راض وتخفيف الألم.
نقدم لكم هذا المقال المفصل حول العلاج بالإبر الصينية، وللاستفادة من ذلك ما عليكم سوى متابعة القراءة.
ما هو العلاج بالإبر الصينية؟
هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تنطوي على تحفيز نقاط تشريحية معينة في الجسم باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات والتي تتمثل في اختراق الجلد بواسطة إبر معدنية رقيقة صلبة، ثم يتم تحريكها بالأيدي أو عن طريق التحفيز الكهربائي وذلك بهدف التخفيف من الألم.
كيف يعمل العلاج بالإبر الصينية على تخفيف الألم؟
في الحقيقة يوجد تفسيرين للكيفية التي يعمل بها العلاج بالإبر الصينية، وهما:
1. الطب الصيني التقليدي
حيث يتم العلاج من خلال وخز إبرة رفيعة كالشعرة في نقاط معينة تقع على ممرات محددة في جسم الإنسان تعرف بخطوط الطول.
ويعتقد الصينيون القدماء إن هذا النوع من العلاج يحرر طاقة الحياة أو طاقة تشي (Chee) التي قد تكون محبوسة في الجسم بسبب اضطرابات معينة.
وحين تتحرك هذا الطاقة بحرّية، يصبح بإمكان أجهزة الجسم المختلفة وبالأخص الجهاز المناعي أن يعمل بدرجات قصوى للتخلص من المرض.
2. الطب الحديث
أوضحت الأبحاث العلمية المعاصرة أن العلاج بالإبر الصينية يعمل على إثارة المخ ليفرز المورفين الذي يعمل على تقليل الآلام وتخفيف شدتها دون الحاجة إلى تناول الأدوية أو المسكنات.
بالإضافة إلى ذلك فقد يحفز العلاج بالإبر الصينية الأعصاب في النخاع الشوكي لإصدار مضادات لمقاومة الفيروسات والالتهابات.
خطوات إجراء العلاج بالإبر الصينية
يوجد عدة خطوات لإجراء العلاج بالإبر الصينية، وهي كالآتي:
يقوم الطبيب المعالج بفحص المريض و تقييم حالته.
يطلب من المريض الاستلقاء على ظهره، أو بطنه، أو جانبه تبعًا للمنطقة المُراد إدخال الإبر الصينية فيها.
يستخدم الطبيب كل إبرة دقيقة معقمة لمرة واحدة فقط.
يدخل الطبيب المعالج الإبر في أماكن معينة بعد تحديدها بدقة شديدة.
يشعر المريض أثناء إدخال الإبر بوخز خفيف لكنه غير مؤلم.
يقوم الطبيب بتسخين الإبر أو تحفيزها كهربائيًا بعد إدخالها في الجلد في بعض الأحيان.
يقوم الطبيب بإبقاء كل إبرة في مكانها من 5-30 دقيقة.
يتم إجراء العلاج بالإبر الصينية على جلسات متعددة تتراوح ما بين 10 - 15 جلسة وذلك حسب الحالة المرضية، ويمكن إعادة الدورة العلاجية مرتين إلى ثلاث مرات بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من موعد آخر جلسة.
فوائد العلاج بالإبر الصينية
أما بخصوص الفوائد المرجوة من العلاج بالإبر الصينية فهي:
تستخدم لتخفيف الألم بدلًا من تناول المسكنات.
تفيد المرضى الذين لا تستجيب أجسامهم للمسكنات.
تستخدم الإبر الصينية في تخدير الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه التخدير الطبي.
الأمراض التي يعالجها الإبر الصينية
قد يساعد العلاج بالإبر الصينية في علاج بعض الأمراض ومنها ما يأتي:
1. أمراض الدم والأوعية الدموية
ومنها: فقر الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وتصلب الشرايين، وضغط الدم المرتفع، وضغط الدم المنخفض، وتعب عضلة القلب.
2. الصداع النصفي
يساهم العلاج بالإبر الصينية في تسكين ألم الصداع النصفي حيث يتم اللجوء إليها جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى طويلة الأمد.
3. آلام العضلات
يساهم العلاج بالإبر الصينية في التخفيف من الألم الناجم عن تقلصات العضلات، وتصلب الأنسجة الرخوة من الجسم.
4. أمراض الجهاز التنفسي
قد تساعد الإبر الصينية في علاج الربو، والتهاب القصبات الهوائية، والسعال، ونزف الدم الرئوي، والالتهاب الرئوي، والانتفاخ الرئوي.
5. أمراض الجهاز الهضمي
ومنها: التهاب المريء، وآلام البطن، وآلام المعدة، والغثيان، والإسهال، والإمساك، والقولون العصبي، والتهاب غشاء المعدة، وقرحة المعدة.
6. آلام الظهر
يساعد العلاج بالإبر الصينية في تقليل من آلام الظهر، وزيادة النشاط.
7. الأمراض النفسية
تساعد الإبر الصينية في التخلص من إدمان الكحول، وإدمان المخدرات، والإدمان على التدخين وذلك من خلال حقن الإبر بالأذن.
8. اضطرابات الدورة الشهرية عند المرأة
الوخز بالإبر يساعد في علاج اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء والتخفيف من الأعراض المرافقة لها.
9. آثار العلاج الكيماوي
يساهم العلاج بالإبر الصينية في التخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، مثل: الغثيان، والسعال، والحمى، والتوتر، والعصبية.
ما هي الحالات التي يمنع استخدام العلاج بالإبر الصينية؟
هناك بعض الحالات التي يمنع فيها استخدام العلاج بالإبر الصينية، ومنها:
الحالات التي تستوجب تدخل جراحي، مثل: حالات الفتق، والأورام، وغيرها.
أمراض القلب.
الفشل الكلوي.
تليف الكبد.
الأمراض المعدية.
الأمراض الطفيلية.
الأمراض النفسية الشديدة والتي تحتاج لتدخل طبي وعلاج نفسي.
الآثار الجانبية للعلاج بالإبر الصينية
هناك عدة أعراض جانبية لاستخدام العلاج بالإبر الصينية، ومنها ما يأتي:
الإصابة باضطراب النزف: ترتفع فرص نزيف المريض أو إصابته بكدمات من الإبر إذا كان يتناول مسيلات للدم.
التأثير على منظم ضربات القلب: العلاج بالإبرالذي يشمل استخدام نبضات كهربائية خفيفة على الإبر قد يتعارض مع عمل منظم ضربات القلب.
التأثير على الحمل: يعتقد أن بعض أنواع العلاج بالإبر تحفز الطلق، مما قد ينتج عنه الولادة المبكرة.
كسر الإبرة: في حالات نادرة قد تنكسر الإبرة، و تسبب تلف العضو الداخلي.
إصابة الرئة: عند إدخال الإبرة بعمق داخل الصدر أو أعلى الظهر، هنالك خطورة من إصابة الرئة، لكنها تعد من الحالات النادرة.
الإصابة بالعدوى: عدم ارتداء المعالج للقفازات أثناء العلاج يؤدي إلى انتقال العدوى.