تاريخ النشر 9 يونيو 2022     بواسطة الدكتور محمد الحامد     المشاهدات 1

تعرف على اضطراب القلق العام

لمن الطبيعي أن تشعر في حياتك بالقلق اتجاه مواقف معينة ولوقت محدد، ولكن الإفراط في القلق والتفكير طوال الوقت يسبب ما يسمى باضطراب القلق العام. تفاصيل هامة حول اضطراب القلق العام في هذا المقال. تعرف في هذا المقال على جميع التفاصيل الي تهمك حول أحد أنواع اضطرابات القلق وهو اضطراب القلق العام أو ا
ضطراب القلق المعمم:
اضطراب القلق العام
يعرف اضطراب القلق العام بالقلق المفرط والمبالغ فيه تجاه الأمور التي تحدث يوميًا مع الشخص دون أي سبب يذكر، حيث يتجه الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق العام إلى توقع الأسوء دائمًا وعدم التوقف عن التفكير في صحته وأمواله وعائلته وعمله أو دراسته.
فمن الطبيعي أن يشعر أي شخص بالقلق من فترة لأخرى بسبب ظرف معين يمر به، ولكن في اضطراب القلق العام يعاني الأشخاص من هذا القلق المستمر وغير الواقعي والمتسق مع ظروفهم، لتصبح حياتهم اليومية في حالة مستمرة من القلق والخوف والفزع.
لهذا يجب أن يساعد هؤلاء المرضى أنفسهم حتى يمارسوا عملهم ودراستهم وعلاقاتهم الاجتماعية بشكل طبيعي.
أسباب وعوامل الخطر اضطراب القلق العام
السبب يعود إلى مجموعة من العوامل البيئية والاجتماعية كما هو الحال في العديد من الاضطرابات النفسية، ومنها:
    التغيرات التي تطرأ على كيمياء الدماغ ووظائفه.
    الجينات التي يحملها الشخص من والديه.
    طريقة نمو الشخص ونشأته، فالشخص الذي يتعرض لتغيرات جذرية وسلبية في مرحلة طفولته يكون أكثر عرضة للإصابة.
    التعرض لصدمة ما أو وجود تاريخ مرضي لأحد المشكلات النفسية.
    اختلاف الشخصيات، فالشخص الخجول أو السلبي أو الذي يتجنب المخاطر هو أكثر عرضة من غيره.
أعراض اضطراب القلق العام
تختلف أعراض القلق من شخص لآخر، وهي كالآتي:
    أعراض نفسية
قد تظهر أعراض غير جسدية على المريض، مثل:
    القلق المستمر والمبالغ فيه.
    النظر إلى المواقف والأحداث على أنها تشكل تهديدًا له وإن كانت مواقف بسيطة يسهل التعامل معها.
    صعوبة التعامل مع مواقف الحياة الغامضة.
    الخوف من اتخاذ قرار خاطئ.
    عدم القدرة على التنحي جانبًا عند مواجهة بعض القلق.
    الشعور المستمر بعدم الراحة وعدم القدرة على الاسترخاء.
    مواجهة صعوبة في التركيز أو الشعور بأن الذهن خالٍ من أي فكرة تمامًا.
    أعراض جسدية
هناك أعراض جسدية أخرى تظهر على المريض المصاب باضطراب القلق العام، كالآتي:
    التعب المستمر.
    صعوبات النوم.
    تشنج وألم في العضلات.
    التعرق.
    الغثيان والإسهال أو التعرض لمتلازمة القولون العصبي.
    التهيجات السلوكية.
    الارتجاف والشعور بالاضطراب.
    التوتر والخوف السريع من الأشياء.
تشخيص اضطراب القلق العام
يعد تشخيص هذا النوع من الاضطرابات صعب نوعًا ما لصعوبة التفرقة بينه وبين الاكتئاب، إذ يعتمد التشخيص على وجود بعض الأعراض لمدة 6 أشهر أو أكثر.
وقد يطلب الطبيب فحوصات مثل: فحص الدم للتأكد من وجود مشكلات كنقص الحديد، وفيتامين ب 12، وحمض الفوليك، وفحص الغدة الدرقية إن كان المريض يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية.
علاج اضطراب القلق العام
من العلاجات المستخدمة:
1. العلاج النفسي
يشمل العلاج النفسي العلاج المعرفي السلوكي الذي يعد فعالًا، ويستخدم هذا النوع من العلاجات لأمور، مثل:
    إرشاد المريض حول عدة طرق يمكنه فيها تغيير طريقة تفكيره حول الأمور وتغيير تصرفاته للأفضل.
    إخبار المريض بطرق يمكنه فيه أن يغير ردة فعله للأمور لتكون أقل توترًا وقلقًا.
2. العلاج الدوائي
قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية، مثل:
    مثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors - SSRIs).
    مثبطات امتصاص السيروتونين - نوربينفرين (Serotonin-Norepinephrine Reuptake Inhibitors - SNRTs).
    الأدوية الأخرى المحفزة للسيروتونين.
    البنزوديازيبيتات (Benzodiazepines).
3. العلاجات الأخرى
إضافةً لما سبق تعد التغييرات اليومية البسيطة مهمة في عملية علاج اضطراب القلق العام، مثل:
    المحافظة على نمط حياة صحي للتقليل من التوتر.
    الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا.
    ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
    الاهتمام بتناول غذاء الصحي على الدوام.
    المساعدة التي تقدمها العائلة والأصدقاء للمريض لها دور فعّال في مساندة الشخص.
الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب
كما ذكرنا أنه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالقلق أحيانًا، لكن هناك بعض أعراض القلق التي تستدعي مراجعة الطبيب، مثل: 
    القلق المفرط الذي يتعارض مع ممارسة الشخص لحياته اليومية بشكل طبيعي أو الذي يؤثر على سير علاقاته الاجتماعية.
    التعرض لمشكلات صحية نفسية أخرى مرافقة للقلق، مثل: الاكتئاب أو التهجيات السلوكية أو مواجهة صعوبات في تناول الأدوية.
    التفكير بالانتحار.


أخبار مرتبطة