ن الجهد والعناء ومشقة الحجاج ، إذ أسهمت هذه المبادرة منذ انطلاقتها في تيسير رحلة الحجاج من خلال إنهاء إجراءات الجوازات والجمارك والاشتراطات الصحية وفرز وترميز الأمتعة في مطارات بلدانهم، وبالتالي الدخول إلى السعودية كأي رحلة داخلية، ونقل أمتعة الحجاج إلى أماكن سكنهم.
وقال إن هذه المبادرة وخلال السنوات القادمة ومع تطبيقها في الدول تدريجياً بإذن الله ستصبح علامة فارقة في خدمة ضيوف الرحمن والوصول إلى "الحج الذكي" من خلال مسار إلكتروني موحد، بدءا من إصدار التأشيرة، ومرورا بإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، فعند وصول الحجاج فأنهم لن يمروا بإجراءات الدخول التي أجروها مسبقا، إذ ينتقلون مباشرة إلى حافلات تنتظرهم لإيصالهم إلى الأماكن المعدة لسكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما يعزز من نجاح وصول ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة وخصوصًا كبار السن الذين لا يستطيعون الانتظار وتحمل المتاعب والوقوف طويلًا.
وتابع " خوجة" أن السعودية تواصل تقديم المبادرات والخدمات الفريدة والاستثنائية لزوار الأراضي المقدسة باتباع أفضل السبل والوسائل، وذلك بمشاركة جميع الجهات الأمنية والحكومية، إذ تحرص بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على تسخير كافة إمكانياتها في خدمة ضيوف الرحمن، حيث تحشد طاقاتها المادية والبشرية لتنظيم أمور الحج وخدمة الحجاج وتيسير وتسهيل اقامتهم وتحركاتهم ووسائل نقلهم وسائر خدماتهم في المكان والزمان المحدد باستخدام أحدث الوسائل في إدارة هذا الجمع الكبير من الحجيج.
ونوه أمين عام اتحاد المستشفيات العربية بالجهود الصحية الكبيرة التي تبذل لضيوف الرحمن في الحج عبر منظومة متكاملة من المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات المتخصصة ، إذ تولي جميع القطاعات الصحية عناية خاصة لضمان صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والسيدات الحوامل من خلال تقديم فحوصات وعلاجات وأدوية مجانية مثل الضغط والسكري وإطلاق البرامج والحملات التوعية للحجاج وذلك لوقاية ضيوف الرحمن من جميع المخاطر والأمراض ، وفق أعلى معايير السلامة الصحية والتدابير الوقائية العالمية، لضمان سلامة الحجاج حتى عودتهم إلى بلدانهم سالمين آمنين وإعلان خلو الحج من الأمراض بإذن الله.