جرعة تكميلية واحدة من تطعيم PCV13 ، ويجب أخذها بغض النظر عن أي تطعيمات أخرى تم تناولها في السابق ، وتهدف حملة التطعيم حماية الأطفال من الإصابة من 13 نوع من البكتيريا العقدية الرئوية مع العلم بأن المكورات الرئوية لديها أكثرمن 90 نوع ولكن الأنواع الثلاثة عشر التي سيتم التطعيم ضدها هي من أكثر الأنواع انتشارا وتصيب في الغالب الأطفال الرضع أو الأقل من خمس سنوات ، والإصابة بها قد يؤدي إلى الإصابة بالحمى الشوكية ، أو التهاب أغشية المخ ، أو التهاب الرئة أو تجرثم الدم وجميعها كما أنها من الممكن أن تصيب أضرارا بالغة بالدماغ وأعضاء الجسم الرئيسية وقد يتسبب هذا بحدوث إعاقة دائمة أو فقدان للسمع أو حتى الوفاة لا قدر الله .
وقد أعربت الدكتورة عائشة الشمري وهي المشرفة على البرنامج الوطني للتحصين ، بأن هذه الأمراض تنتشر بين الأطفال عن طريق الاتصال القريب باشخاص بالغين أو أطفال آخرين يحملون هذه البكتيريا ، وقد تنتقل أيضا عن طريق ملامسة الأشياء الملوثة بالبكتيريا مثل الاكواب ، فرشاة الأسنان والألعاب أو الكتب وخاصة إذا وضعها الطفل في فمه .
كما أكدت الدكتورة عايشة بأن تطعيم PCV13 يعد مثل التطعيمات الأخرى التي يتطعم بها الطفل وهي جزء من برنامج التحصين الوطني ، ولذلك يعتبر التطعيم آمنا ويمكن تناوله مع التطعيمات الأخرى ، وأشارت الدكتورة بأن هذا التطعيم تم إدراجه مؤخرا ضمن التطعيمات الأساسية للأطفال في عمر الشهرين والأربعة أشهر والستة أشهر والاثنى عشر شهرا ، كما أوضحت الدكتورة بأن تطعيم PCV13 يعد أفضل من التطيعمات السابقة PCV7 و PCV10 لأنه يستطيع حماية الطفل من الإصابة بعدد أكبر من أنواع البكتيريا التي لا تتوفر في التطعيمات السابقة ، كما أشارت الدكتورة بأن أنواع البكتيريا التي لا تغطيها هذه التطعيمات أصبحت في تزايد بالمملكة وقد تطور مقاومتها للمضادات الحيوية وبالتالي تؤدي إلى فشل في العلاج والشفاء .
ولهذا ، تهيب وزارة الصحة المواطنين والمقيمين باصطحاب أطفالهم مابين سن 2-5 سنوات بالذهاب إلى أقرب مركز للرعاية الصحية التابعة للوزارة لأخذ الجرعة التكميلية المجانية التي وفرتها الوزراة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية
ماهي المكورات الرئوية ؟
المكورات الرئوية هي من أنواع بكتيريا المكورات العقدية ، تتركز غالبا في المسالك التنفسية العليا وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس مع شخص يحمل البكتيريا ، وتنتقل بشكل أساسي عن طريق قطرات الرذاذ التي تنتشر في الهواء عندما يعطس الشخص أو يسعل أو إذا تم استنشاق هذه القطرات وبالتالي يصاب الشخص الأصح بالعدوى ، وغالبا ما تنتشر هذه العدوى في فصلي الشتاء والربيع ، وتبدأ ظهور أعراض المرض بعد التعرض للعدوى بيوم أو ثلاثة أيام تقريبا ومن الممكن أن يصاب بها المرء خفيفة أو شديدة وتصيب أماكن متنوعة من الجسم مثل مجرى الدم والقلب والرئة والملتحمة الجفنية ، والاغشية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي أي السحايا ، والأذن الوسطى والجيوب الأنفية ، والنسيج المغطي لأعذاء في البطن .
وتعد أكثر الحالات المصابة بالمكورات الرئوية شيوعة هو التهاب السحايا الذي ينتج بسبب الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية وقد تكون في بعض الأحيان قاتلة لأنها تسبب انسداد في الأوعية الدموية للدماغ ، كما أنها من الممكن أن تسبب تشوش ذهني وحمى وصداع وغثيان وتقيؤ ، وتيبس في الرقبة ، وفقدان في السمع .
كما تشيع حالات الإصابة بعدوى الأذن بسبب بكتيريا المكورات الرئوية وهي ما تسمى بالتهاب الأذن الوسطى ، وقد تؤدي إلى الحمى ، الام في الأذن ، ضعف السمع أو فقدانه ، إسهال وتقيؤ .
ومن أكثر الحالات شيوعة أيضا هو التهاب الجيوب الأنفية الذي يدخل في العظام المحيطة بالأنف ، وتؤدي هذه الحالة إلى الاحتقان والسعال والحمى والصداع وانخفاض الطاقة وانخفاض الشهية وضعف التنفس .
ومن أخطر حالات عدوى البكتيريا العقدية الرئوية هو الاصابة بمر الانتان ، فهو يعد مرضا خطيرا يهدد حياة المريض حيث يؤدي إلى تكون الجلطات الدموية الصغيرة وبالتالي انسداد في جريان الدم إلى بعض الأعضاء مما يؤدي إلى فشلها ، ومن أعراضه القشعريرة وانخفاض ضغط الدم بدرجة تشكل خطر على حياة الإنسان ، والدوخة والتشوش ، وانخفاض في حرارة الجسم ، وسرعة في ضربات القلب والطفح الجلدي .