسريب السائل التخاعي جراحيًا، عند فشل باقي الطرق.